عبد القهار رمكو :
قبل كل شيء اشارك مع جميع الاحرار في الذكرى الاليمة لمرور العام الاول على رحيل المناضل الحي الخالد الشهيد مشعل تمو التي تعتبر مفخرة شعبي السوري والكردي .
مهما اكتب عن المناضل والشهيد الحي بيننا مشعل تمو لن اعطيه حقه ولا لزملائه ولا لاحرارنا الشهداء الاحياء بيننا من الذين قدموا حياتهم رخصية في سبيل ان نعيش بسلام .
لذلك ستظل ذكراهم على لسننا ومثواهم في قلوبنا الى الابد احرار ! .
فكرة عن الشهيد الحي هو من مواليد الدرباسيّة عام 1958 متزوج وله ستة أولاد تربوا على يد الشهيد ويقيم في مدينة القامشلو .
درس الهندسة الزراعية عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا لأكثر من عشرين عاما .
في عام 1999 شارك في تأسيس لجان احياء المجتمع المدني .
كما أسس الشهيد الحي منتدى جلادت بدرخان في قامشلو .
كما أسس تيار المستقبل الكردي في سوريا وهو التيار الشبابي الليبرالي .
كما لم تنقطع اتصالته الهاتفية وغيرها مع الاحرار والمثفين في الخارج ولقد تحدثنا اكثر من مرة معا
ولقد حزنت عندما اعلن المناضل الحي بيننا بانه سيخرج من سوريا لانني كنت اعرف بانهم لن يتركوه يخرج !.
لذلك ونتيجة لنضاله الدؤوب وتواضعه واربتاطه مع الشعب وقضايه الملحة اصبح من الشخصيات المحبوبة.
الى جانب دوره البارز في انتافضة شعبنا الكردي على ظلم الاسد وطغيانه في 12 اذار 2004 المباركة التي انطلقت من القامشلو وعمت جميع المدن والمناطق الكردية في سورية بما فيها زور افا والتي سيسطرها التاريح باحرف ذهبية !.
لذلك تربص به اعداء الحرية وحقوق الانسان والحاقدين على الكردي وحقوقه وكانت البداية اختطافه ثم اعتقاله و وجهت اليه تهما باطلة كما هو المعروف عن قضاة المخابرات السورية وحكم عليه ظلما وعدوانا لمدة ثلاث سنوات ونصف .
ولم يكتفوا بذلك بل تم حرمانه من حقوقه وتعذيبه نفسيا وجسديا في داخل معتقله الذي حولها لنفسه الى ساحة النضال وبناء الشخصية الوطنية !.
وقال حينها : " لقاضي التحقيق بدمشق ،إن انتمائي لتيار المستقبل الكردي لا يشكل جريمة وقد أسسته مع رفاق آخرين من أجل نقل سوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية مدنية تشاركية تكون لكل السوريين دون أي تمييز " ! .
وبقي في سجنه صبورا صامدا ومع ذلك حاول العابثون والابواق المشبوهة تشويه شخصيته وهو في داخل السجن ولكنه ظل شامخا ولم ينحني .
علما لقد قفت الى جانبه في تلك الفترة الحرجة وافتخر بكل كلمة كتبتها عنه في حينها لافشال مشروعهم القذر.
ولقد ثبت للجميع بانني كنت محقا لانني كنت اعرف بانه لم ولن ينحني وحين خرج من السّجن كان اكثر تصميما على مواقفه الوطنية وتابع نضاله الجريئ والشجاع وهو على رأس تيار المستقبل .
وللتاكيد عليها حين عرض السفاح بشار الاسد الحوار مع السلطة على مجموعة من الاحزاب الكردية .. رفض المناضل الحي مشعل التمو الحوار مع النظام ووقف إلى جانب الثوار والشباب في الشارع السوري بحزم وثبات معرضا حياته للمخاطر الجمة لانه كان يؤمن بالحرية وبالتاريخ ويعرف جيدا بان الشهادة قمة النضال في بلد ليست فيها ضوابط ولا قواعد واعتبار السياسة مجرد كذب على الجماهير .
لذلك لم يكل او لم او يبخل بالعطاء وناضل من اجل بناء الشخصية السورية والكردية لتخليصها من مخلفات البعث الفاشي وعلى اثرها تعرض المناضل الشجاع يوم الجمعة في 7 تشرين الاول عام 2011 لعملية جبانة ومؤامرة قذرة عن سابق اصرار وتصميم لتغييبه من قبل ملثمين ـ شبيحة !! حيث دخلوا المنزل الذي كان يتابع فيه نضاله ، تحسبا للمخاطر.
ولكنهم غيبوا تلك الشخصية الانسانية والحقوقية المدافعة عن سوريا وشعبها الحر .
تلك الشخصية التي كنا بامس الحاجة اليه كما أصابو ولده المناضل مارسيل و السيدة المناضلة زاهدة رشو , عضوة العلاقات العامة في تيار المستقبل، بإصابات خطيرة.
ايتها الحرائر والاحرار
ليس من حق احد ان يغتال اية شخصية سياسية او من اصحاب الرأي والضمير وفي مقدمتها امثال الشهيد الحي بيننا مشعل لانه اخذا وقتا طويلا حتى اصبح منتجا ولا نستطيع ان نعوض امثاله .وهذه الجريمة ارتكبت بحق الشعب الكردي حين يتم تصفية الموجهين والمفكرين من بينهم لبقائهم بلا شخصية ولا من يدافع عهم !.
لذلك ليعلم الجناة مهما يحاولوا لن تتوقف مسيرة الشهيد تمو لقد رحل وترك لنا مشعله المتقد وسنتابع مسيرته ومسيرة جميع شهدائنا من امثال شيخنا الجليل محمد معشوق الخزنوي وكوادرنا الابطال الابرار :
نصر الدين برهك ـ شيرزاد حاج ابراهيم ـ جوان قطنة ـ محمود والي ـ رعد بشو وغيرهم من المناضلين حتى يتحقق النصر وهو قريب مهما ابوا .
وسوف تتم ملاحقة الخونة ويد الغدر حتى يتم تقديمهم للعدالة ان لم يكن غدا البعد اكيد
من اقول الشهيد مشعل تمو : " لن نقبل أن يأتي الى المجلس موالين للنظام وضد الثورة " .
ولقد كان محقا المجلس الوطني السوري و كذلك الكردي وهيئته خدعوا الشعب والاكراد واستجبنوا ولا يزالوا لا يقومون بواجبهم
كنت في حينها موجودا في القاهرة وحزنت جدا على سماع الخبر وقمت مع تجمع ابناء الجالية السورية في القاهرة وكانت الدعوة من قبل عضو مجلس الشعب الاستاذ القدير محمد مامون الحمصي وشاركت فيها وكانت مسيرة جنازية كبيرة للمناضل الشهيد الحي مشعل تمو يوم الاثنين 10 تشرين الاول 2011 وذلك في مسيرة شعبية رمزية كبيرة انطلقت من أمام السفارة الروسية السيئة الصيت .
في الساعة 12 ظهرا ومنها الى السفارة الصينية السيئة الصيت ليعلموا بان الفيتوا الذي استخدموه هو الذي شجع النظام الدموي للسير في غيه وبطشه وسهل اغتيال المناضل الكبير المسالم والبارز المناضل مشعل تمو القيادي الكردي في تيار المستقبل .
وهذا الاسلوب القمعي متبع منذ القدم لدى الانظمة الفاشية وذلك باغتيال المناضلين والكوادر المتقدمة والنشطاء الاكراد لترك الشعب بلا موجه وبلا حقوق , والعمل على وضع اتباعها من القيادات الحزبية الكلاسيكية كموجهين لخداع الشعب كما هو حالنا اليوم !!.
احي جميع المشاركين واشاركهم في هذه الذكرى العظيمة الخالدة في الوقت الذي ادين اية جريمة قتل ترتكب بحق الاحرار الاكراد واحمل مسؤوليتها على الهيئة الكردية ومجلسه ومسلحيها وشبيحة النظام .
ملاحظة : ذكرى الشهداء فرصة للقيادات الحزبية والمجالس والهيئات والاتحادات وغيرها للمشاركة فيها للتعبير عن معاناة الشعب السوري والكردي والعمل على التقارب فيما بينها
ولكنهم لم يفعلوا !! . لماذا لا يقومون بواجبهم ؟.
هل هم حاقدون ام جبناء ام في خدمة النظام ؟.
في الوقت الذي يفضل :
1 ـ متابعة التقصي لمعرفة الجناة الحقيقيين ومن يقف فعلا خلفهم هل هم نفس قتلة احرارنا وكوادرنا المتقدمة
2 ـ عدم ترك اي كادر , ناشط سياسي لوحده بل حمايته والسهر عليه .
3 ـ مراقبة كل تحرك مشبوه كائنا من كان و وضع الملاحظات .
4 ـ تصوير المسيرات ومن خلالها معرفة التحركات المشبوهة .
5 ـ تنظيم حركة الاستطلاع والمراقبة اليومية وتدريب عناصر الحماية .
6 ـ حماية عناصرنا النشيطة والكوادر المتقدمة للتاكيد على اهميته لدينا وفضح ومعاقبة القتلة للتاكيد على عدم تمريق جريمتهم .
كما اناشد بهذه الذكرة الاليمة والعظيمة جميع القوى والاحزاب والاتحادات والشخصيات الوطنية المستقلة للقيام باللقاءات لعقد مؤتمر يساير هذه المرحلة المهمة جدا في حياة شعبنا وعدم تركها بين ايدي العابثين .
ليعلم الجناة ستظل ذكرى شهدائنا الابرار وكوادرنا على لسان شعبنا واحرارها وكتابها ومثواهم في قلوب جميعنا الى الابد احياء
5 تشرين الاول 2012
عبد القهار رمكو
تم النشر في 02,48 03|09|2012