عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

د.م.درويش : سوريا الثلاثية ؟


د.م.درويش : 

تتباحث الدول الإقليمية المتفاعلة على الشأن السوري أي: تركيا وإيران وبعض الدول العربية ولاسيما الخليجية، هذه الدول ومن خلفها أمريكا وروسيا وبعض الدول الآروبية، تتباحث وبجدية عالية منذ أيام لحل المعضلة السورية بوضع سوريا تحت رعاية أو وصاية مُوزّعة لثلاث إدارات كالتالي :

1ـ إدارة عربية برعاية خليجية
2 ـ إدارة كوردية برعاية تركية
3 ـ إدارة علوية برعاية إيرانية

هذه الإدارات الثلاث ستشكل نواة سوريا الإتحادية في حال توافق جميع الأطراف إقليمياً ودولياً أو أنها ستتقوقع لتشكل ثلاث دول مرعية ومحمية من داعميها الإقليميين ومن خلفهم الدول العظمى المتعاطفة معهم وبالتوافق.
هذا الحل المطروح والمدعوم إقليمياً وأمريكياً وروسياً ماهو إلاّ مخرجاً دولياً مُلحّاً لإستبعاد أي عمل عسكري ولخلق توازن إقليمي في المنطقة مُتخلّصين بذلك من المؤثّرات السلبية الإقليمية و من لعبة اللاإنسجام الدولية ومُتجاوزين بذلك كل المعارضات السورية وكل تعنت النظام السوري أمام مطالب ومسيرة الثورة السورية.

الأخضر الإبراهيمي يقوم الآن بترتيب وتمهيد الأجواء في عدة عواصم ذات الصلة من أجل ترسيخ هذا الحل قبل تعميمه وذلك نزولاً عند رغبات الدول العظمى التي تريد أن تنهي الموضوع السوري قبل نهاية هذه السّنة.
لايسعني هنا وبعد هذا الطرح والتعقيب السريع لما يتم طبخه في واشطن وموسكو، إلاّ أن أدعو المعارضات السورية بأن تُعيد حساباتها وأن لاتهدر وقتها في الدوحة وغيرها، وأنصحهم بالذهاب فوراً إلى واشنطن وموسكو وعلى أن يكونوا مُمثلين بفريق عربي وآخر كوردي وثالث علوي للتمعّن ولفهم خارطة سوريا الثلاثية.


د.م.درويش 

معارض كوردي مستقل، 15/10/2012 
تم النشر في 01,00 16|10|2012



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان