عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

حسين عمر : العقلانية والموضوعية وتأويلاتها


حسين عمر : 

المساواة بين الضحية والجلاد هي من مساوء المفاهيم المطروحة من قبل اغلبية المثقفين والحقوقين والكتاب الكورد .تحت يافطة عريضة فضفاضة يسمونها,العقلانية والموضوعية وهم أنفسهم في موضوع آخر الفلسطيني على سبيل

 المثال متشددون أكثر من الفلسطينين انفسهم ..انها أحد أوهام التقمص الذي يمارسه المثقف الكوردي دون سابق أصرار وترصد وأنما بشكل أتوماتيكي تم التكيف مع ثقافة القومية المضطهدة وغلواء قومجيتها التي زرعت فينا وأثمرت مضادات كوردايتية مذهلة المفعول تؤدي بصاحبه الى أنكار ذاته القومية والأنصهار في بوتقة الأخرين .تحت زعم العقلانية والموضوعية ..

العقلاني والموضوعي هو الشخص الذي يظهر ويدافع وينادي بالحقوق التي سلبت منه ..هو الذي يتمسك بالتاريخ والجغرافيا ولا يتنازل عنهما, العقلاني هو من يقود شعبه الى استرداد أرضه وثقافته.وحريتهاالوطنية والقومية كبقية شعوب العالم ..
ولكننا مع الأسف نفهم العقلانية والمنطق من خلال تقديم التنازلات وانكار التاريخ والجغرافيا..والترجي من الخصم بالتوود والتابعية ونفي حقائق تاريخية وجغرافية .لحتى يقتنع .وبالرغم من ذلك وفي النهاية سيقول لك أنت انفصالي!!!
  هناك من يتهم الذين يرفعون شعارات كوردستانية بضيقي الأفق وقليلوا الدراية  والبعد عن العقلانية والموضوعية التي يتغنون بها  دون أن يدركوا, أن من يرفعون أسم كوردستان هم الذين يمثلون العقلانية , لانهم لا يطلبون من أحد ما ليس لهم ..انهم ببساطة يطالبون بوطنهم السليب وأرضهم المغتصبة ..ولكن مع الأسف المثقف لا يسترجي طرح هذا الموضوع خوفا" من سماع كلمة أنفصالي. بالرغم من بينك وبينه يعلن ويحلف بالملائكة بأنه أكثر من اولئك كوردستاني..و..و .ولكن لنكن منطقيين وعقلانيين..هكذا يرد.....
 اننا في مرحلة مصيرية من تاريخنا ..لحظات من الممكن أن لا تتكرر بعد عشرات السنين..لنبرهن للعالم بأن قضيتنا مختلفة وتاريخنا مختلف حتى جغرافية أرضنا وطبيعتها ...

أوليس من حق الشعب الكوردي حسب القوانين والشرائع والدساتير العالمية ..ان يعلن عن وجوده القومي والوطني المختلف..أليس من حقه أن يرفع رايته وينادي بأعلى صوته :كوردستان...
ام أن ذلك بعرف القانون يصب في طاحونة طلب هلال ..الذي يعترف ضمنا" ومن خلال طروحاته وأقتراحاته على وجود شعب مختلف يعيش على أرضه وعلينا القضاء على طموحه وأماله بالأستلاء على أرضه وخلق جيوب تبعده عن بعضه..اليس هذا أعتراف واضح وصريح بالرغم من المخطط العنصري الذي يحتويه.

هل هناك أختلاف بين ما طرحه الهلال وما يطرحه الكثير من مثقفي الكورد من حيث النتيجة الأثنان يطلبان من الكورد التحلي بالعقلانية والمنطقية والذوبان في ما يسمونه البوتقة الوطنية .وترك المشاريع القومية لأن ذلك سيؤدي .الى زعزعة الثقة بين الكورد والعرب..ولكن لا يطلبون من العربي أن يتنازل أيضا" عن مشاريعه القومية والوحدوية ..هل بأمكان المثقف الكوردي المدافع عن الأنصهار,أن يقنع اي مناضل عربي بالتنازل عن عروبة سوريا وليست عروبته ..لا أعتقد ذلك .. ولهذا كفانا خداعا" لأنفسنا ولناسنا ..ولنكن موضوعيين وعقلانيين في طرح مشروعنا الكوردي الذي لا يتعارض مع اي مشاريع مطروحة على الساحة السورية .


حسين عمر 
تم النشر في 11,13 13|10|2012


جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان