وجهت الحكومة التركية دعوة رسمية إلى رئيس حركة التغيير الكردية نوشيروان مصطفى الذي يقود جبهة المعارضة في إقليم كردستان العراق
لإجراء مباحثات تتعلق بالأوضاع السياسية في العراق والمنطقة. وفي اتصال مع المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير الدكتور شاهو سعيد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الدعوة تسلمتها الحركة
وسيحدد موعد تلبيتها في وقت لاحق، حيث إن قيادة الحركة ستبحث في غضون الأيام القليلة المقبلة فحوى الدعوة والأجندات التي سيبحثها مصطفى مع الجانب التركي، خصوصا أنه سوف يلتقي برئيس الدولة التركية عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو».
وحركة التغيير التي يقودها مصطفى لا تشارك حاليا في الحكومة الإقليمية التي يديرها كل من حزبي بارزاني وطالباني، ولذلك فإن محادثاته ستركز على الجوانب السياسية فقط، وخصوصا الأزمة السياسية العراقية وتداعيات الوضع السوري على المنطقة.
وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها تركيا حزبا معارضا في كردستان بدعوة رسمية، وتأتي بعد فترة قصيرة من دعوة مماثلة تلقاها رئيس المعارضة من إيران، التي زارها للتباحث مع مسؤولين فيها، ذكرت التقارير الصحافية أن إيران كانت تهدف من ورائها إلى محاولة إقناع رئيس حركة التغيير بالتقارب أكثر مع حليفها الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في مواجهة التحالف القوي الذي يربط حزب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بتركيا.
وتزامن الإعلان عن الدعوة مع إعلان الجيش التركي عن قصفت مقاتلاته مخابئ مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في كردستان العراق، في إطار عملية استمرت أربعة أيام وانتهت أول من أمس، ما أدى إلى مقتل 25 مقاتلا . وجاء في بيان لرئاسة هيئة الأركان نشر على الإنترنت أنه «تم تنفيذ عملية جوية ضد 14 هدفا للمنظمة الإرهابية الانفصالية في شمال العراق بين الفترة من 5 إلى 9 سبتمبر (أيلول)».
وأضاف البيان أنه «طبقا لبيانات أولية، فقد تم تعطيل 25 إرهابيا»، وهو المصطلح الذي يستخدمه الجيش التركي عند قتله مقاتلين من العمال الكردستاني.
المصدر الشرق الاوسط