عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

حسين عمر : عن كتاب الكورد


حسين عمر : 

لقد بلغ التفكير الانتمائي العبثي لبعض الكتاب والمثقفين وحتى السياسين الكورد لدرجة الوقوف ضد مطامح الشعب -,الذين يدعون بالأنتماء اليه -,من خلال جملة من البراهين الحقوقية او التاريخية او الجغرافية (حسب كتاباتهم وادعاءاتهم) .وحتى اللغوية مثلما تكرم علينا الدكتور سعدون بتشريح وتفتيت والخطأ الشنيع الذي يقع فيه من ينادون بغربي كوردستان .واعتباره خروجا" عن القاعدة اللغوية بسبب عدم وجود دولة معترف بها (من قبله!)ومن الدول المحتلة لكوردستان .والله العليم امثاله لا يعترفون حتى بوجود وطن اسمه كوردستان بسبب عدم الاعتراف الرسمي به, تصوروا هذا المنطق الذي لا يمت الى اي قاعدة لغوية او حقوقية أو حتى وسياسية بأي شكل من الأشكال ..
لقد قرأت بعضا من المقالات للكتاب العرب الذين يرفضون اية حقوق للكورد سوى حقوق المواطنة استندوا على حججهم باقتطاف( اعترافات) الكتاب الذين كتبوا ووقفوا مجانا ضد مطلب الشارع الكوردي بالفدرالية واعتبروا ذلك حق غير مشروع (رستم محمود- و بدرخان علي) مثل الشوفينيون العرب من ماركسيين وليبراليين.ناهيك عن الأصولين دينيا" وقوميا".
وكأن الكورد وحدهم لا يملكون حق الحياة .وعليهم ان يظلوا تابعين خانعين يموتون في سبيل الغير .يأسسوا الدول للغير ويغيروا الأنظمة لظلامهم..هكذا يريد بعض من مثقفينا وكتابنا وسياسيينا بحجة الواقعية السياسية .والظرف الدولية والموضوعية ويتباهون بدفاعهم عن الشعب الواحد والوطن الواحد وكأن الكورد اعلنوا الانفصال -.وهذا اغتصاب واقتطاع لجزء من القطر العربي السوري-؟؟ ويذلك يقدمون روشتات مجانية لأعداء الشعب الكوردي التواق للتحرر والانعتاق. ووووووو الخ.. ولكن يحق لشعب تعدادوه لا يتعدى ربع تعداد الكورد ولم يكن في يوم من الأيام دولة مستقلة ,حسب رأي أولئك الكتاب المناضلين دولة مستقلة ...لكن الكورد وهم ابنائه, عليهم العيش تحت سلطة الغير دون ارادة ولا مستقبل انه التناقض بعينه ..وهو الأنكار نفسه الذي يمارسه مضطهدوا الكورد من العرب والترك والفرس..انه دفاع مجاني عن اعداء الكورد ومن من يدعي الكوردية بالذات . في كل المراحل المفصلية من تاريخنا يخروج امثال هؤلاء ويمدون العدو بطاقة معنوية ومادية لا حدود لها وتحت يافطة الدفاع المنطقي والمرحلي وضرورة تقديم التنازلات للوصول الى ما يدعونه بالاهداف التي ما هي سوى مساعدة العدو في نكران واضطهاد الكورد لا أكثر ولا اقل ..وهذا ما يحدث الآن ايضا...هناك من يحلل لماذا لا يحق للكورد المطالبة بحق تقرير المصير او الفدرالية وكأن الكورد شعب طارئ على سوريا الحالية وهم ليسوا اصحاب هذه الأرض قبل قدوم جحافل الغزو الأسلامي لبلاد الشام وكوردستان التي كانت حينها مزدهرة حسب مؤرخي المسلمين الذين أرخوا لتلك المرحلة وبنظرة اسلامية منحازة. لكن الوجود الكوردي باسماءه المتعددة كان طاغيا وذو تأثير كبير, لقد كانت جزيرا بوتان ومسيبين ورها من المدن الأمارات المزدهرة قبل الرومانيين واثناء وجودهم وفي صدر الحكم الأسلامي واحكام سيطرته على كردستان .كان الكورد يديرون شؤون أماراتهم وممالكهم بانفسهم وهذا دليل على ان الشعب الكوردي هو صاحب الأرض الذي يعيش عليه الآن منذ مئات السنيين ولهذا فله كامل الحق حسب كل الشرائع والأعراف المطالبة بما يراه حقا اغتصب منه واي تشكيك بهذا الحق وخاصة من لدن الكورد انفسهم هو اقل مايقال عنه خدمة للمغتصب ودفاع مجاني عن المضطهد ..

هناك من ينكر على الكورد المطالبة بتحصين منطقته وابعادها عن التدمير معتبرين ذلك خدمة للنظام أي أذا لم تدمر قامشلو وعفرين فالكورد ليسوا مشاركين في الثورة ...بالرغم من أن الثورة الكوردية كانت منذ عشرات السنين وهي مستمرة الى الآن بالشكل الذي ارتاه الكورد بالرغم من ضعفها وكبواتها المستمرة ..انهم يصطادون في المياه العكرة خدمة للأنا المعششعة فيهم ..علينا بتعرية هؤلاء وعلى الملئ لأن الزمن لا يرحم..






جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان