عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

Masîro Bêkes : نضال غربي كردستان في إطار معادلة الديمقراطية + الدولة



Masîro Bêkes  :

عندما نتحدث عن كلمة نضال غرب كردستان نجد أنها تحمل في طياتها معاني متعددة منها التغيير,والتجديد والدفاع عن الحق. ورغم ذلك نجد أحياناً, قد يضعف همة المرء,
وينهار إيمانه بقضيته,وينتابه الشك في عدالة ونيل الهدف الذي يسعى من أجل تحقيقه,وقد يصاب أحدنا باليأس,ويسيطر عليه العجز, وتتملكه عدم القدرة على مواصلة الطريق,فيقف خائر القوى,مشلول الحركة,أو يتخذ موقع المتفرج فاقداً لا محالة لقيمه الوطنية التي آمن بها,وناضل من أجلها,هذه القيم, قيم خالدة مطلقة إنسانية, كالعدالة والحرية والحق والتقدم, وهنا يستحضرني قول القائد الكردي عبد الله أوج آلان:                                      
من يقاوم,يتحرر. ومن يتحرر, يفقد أغلاله. ومن يفقد أغلاله, يصبح جميلاً. والجميل, دوماً يستحق المحبة.

ما نشهده اليوم في ساحة غربي كردستان من تحرير للمدن الكردية على يد وحدات الحماية الشعبية YPG, وطردها لجميع عناصر الأمن وأجهزة النظام البعثي بكافة مؤسساته من المدن الكردية بدءاً من كوباني,ومن ثم عفرين وديريكا حمكو وعامودا وغداً جميع مدن غربي كردستان , هو في الاعتماد على الشعب وتفجير طاقاته الكامنة في تطبيق مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية والديمقراطية الذاتية.

وسيطرة وحدات الحماية الشعبية YPG على المدن الكردية وتحريرها من زبانية الأسد لم تأتي من الفراغ,أو محض صدفة ما,بل عملاً بتطبيق مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في حرية العمل,والمبادرة,والإبداع والقبول بالرأي المخالف والنقد والنقد الذاتي البناء,وإعتماداً على معادلة ( المجتمع المنظم هو المجتمع الحر -عبدالله أوج آلان) القائمة بين جميع أطياف الموزاييك السوري, من الشعوب العربية والارمنية والآشورية والكلدانية, والشعب الكردي في غربي كردستان. لذا يجب أن يكتسب مفهوم نضال وحدات الحماية الشعبية YPG بعدا جديدا على الصعيد الكردي والكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة، وأن يكون النضال ضد الأنظمة القاهرة والمستبدة والمناهضة لتطلعات الشعب الكردي والكردستاني بالتنمية والحرية والعدالة وبناء إدارته الذاتية الديمقراطية بنفسه، وأن يكون النضال رافعة قوية في وجه من كان يستخدمها ولا يزال ضد أهداف أضحت أهدافا خيالية وميتافيزيقية وبعيدة عن الواقع العياني الملموس.

أن نضال شعبنا وتحرير مدنه من قيود الاستبداد والتسلط والقهر والظلم لا يمكن أن يحقق الحرية التي نروم إليها ونعمل من أجلها ونناضل في سبيلها كشعب كردي في غربي كردستان بشكل خاص إلا بتطبيق بنود إتفاقية هولير في ضرورة علاقة التفاعل والتلاحم بين المجلسين الكرديين, المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب في غرب كردستان كأولوية مع الشعب في غرب كردستان.

Masîro Bêkes
eyupbiro@gmail.com

http://facebook.com/masirobiro



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان