د.م.درويش :
رداً على أقوال بسام الدادة بشأن الكورد
رداً على تصريحاتك الأخيرة بخصوص الكورد ونسبتهم في سوريا، إن لمن دواعي العيب والحرام أن يكذب وينم المسلم ولاسيما في رمضان، فتصريحاتكالأخيرة لاتليق
بك ولابمن يشبهونك من الشوفيين والقومجيين والمتطرفين الإسلاميين ، فلطالما شرحنا لك ولأمثالك بأن الكورد هم أصلاء في سوريا، والعرب جاؤوا إلى أرض سوريا حديثاً وعمرهم في سوريا لايزيد عن 1400 أو أقل، وكانوا بأغلبيتهم من الغزاة كما عُرف عنهم في التاريخ قبل وبعد الإسلام فحيث كانوا يغزون بعضهم بعضاً قبل الإسلام ثم أصبحوا يغزون ألآخرين مُتستّرين باسم الدين والدين منهم براء، وهكذا استمروا في تسلطهم إلى أن سيطرت عليهم النزعة القومجية العروبية وهاهم يتفتّقون بمآربهم من حين لآخر وعلى لسان بعض الجّهلة الذين يريدون إختطاف ثمار الثورة السورية بعد أن تسلّلوا إليها محاولين إختطافها من أصحابها الحقيقيين الموجودين على أرض سوريا وهؤلاء فقط هم الثوار الحقيقيون من شياب وشابات كل سوريا ومن كل المكونات السورية.
من المعيب حقاً أن نجد حتى اليوم أناساً سوريين يحرّضون على التفرقة ويدعون لها من خلال مايصرحون به وبطريقة عشوائية لاسند فيها ولامرجع فاليوم نسبة الكورد %5 ومنذ أيام كانت أكثر أو أقل بحسب تصريحات جاهلين آخرين؟ أود هنا أن اسأل هؤلاء الجهلة هل عندهم إحصائية سكانية أو مرجعية تاريخية وجغرافية حول سوريا وخاصة حول الكورد في سوريا، إذا كان جوابهم بالإيجاب فهم جهلة كاذبون وإذا كان جوابهم بالنفي فهم جهلة ولكن لايكذبون؟
أتمنى من كل من يريد أن يصرّح أو يكتب أو يتحدث للإعلام والصحافة وحتى للناس في المجالس أو الجوامع أو الكنائس أن يكون مُطّلعاً أوّلاً ومن مصادر مختلفة أو حيادية وبأن يزينوا كلامهم ويحدّدوه بما يسمح لهم التاريخ والواقع والحقائق وإلاّ سيكونون دوماً هدفاً لأقلام الكثيرين بل الملايين من السوريين وليس من الكورد فقط
ُأذكّر الدّاده وغيره أن الثورة السورية قامت لأجل الحرية والكرامة وفي نهاية المطاف لتحقيق مصيرهم بيدهم ، وهكذا فكل المكونات السورية ولاسيما الأصيلة منها لها الحق بان تقرر مصيرها بيدها، واأفضل الخاتمات في هذا الصدد هو العمل على أن تحترم كل المكونات بعضها البعض وتعترف ببعضها البعض ولايوجد ماهو مستحيل أمام الشعوب.
معارض كوردي مستقل، 22/07/2012
تم النشر في 19,22 22|07|2012