
ينشر " صوت الكورد " التصريحات التالية للمعارض السوري عماد الدين الرشيد، نقلا عن موقع "عربي برس" اللبناني. وإذ ينشر الموقع هذه التصريحات كاملة، فإنه يشير إلى أنه لا يتبنى محتواها .
المعارض السوري عماد الدين رشيد لعربي برس: 3 جهات مسؤولة عن إنقسام المعارضة السورية
إعتبر عضو المجلس الوطني السوري عماد الدين رشيد أن النظام السوري الذي يتقن لعبة كسب الوقت" لم يكن جادا في تطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي انان، بدليل إرتفاع عدد الشهداء منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، كما أنه لم يقم بسحب الأسلحة الثقيلة من المدن، بل يعمل على تخبئتها في المزارع والمدارس".
رشيد وفي حديث إلى موقع عربي برس أشار إلى أن خلافات المعارضة السورية تتحمل مسؤوليته 3 أطراف هي: المعارضة نفسها بسبب عدم تمتعها بالوعي الكافي والنظام السوري الذي عمل على بث الخلافات والشكوك المتبادلة بين السوريين، والمجتمع الدولي، مضيفاً"مؤخراً جرى لقاء في عمان بين اعضاء في المجلس الوطني، وهيئة التنسيق، والرؤى بين المجتمعين لم تكن متباعدة، بالإضافة إلى أن إعادة هيكلة المجلس الوطني قد يساهم في توحيد جميع أطياف المعارضة".
المعارض السوري أكد انه "لا يوافق الشيخ عدنان العرعور الذي ينادي بضرورة الإطاحة برئيس المجلس الوطني برهان غليون قبل إسقاط النظام رغم أن الشيخ العرعور يعبر عن نبض كبير من الشارع السوري المنتفض".
وحول خلافات العقيد رياض الأسعد مع برهان غليون لفت رشيد إلى أن "المجلس الوطني يمثل رؤية سياسية بينما الأسعد يمثل الرؤية العسكرية، ونحن نعلم ان من يقاتل في سورية ليس فقط العناصر التي تتبع العقيد الأسعد هناك مجموعات وكتائب مستقلة عن الجيش الحر الذي يراسه العقيد الأسعد، والأخير يمثل جزاً من المعادلة العسكرية وتصريحاته المنتقدة لأداء المجلس الوطني لم تكن موفقة".
وفي رده على سؤال حول إمكانية جلوس المجلس الوطني والتفاوض مع النظام في حال طبقت البنود الأولى من خطة انان قال رشيد انه لا يمكن تقديم إجابات إفتراضية مكتفيا بالقول "عندها سيصبح لكل حادث حديث".
رشيد أعرب عن تمنيه عدم إتخاذ قرار دولي تحت الفصل السابع لأننا "نحبذ أن يكون الحسم بأيد سورية، عبر تسليح المجموعات العسكرية التي تعمل لحماية المدنيين، وإسقاط النظام يأتي بواسطة التظاهرات السلمية عبر إقامة نقاط ثابتة في المدن الكبرى".
عضو المجلس الوطني ختم بالقول" الأزمة السورية متجهة إلى مزيد من الحالة الدموية، فالنظام بدأ يفقد دعم أصدقائه مؤخراً، والذين أصبحوا يدلون له بالنصائح، وهذا يدل على إفلاس سياسي، ومبادرة انان ستكون بمثابة رصاصة الرحمة، لأن من عمل في المجامع الدولية لتظهيرها إلى النور كان يدرك ان النظام السوري لن يطبقها".