
kl:18,34 09|05|2012 Sawtalkurd
نفى الدكتور برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أن يكون قد أدلى بأي تصريحات لأي وكالة أنباء في الصين، قائلا إن الأنباء التي " وسائل الاعلام القريبة من النظام قامت بنشر أنباء لا تعبر إلا عن امتعاضهم من نتاىج الزيارة"، وذلك في تصريح حصل عليه موقع "سيريا بوليتيك" من المجلس الوطني قبل توزيعه على وسائل الإعلام.
وكانت مواقع سورية ولبنانية وعربية نشرت خبرا مفاده أن رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون، قال يوم الأربعاء، إن المجلس يتبنى الحل السياسي لحل الأزمة السورية، ويدعم خطة المبعوث كوفي عنان ويعارض التدخل الخارجي، فيما بين وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي إن موقف بلاده بشأن سورية ثابت وواضح، وأن جهود عنان قدمت فرصة هامة للأزمة الراهنة.
وكان الخبر مفاجئا بالنسبة لمراقبي الملف السوري، وذلك لجهة أن المجلس الوطني تحدث خلال لقائه مع الصينيين عن أنه يجب "فرض عقوبات ملزمة وفق البند السابع لميثاق الامم المتحدة، والتهديد الجاد باستخدام القوة إن لم يكن استخدامها فعلاً".
وبعد بحث تبين لموقع "سيريا بوليتيك" أن مصدر الخبر ليس وكالات أنباء عالمية، وإنما وزارة الخارجية الصينية، ويمكن قراءة خبرها هنا.
وقال الدكتور غليون، في تصريح حصل عليه موقع "سيريا بوليتيك" من المجلس الوطني قبل توزيعه على وسائل الإعلام، " لم ادل باي تصريح لاي وكالة انباء في الصين ووفد المجلس الوطني الذي قابل المسؤولين الصينيين كان مكونا من سبعة اعضاء حصروا جميع الاجتماعات".
وأضاف "ما طلبناه من الصينيين هو الضغط على النظام ليوقف القتل والقمع والاعتقال ويلتزم بخطة انان كاملة وقلنا لهم ان خيارات المجلس مفتوحة وان فشل خطة انان ستفضي حتما الى استدعاء التدخل الدولي".
وتابع "كما ذكرنا بان من المفروض وضع سقف للخطة وعدم السماح للنظام باستخدامها لتنفيذ خطته في ضرب الثورة. واكدنا ان النظام لا يزال يرفض الالتزام بالخطة ولا يمكن ضمان تنفيذها من دون وجود خيار قوة يفرض على النطام الانصياع لارادة الشعب والالتزام بالخطة الدولية".
واضاف الدكتور غليون " كانت اخر جملة لفظها وزير الخارجية الصينية وركزنا عليها هي ان من واجب السلطات الحاكمة في اي بلد ان تلبي مطالب شعبها. كما قدمنا طلبا بفتح مكتب رسمي للمجلس في بكين ووعدوا بدراسة الطلب بشكل جدي. واعتقد وهدا ايضا راي الزملاء المشاركين في الوفد انه سيكون للزيارة اثر في تغيير رؤية الصين للوضع في سورية. الاستقبال بحد ذاته يحمل طابعا ايجابيا للثورة والاخبار التي تحاول بعض وساىل الاعلام القريبة من النظام نشرها لا تعبر الا عن امتعاضهم من نتاىج الزيارة ورغبتهم في زرع البلبلة في صفوفنا".
تقرير المجلس الوطني حول زيارته إلى الصين
وفيما يلي ينشر"سيريا بوليتيك" تقريرا وزعه المجلس الوطني حول زيارته إلى الصين. سيريا بوليتيك، وعملا باستقلاليته التامة عن جميع الجهات السياسية السورية، ولأنه نشر في السابق تقارير هيئات وجهات معارضة أخرى لزياراتها لدول محورية وهامة، فإنه ينشر تقرير المجلس الوطني أيضا، دون أن يتبنى محتواه أو محتوى تقارير الهيئات المعارضة الأخرى:
تقرير عن زيارة الوفد للصين :
زيارة وفد المجلس الوطني إلى الصين
قام وفد من المجلس الوطني السوري برئاسة د. برهان غليون وعضوية جورج صبرة /أحمد رمضان / نجيب الغضبان/عبد الأحد اصطيفو / أحمد رمضان / عالية منصور بزيارة الى العاصمة الصينية بكين.
عقد الوفد مباحثات مع نائب وزير الخارجية الصيني الذي أكد ان الصين هي صديقة لكل السوريين وليست صديقة لشخص بعينه، وأن حكومته تبذل جهودا جادة لدى الحكومة السورية لوقف العنف، وان الشعب هو سيد التاريخ، مشيرا الى ان بلاده تدعم الحل السياسي ومبادرة كوفي انان، وقال ان لا مصالح أنانية او مصالح كبرى للصين في سوريا بل هي تنطلق بمواقفها من مبدا رفض التدخل الخارجي ومن مصالح الشعب السوري .
وعقد وفد المجلس لقاء مع مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني هو مدير دائرة الاتصال الخارجي للجنة المركزية للحزب، شرح خلاله الوفد حقيقة ما يجري في سوريا وخروقات النظام المستمرة لوقف اطلاق النار، واكد الوفد ان نظام الاسد لطالما رفض الاستماع الى مطالب الشعب السوري واستخدم القوة المفرطة للرد على مطالب المواطنين بالحرية والكرامة.
بدوره اكد المسؤول الصيني التزام بلاده بموقف عادل ومسؤول تجاه ما يحصل في سوريا، مشيرا انه لا أجندة خاصة للصين بل انها تنطلق بموقفها من المباديء وميثاق الآمم المتحدة وتعمل من اجل حماية الشعب السوري وضمان الاستقرار في سوريا والمنطقة. وختم بالقول ان الأنظمة السياسية والحكومات تتغير ولكن الصداقة بين الشعوب يجب ان تبقى.
ثم التقى وفد المجلس وزير الخارجية يانغ جيتشي الذي أكد ان الصين هي مع الشعب السوري رافضا اي تدخل عسكري في سوريا انطلاقا من التزام الصين بميثاق الامم المتحدة ومعتبرا ان مبادرة انان هي المخرج الواقعي لحل الأزمة السورية، وأشار الى ان الحل السياسي في الظروف الراهنة هو الاقل كلفة ويتوافق مع مصالح الشعب السوري . وأكد دعم الصين لتنفيذ القرارين 2042 و2043 وقيام الأمم المتحدة بما يلزم لتنفيذ هذين القرارين مشيرا وإرسال مراقبين الى سوريا مضيفا ان الصين ترفض وضع اي شروط مسبقة على اي حوار وتدعم اي حل يلتزم مصالح الشعب السوري. واكد الوزير على ضرورة تعزيز تواصل المجلس الوطني مع الحكومة الصينية ووعد بدراسة طلب المجلس فتح مكتب رسمي له في الصين، وختم بالقول ان هناك قاعدة ذهبية لا تتغير وهي ان على الحكام والأنظمة التجاوب مع مطالب الشعوب.
استمر لقاء الوزير 140 دقيقة بدل ٦٠ كانت مقررة و كان هناك تفاعل صيني، وتصحيح صورة مغلوظة عن الثورة السورية والمجلس الوطني حيث كان يعتقد أن المجلس والثورة من لون واحد.وعد الصينيون بالضغط على النظام السوري لتطبيق مبادرة أنان وفي حال عدم التزامه بخطة عنان بأن لا يقفو مع النظام.
الوفد أكد على نقاط رئيسية هي : أولاً نحن مع خطة عنان والتي تنص على آلية سياسية سلمية لإقامة نظام ديمقراطي كامل في سورية ولكن يجب أن يكون للخطة جدول زمني ، وأن تحقق نجاحاً واضحاً على الأرض يبدأ بوقف القتل، وأن يكون لها هدف واضح هو رحيل النظام الاستبدادي.
ثانياً يجب أن تدعم الخطة بضغط جدي على النظام السوري يتمثل بفرض عقوبات ملزمة وفق البند السابع لميثاق الامم المتحدة، والتهديد الجاد باستخدام القوة إن لم يكن استخدامها فعلاً.
ثالثاً إن التفاوض لإقامة نظام ديمقراطي هو البند الأخير في الخطة الدولية العربية ، وبالتالي لن تجري هذه المفاوضات إلا بعد وقف القتل وسحب الجيش من المدن والافراج عن المعتقلين وضمان حرية التظاهر وحرية تحرك المراقبين والصحفيين ومنظمات الإغاثة.
رابعاً : تم تبليغ الصين أن خطة أنان لن تكون مفتوحة زمنياً و إنما يجب أن يكون هناك سقف زمني ، وأن يكون هناك تحرك حاسم من مجلس الامن والمجتمع الدولي لمواجهة إحتمال إفشال النظام للخطة ، وهو احتمال أكثر من مرجح.
المصدر سيريا بوليتيك