عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

د. كاميران حاج عبدو يرد على غليون المتخلف ثقافياً وتاريخياً وجغرافياً




kl:13,00 19|04|2012 Sawtalkurd



د. كاميران حاج عبدو عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي و عضو الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي- يرد على غليون المتخلف ثقافياً وتاريخياً وجغرافياً عن واقع والتركيبة السكانية في كوردستان سورية والمنطقة وشكراً لجهوده .
لا يجوز اغفال الحقائق التاريخية و الجغرافية في عملية بناء سوريا المستقبل
في الوقت الذي يستمر فيه نظام البعث بقصف المدن و البلدات السورية كمحاولة منه لكسر شوكة الشعب السوري التوّاق إلى الحرية و الديمقراطية وفي الوقت الذي علينا كأطراف المعارضة السورية بمختلف ألوانها أن نبذل قصارى جهودنا من أجل رص الصفوف و عقد مؤتمر شامل يشكل بديلا عن النظام الاستبدادي و يمثل كافة أطياف المجتمع السوري, تناقلت بعض وسائل الإعلام عن الدكتور برهان غليون, رئيس المجلس الوطني السوري, ما فحواها أنه ليست هناك منطقة في سوريا جميع سكانها من الكرد و إنما هناك مناطق ذات أغلبية كردية. و عليه فإن المجلس الوطني السوري لا يقبل أي نظام فيدرالي أو حكم ذاتي في سوريا. مؤكدا بأن القرار السياسي سيكون حصرا من دمشق. 


و بهذا الصدد نصرّح بما يلي:


1- ليست هناك منطقة في سوريا (ولا حتى في معظم بقاء العالم) جميع سكانها من إثنية واحدة. هناك بعض الجهات حاولت بناء مناطق ذات إثنية معينة فقامت بعمليات تطهير عرقي التي هي مدانة قانونيا و إنسانيا كما فعلها هتلر في ألمانيا و الصرب في البوسة على سبيل المثال.


2- لابد لكل حريص على مستقبل سوريا و عزّتها و كرامتها أن يأخذ بعين الاعتبار الحقائق التاريخية و الجغرافية لسوريا. فسوريا ككيان سياسي تم تأسيسها بعيد الحرب العالمية الأولى, حيث ألحقت المناطق الكردية الثلاث (الجزيرة-كوباني و تل أبيض-جبل الأكراد/عفرين) حسب معاهدة بريان-بكر بتاريخ 20.10.1921 بين تركيا و فرنسا المنتدبة آنذاك على سوريا. 


3- يقول استاذ القانون الدولي الألماني السيد كاي هايل برونر بأن الأقلية القومية التي تعيش كأكثرية ضمن إطار جغرافي على أرض محددة ولها ارتباط تاريخي بتلك الأرض, عندها تكون تلك الأقلية شعبا. و السيد غليون يعلم جيدا أن لكل شعب الحق في تقرير مصيره بنفسه.


4- أكدت التجارب التاريخية بأن البلدان المتعددة القوميات التي كانت يسود فيها حكم اللون الواحد أو القومية الواحدة لاقت الفشل (الاتحاد السوفيتي-تشكيوسلوفاكيا-يوغوسلافيا على سبيل المثال). 


5- إن إصرار السيد غليون على أن القرار السياسي سيكون حصرا من المركز (العاصمة دمشق) هو نفي للتنوع الإثني-الثقافي في سوريا و هذا يتنافى مع أبسط مفاهيم حقوق الإنسان و القوميات. و هنا نسأل السيد غليون: هل جميع سكان سوريا من إثنية واحدة؟


6- إن تمتع الكرد في سوريا بحقهم القانوني في تقرير مصيرهم بنفسهم ضمن إطار وحدة البلاد (سواء كان حكما ذاتيا أو فيدرالية) كما نص عليه قرار المؤتمر الوطني الكردي لهو تمتين لأواصر الوحدة الوطنية و كل من يسعى إلى حرمان شعبنا من هذا الحق, هو الذي يقوض الوحدة الوطنية.


إننا اليوم كسوريين من عرب و كرد و آشور و مختلف مكونات المجتمع السوري مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف و النضال في سبيل اسقاط نظام الاستبداد و بناء سوريا ديمقراطية تعددية يتمتع فيها الجميع (أفرادا و جماعات إثنية) بالحرية و المساواة و لا يجوز إغفال الحقائق التاريخية و الجغرافية في عملية بناء سوريا المستقبل.









جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان