
kl:19,31 18|04|2012 Sawtalkurd
غادر وفد هيئة التنسيق الوطنية موسكو اليوم الأربعاء بعد مباحثات وصفها بأنها "بناءة وقيمة ومثمرة استمرت ثلاثة أيام".
وتكون وفد الهيئة من حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية والدكتور عارف دليلة نائب المنسق العام والدكتور هيثم مناع نائب المنسق العام وصالح مسلم محمد نائب المنسق العام وطارق أبو الحسن عضو المكتب التنفيذي والدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية والدكتور عادل اسماعيل مسؤول هيئة التنسيق الوطنية في موسكو.
وبدأ الوفد اجتماعاته بلقاء ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط يوم الإثنين الماضي، وتبع ذلك اللقاء ألكسي بوشكوف رئيس العلاقات الخارجية في الدوما الروسية بعد ظهر اليوم نفسه. وفي صباح الثلاثاء عقد الوفد مؤتمرا صحفيا في مقر وكالة أنترفاكس الروسية وبعد الظهر التقى وزير الخارجية السيد سيرغي لافروف بحضور نائب الوزير السيد بوغدانوف ومندوب روسيا في الأمم المتحدة ولفيف من المختصين في وزارة الخارجية. وفي صباح الإربعاء التقى الوفد في مجلس الإتحاد ميخائيل مارغيلوف رئيس مكتب العلاقات الخارجية وعشرة من أعضاء مجلس الشيوخ الروسي.
وبحسب هيئة التنسيق فقد كانت اللقاءات مع المسؤولين الروس "فرصة هامة لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في سورية، وقد سجل الطرفان وجود قضايا توافق وتفاهم أساسية بينهما خاصة فيما يتعلق برفض التدخل العسكري الأجنبي ومحورة الصراع على سورية على حساب نضال الشعب السوري من أجل التغيير الديمقراطي وحرص الطرفين على عدم فشل مساعي الحل السياسي والإنتقال السلمي للديمقراطية رغم وجود معارضين متسترين أو واضحين لإيجاد حل سياسي سلمي يبعد أهوال العنف والصراعات الأهلية والإقليمية ويفتح الطريق للخيارات السياسية".
وجرى النقاش مفصلا حول خطة عمل كوفي عنان ووسائل إنجاحها على الأصعدة الدولية والعربية والسورية. كذلك السيناريوهات المحتملة للخروج من حالة الإنسداد السياسي الحالي. وقد تقدم وفد هيئة التنسيق الوطنية بتصوراته للخطوات العملية الضرورية لترجمة وقف إطلاق النار وإبعاد شبح العنف سواء تعلق الأمر بالعلاقة بين أطراف المعارضة على اختلافها أو في العلاقة بين المعارضة الوطنية الديمقراطية والدولة.
وتناولت النقاشات مواضيع مركزية مثل أهمية ثبات وقف إطلاق النار وعدم جدوى الإجراءات المعلنة من طرف واحد أو أية إجراءات أحادية من أي طرف كان في هذه المرحلة التي تحتاج توافقا وطنيا كبيرا على خطوات التغيير والإنتقال. كذلك ضرورة وجود أرضية مشتركة وطنية ديمقراطية ومدنية قوية تجمع أطراف المعارضة في أية عملية تفاوض محتملة في المرحلة الثانية لخطة كوفي عنان.
وأظهرت المباحثات المشتركة "اتفاق الطرفين على التأثيرات الكارثية والعقيمة لاستمرار الخيار الأمني العسكري ووهم إمكانية تحقيق كسب سياسي بالعنف، كذلك الإحتمالات القاتمة التي يحملها فشل خطة العمل العربية الأممية. وكان هناك توافق واضح على ضرورة أن تكون خريطة الطريق في المرحلة الإنتقالية من أجل سورية ديمقراطية مدنية من السوريين وللسوريين أولا. مع الحرص المبدئي على وحدة التراب الوطني السوري وتماسك الدولة أثناء عملية التخلص من الميراث التسلطي وتعبيراته المؤسسية"، وفق هيئة التنسيق.
تصريح وتكذيب
باتصال هاتفي مع الدكتور عبد العزيز الخير رئيس لجنة العلاقات الخارجية أفاد بأن التصريح الذي نُسب إليه في وكالة الأنباء الروسية والذي تداولته معظم الصفحات عن إمكانية تخلي الهيئة عن إحدى لاءاتها بما يفيد التدخل العسكري الخارجي، عار عن الصحة جملة وتفصيلا، والجواب الذي عقب عليه لسؤال حول ماهية الحل في حال انسداد أفق الحل السياسي أفاد بجملة دقيقة بأن "السيناريوهات القادمة ستكون قاتمة".