عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

اعتقال رئيس فرع الأمن العسكري بحمص بعد ثبوت علاقته بالعصابات الإجرامية المسلحة



kl:14,07 18|12|2011 Sawtalkurd


 كشف مصدر خاص لـ"الحقيقة" أن رئيس فرع المخابرات العسكرية بحمص ، العميد محمد زمريني ( وهو من منطقة صافيتا في محافظة طرطوس)، معتقل منذ


شهرين على الأقل في مقر "الفرع 293 "( فرع الضباط ) بمقر قيادة شعبة المخابرات العسكرية بدمشق. وقال مصدر واسع الاطلاع "إن زمريني وحوالي 90 بالمئة من ضباط وعناصر فرع حمص هم رهن الاعتقال أيضا في الفرع نفسه بعد ثبوت علاقتهم المالية بالعصابات الإجرامية المسلحة في حمص ، وبشكل خاص العصابة التي كان يقودها بلال الكن".

وأوضح المصدر بالقول" إن القصة افتضح أمرها بعد مقتل المجرم بلال الكن وعدد من أعضاء تنظيمه أوائل أيلول / سبتمبر الماضي ، حيث تبين أنهم كانوا جميعا معتقلين في فرع المخابرات العسكرية قبل مقتلهم بأسبوع أو أسبوعين، وجرى إخلاء سبيلهم مقابل مبالغ مالية طائلة وفرتها لرئيس الفرع وضباطه جهة خارجية عن طريقة عائلة في حمص على علاقة بالإخوان المسلمين وبعشائر لها امتدادات في السعودية والأردن". وكشف المصدر أن زمريني وضباطه" سهّلوا للمجموعات المسلحة إدخال كميات كبيرة من الأسلحة بأنواعها المختلفة من شمال لبنان لقاء ملايين الليرات السورية". وطبقا للمصدر ، فإن المخابرات الجوية هي التي اكتشفت القضية ، وأن " رئيس فرع المخابرات العامة في حمص أيضا ، والعديد من ضباطه وعناصره جرى اعتقالهم أيضا على الخلفية نفسها"!


  وكان بلال الكن يتزعم "كتيبة خالد بن الوليد" فيما يسمى "الجيش السوري الحر"، وينسب إليه العديد من "عمليات الخطف والقتل في حمص وضواحيها ، وفق شهادات عدد من المسلحين الذين عملوا معه وجرى اعتقالهم لاحقا". ومن المعلوم أن "الكن" ، الذي اشتهر بوحشيته وإجرامه البربري خلال السنوات الماضية ، قبل أن يتحول إلى " مجاهد ثوري" مع العديد من أفراد عصابته بعد اندلاع الانتفاضة السورية، يعتبر أبرز زعماء عصابات الشبيحة والمهربين وتجار المخدرات التي أطلقها ورعاها محافظ حمص السابق إياد غزال مقابل نسبة معينة من مداخيلها!


وينحدر "الكن" ، الذي لم يتلق من التعليم إلا القليل وكان شبه أمي، من حي "جورة الشياح" في حمص القديمة ، حيث عرف عن عدد كبير من أفراد عائلته بأنهم "عصابة إياد غزال" إلى حد أن مثلا شعبيا أصبح دارجا في المدينة يجري استخدامه حين يراد السخرية من أحد الزعران، فيقال "صاير من بيت الكن"! وتلفظ الكنية بطريقة أقرب إلى حرف "الغين" العربي  أو " G" في اللغة الإنكليزية.


   يشار في هذا السياق إلى أن عددا من أبرز عناصر " كتيبة خال بن الوليد" ، وهم من شبيحة إياد غزال وعصابات التهريب والمخدرات  التي رعاها ، والذين تحولوا لاحقا إلى "مجاهدين"، قتلوا مع " بلال الكن" أو نتيجة مباشرة لمقتله. وأبرز هؤلاء خالد عبد العزيز مراد ، راتب الفرملي، حسين كيخيا ، محمد طالب ، خالد رومية، أحمد عادل الجراج و طارق المصري.


  هذا ويحفل التاريخ السوري البعيد والقريب بنماذج حقيرة من الضباط الذين دفعهم جشعهم وفسادهم حتى إلى التعاون مع "خصومهم" المفترضين. ويبرز في هذا المجال قائد الشرطة العسكرية الأسبق وأحد أبرز المقربين من حافظ الأسد ، العميد علي المدني. فقد ثبت خلال التحقيقات التي أجرتها السلطة مع قيادات " الأخوان المسلمين" مطلع الثمانينيات أن المدني استغل إشراف وحدات الشرطة العسكرية على عدد من حواجز الطرق الدولية التي تربط سوريا مع الدول المجاورة لتسهيل مرور السلاح والمقاتلين إلى الأخوان المسلمين إبان تلك الفترة. لكن الأسد الأب ، وبدلا من معاقبته ، "كافأه" بأن عينه سفيرا في اليونان. وهو ما سيقوم به لاحقا ابنه بشار الأسد ، حيث كافأ صديقه وربيبه إياد غزال على جرائمه حين سمح له بالسفر مؤخرا عبر مطار دمشق الدولي إلى الإمارات العربية بموجب " استثناء خاص" رغم أنه منع من السفر فور عزله مطلع نيسان / أبريل الماضي. وقد خرج حاملا معه عشرات ملايين الدولارات التي نهبها ، فضلا عن حقائب مليئة بما خف وزنه وغلا ثمنه!! 


(*) ـ الصورة المرفقة : بلال الكن ، وقد نشرت من قبل موقع " كتيبة خالد بن الوليد" في " الجيش السوري الحر" بعد مقتلة بساعات.


الحقيقة 








جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان