عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

الخيارات المطروحة الآن على الطاولة التي ستكون من شأنها عناوين المرحلة الانتقالية




 kl:15,12 18|12||2011 Sawtalkurd


بعد أن يتم الأخذ بعين الاعتبار مابين المنادين ببناء نظام جديد عقب اسقاط النظام الحالي وهدمه بالكامل على أنقاض النظام الحالي. ومابين الداعيين لتغيير النظام بمرتكزاته (هنا لن يكون هدم النظام بالكامل ستبقى القاعدة الأساسية والبناء لنظام الجديد سيكون على هذه القاعدة) والفرق كبير مابين الخيارين .
ولكن المهم الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ما أمكن عند الأخذ بأي خيار على حالة الاستقرار والسلم الأهليين وحالة الاستقرار الإقليمية.  
  نبين لكم بعض الخيارات التي من شأنها أن تكون عناوين المرحلة المقبلة إلى حين الوصول إلى حالة الحرية والديمقراطية المنشودة. 
1-البعض ينادي وخاصة في هذه الأيام الأخيرة بان تكون المرحلة الانتقالية بقيادة سلطة عسكرية ( مجلس عسكري ) هذا المجلس العسكري هو الذي من شأنه ان يتولى زمام الأمور وضبط الشارع ويضمن الاستقرار. المنادين بهذا الطرح ينادون أيضا بحل كافة الأجهزة الأمنية مع زوال النظام .
هنا لابد لنا أن نبين مدى الإيجاب والسلب في هذا الطرح ولابد أن نبين مدى أمكانية تطبيق ذلك على أرض الواقع . الجميع يدرك بان سلطة الجيش الحالية غير محايدة ففيها من الولاءات للنظام بالأمر الكثير مما يجعل ذلك بالأمر المستبعد حالياً وفق المعطيات المتوفرة الآن ولكن بقاء الأمور هكذا من دون تطورات جديدة وبقاء وأنتشار الجيش في اغلب المناطق الساخنة ( درعا- حمص – حماه – بانياس- ريف دمشق- ادلب – دير الزور ) و اللوحة واضحة عن تحركات الجيش وتعداده ونوعية الوحدات المستخدمة.          
واستمرار الأمور على هذا المنوال- بانتشار الجيش والضغط الدولي وأعمال العنف المؤدية إلى الحرب الأهلية- يجعل تحولاً عسكرياً داخل القيادة العليا بقيادة شخصيات علوية ومن مذاهب أخرى أمراً وارداً وخاصة إذا كانت هذه  الشخصيات قريبة جداً من النظام وهنا يرجح أن يكون هناك تنسيق مع بعض الشخصيات في المعارضة السياسية عبر فرض الاتفاق الدولي  ترضى به اغلب الجهات التي لها ثقل في القرار السياسي والاجتماعي. 
ولكن هذا السيناريو له مخاطره من حيث أن حالة الفوضى  ستخلق على الرغم من الانتشار الواسع للجيش ومن المحتمل جداً أن تحدث صدامات مابين الفرق العسكرية ...
 هنا لابد أن تكون الأمور مضبوطة بالشكل الكامل خاصة لدى الأطراف الإقليمية  التي تهددهم حالة الفوضى .{هنا ضبط الأمور تكون الوظيفة الرئيسية لكثير من الدول الإقليمية والدولية}
يعتقد أن هذا السيناريو هو أحد الخيارات التي تفكر بها  بعض الدول ولربما تخطط لذلك عبر بعض الإجراءات التي برزت على الساحة على سبيل المثال لا الحصر العقوبات التي فرضتها على شخصيات بارزة جدا وهامة عسكريا واستخباراتياُ مما أضعفتهم وضيقت دائرة سلطتهم وجعلت تحالفاتهم مع شخصيات دولية وعالمية تتقلص .
هنا علينا التمعن بالفريق الآخر المقبل هذا الفريق الذي سيكون جاهزاً في هذا السيناريو للانقضاض على السلطة وهذا ما يجعل ويعطي القناعة لدى المنادين  بهذا الطرح بأن مزيداً من الوقت يلزم لتنفيذه مالم تحدث مفاجئات وخاصة أوضحنا انه يجب إن لايمتد اللهيب إلى الخارج الإقليمي .
هذا السيناريو سيكون جد خطير على حالة الديمقراطية والحرية والتعددية وحقوق القوميات والأقليات حيث أن هذه القوميات و الأقليات لن تكون قادرة على اكتساب حقوقها وخاصة القومية بالكامل لان في هذا السيناريو إن وافقت بعض الدول أمثال ( تركيا) ستكون موافقتها مشروطة سلفاً .
ومن مخاطر هذا السيناريو أن فلول النظام لن تزول بالشكل الكامل بسبب الارضاءات التي سوف تحصل والموازين التي يجب الحفاظ عليها ومن هذه الموازين أن هناك بعض الشخصيات سوف لن تزول وذلك بسبب امتلاكها الكثير وسلطتها الاقتصادية الهائلة التي تجعلها تتحكم ببعض الأمور وبسبب علاقاتها مع بعض الشخصيات الدولية مما يضطر إلى أن تراعى الموازين بالشكل المؤقت أحيانا ولكن هذا سوف يجر الأمور على صنع ديكتاتورات جديدة داخل الدولة .
/ توصية /  
- الحذر من مغبة الطغمة الجديدة التي سوف تظهر .
- الحذر من التدخلات الإقليمية .
- الحذر من منح القليل من الامتيازات فقط خاصة للقوميات و للاقليات .
هنا لابد لنا من:
-فضح الرتبة الثانية من القيادات الملطخة يدها بدماء السوريين والمهيئة لأستلام المراكز المفصلية في الدولة وخاصة انه صدر بعض هذه الاسماء في تقارير عدة.
- فضح الطغمة التي من المحتمل ان تظهر والتي تملك رؤوس الأموال الهائلة والمرتبطة مع الشخصيات الدولية.
- تركيز العمل على تحييد الجيش بشكل كامل .
- العمل وفق اتفاق مابين أكثر الكتل السياسية والعمل على جر اكثر الكتل  لتشكيل قيادة سياسية موحدة تكون قوية على أرض الواقع ومحاولتها الوصول إلى مراكز القرار الفعلية.  
- بالنسبة لحالة الديمقراطية الكاملة على اسس توافقية وتعددية يضمن فيهاحقوق القوميات ،لا بد من تبني وثيقة سياسية ملزمة يتم الاتفاق عليها بمؤتمر يجمع الكل  .    
   وخلق معطيات جديدة ان لم تتوصل الى مثل هذه الوثيقة السياسية الملزمة  .
مقصدنا بالضغوطات الاقليمية.
 تركيا التي بكل خطوة وبكل تصريح كانت تخدم النظام وعملت كثيراً من أجل فشل الثورة( لنا رأينا ولنا تأكيداتنا في هذا الأمر كما نشرناه في بيان سابق ) خاصةً إذا علمنا ان تركيا داخلة في العمق الاستراتيجي السوري ولها الكثير الكثير اقتصادياً وأيضا عبرها تتدخل في ملفات تريد بها بناء أستراتيجيتها المقبلة في المنطقة لانظن بأن تركيا سوف تضحي بإستراتيجيتها القائمة .


2- المنادين بان تكون المرحلة الانتقالية دستورياُ عبر نائب الرئيس.
هذا الخيار لن يكون حاسماُ في تهدئة الشارع على الأغلب بسبب التصور المسبق بأن مثل هذا الطرح لن يزيل النظام بل هو مخرج له.
ولكن هل المعارضة التقليدية  سترضى بمثل هكذا طرح وخاصة أنه إذا علمنا بأنه سيكون هناك مؤتمر سيجمع الكل والنائب يكون لمرحلة ستة أشهر ويكون هذا النائب موجودا ليقدم نفسه كطرف ثالث مابين النظام والمعارضة . 
على الأغلب لن تهدأ نفوس الشارع ولكن نبرة الخطاب الإعلامي سوف تخف من ناحية العنف والتدخلات سوف تزيد أكثر مما تجعل عملية المفاوضات غير ناجحة النتائج ومما سوف يضطر إلى أن يلغى التفاوض أو يتوقف هنا بات الروس و الاتراك يدرسون هذا الخيار من اجل بقاء مصالحهم وعدم تهديدها من قبل الفرنسيين و الامريكان . 

/ توصية / 
-علينا في أي تفاوض ومن الأفضل الاتفاق على اللامركزية السياسية .
مثل الفيدرالية وعليهم تثبيت ذلك بمستندات رسمية معترفة من كل الاطراف السورية .
ربما يكون هذا الخيار جيداً لأطراف محددة ولفئات محددة خاصةُ إذا عرفنا أنه لازال النظام يمسك بزمام الأمور وزمام السلطة العسكرية ولازال النظام غير مفككاً والتدخل الدولي مستبعد في المدى القريب .   
هنا حالة الفوضى العسكرية لن تكون موجودة ولكن المطالبات برحيل كل الشخصيات المعروفة ستكون قوية .
لابد لنا أن ندرس هذا الخيار بجدية مطلقة النظام (المستفيدون والخائفون على مصالحهم من كبار المسؤولين) سيستفيد ببقاءه في المراكز الحساسة هذا الجو سيخلق تحالفات وتكتلات من أجل كل واحد لمصالحه على حساب حالة الديمقراطية المنشودة سيكون هناك بعض التحرر في بعض المناطق مع التضحية بأكثر المناطق الأخرى . 


3- المنادين بان تكون المرحلة الانتقالية في ظل الأسد . 
هذا الخيار مايتمناه الكثير ممن يريدون الحفاظ على مصالحهم من الداخل والخارج ويخشون عليها من الاهتزاز الحاد وبات هذا الخيار مستبعد جدا لكن هل سيكون النظام قادر على الاستمرار على هذا المنوال والعنف المستمر وهل سيكون قادراً على التخلص من عقليته الشوفينية القومية  في مثل هذا التساؤل لايمكن الإجابة عنه بنعم وخاصةً ً رأينا بأن هذا النظام لا يقدر على وقف العنف  ابدا على الساحة وعلى مراكز القرار و خاصة هناك شخصيات امنية كبيرة تسيطر على مراكز القرار .
فالبعثيون يمكن أن يكونوا موجودون عدداً أما من حيث القوة فهم لايملكونها . هنا النظام سيظن بأن اللعبة ستستمر معه خاصةُ أنه لايقدم الضمانات الكافية- فقط الإصلاحات الوهمية من حيث المبدأ ولحالة مؤقتة فقط .
ولكن لا أحد يستطيع أن يتكهن بما سوف يأتي حيث سيلاقي هذا الخيار دعماً من الدول المجاورة وبعض الدول الاخرى و خاصة دولة إيران هذه الدولة التي عملت الكثير من أجل الحفاظ على النظام السوري. 
إيران التي ما فتئت تقدم المساعدات المالية واللوجستية للنظام 5.8 مليار دولار من أجل توديعها لمصرف سوريا المركزي وهناك خيار آخر من غير المستبعد أن تتخذه إيران وهو بيع النفط لفترة يومين أو أسبوع على أكثر تقدير بالعملة السورية وكذلك قيام الجنرال قاسم سليماني ، الذي انشأ قاعدة سرية للعمليات على مقربة من الحدود السورية - سواء في العراق أو لبنان - للحفاظ على يد إيران بشأن التطورات في سورية والاحتراس من انقلاب عسكري يقلقها جداً .
على القوميات و الأقليات أن تضمن مصالحها وتضمن استقرارها وفعل ماتريد على الساحة السياسية والمطالب القومية في أي تفاوض دون بطئ . 
4- المرحلة الانتقالية في ظل حكومة فعلية مشكلة من المعارضة واستقصاء النظام بالكامل هذا الخيار يبدو أنه صعب التحقق إلا إذا كان هناك تدخل على شاكلة النموذج الليبي ولكن النتيجة سوف تكون غير آمنة في أغلب الأحيان  وذلك لأن إدارة الأزمة والمرحلة من قبل حكومة تكنوقراط في هذا الوقت لا يكون مفيداً خاصة إذا علمنا بأن مثل هذه الحكومة لاتملك القوة الفعلية على أرض الواقع  مما تجعلها أسيرة لقوى خفية وراء الكواليس هنا لابد الأنتباه من نزول الأخوان بقوة في هذا السيناريو ولكن هل هذا السيناريو محتمل؟ برأينا هذا بعيد الاحتمال ولكنه يبقى محتملاُ على المدى البعيد البعيد ومرتبطاً بالتطورات المستجدة . 
5-  بقاء الأمور على هذا المنوال وبقاء النظام باستخدامه الرصاص والعنف والتدرج في الموقف الدولي يعطي انطباعا بأن التدخل الدولي عسكرياً سيكون أحد الخيارات المطروحة مع ما سيلاقيه هذا الخيار من معارضة دول عدة منها تركيا وإيران وروسيا ... ومع ما سيلاقيه هذا الخيار من صعوبات جمة قد تخلق حالة من اللاستقرار في سوريا و في المنطقة هذه المعارضة الاقليمية لن تدوم الى النهاية بسبب الضغط الامريكي والفرنسي اللذين سيمارسان بالاستناد على الموقف العربي . ولكن ماهو الاتفاق الذي سيحصل مابين تركيا وأمريكا واسرائيل ماهي الصفقة المقبلة وكيف ؟ هل سيكون ببناءمنطقة عازلة على الحدود التركية لحماية أمن واستقرار تركيا هل سترضى تركيا بهذا فقط أم سيكون هناك صراع على الداخل السوري ومصالح الطرفين .
الأحداث توحي بأن  الولايات المتحدة صاحبة اليد العليا في روسيا و في المنطقة فالتحضيرات لتدخل الولايات المتحدة عسكريا في سوريا بينة . 
لوحظ من تعديل رئيسي للقوات الأميركية في المنطقة /مونتيري /في البحر الأسود هو مجرد مثال والغرض من هذا النقل هو أن يكون مستعداً  في حال تم اتخاذ قرار في وقت ما في المستقبل لتدخل الولايات المتحدة عسكرياً في سوريا. فإن الغرض من نشر مونتيري في البحر الأسود هو الضغط على روسيا للتراجع عن دفاعها عن الأسد في سوريا. مما جعلت روسيا من الواضح أنها ستعارض أي قرار من المجلس الأمن الدولي ضد سورية ، مهما كانت ضعيفة. روسيا لديها قاعدة بحرية في البحر الأبيض المتوسط ​​ قريبة من سوريا ، ولاتريد أن تضع ذلك في خطر ، كما سيحدث مع تغيير النظام
" نشرت الولايات المتحدة في باتان حاملة الطائرات الجوية البرمائيات 2000سفينة مقابل الساحل السوري على البحر المتوسط ​​مع 6من مشاة البحرية والطائرات الحربية  15طائرات هليكوبتر هجومية  ، بما في ذلك الجديدة V - 22 طيور الشماط ، 27من المروحيات  لقوات الإنزال aboard. Also,كما قامت الولايات المتحدة بنشر وحدات بحرية  في منطقة بحر إيجة ، البحر الأدرياتيكي والبحر الأسود كجزء من عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وبحر الأوكرانية بريز 2011
هذا التركيز الهائل من الوحدات البحرية و الصواريخ الاعتراضية تبدي استعدادات واشنطن لحالات الطوارئ من إيران وسوريا وحزب الله والسماح لصواريخ ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في حال التدخل العسكري الأمريكي لوقف المعارضة المناهضة للذبح الجاري في سورية. " 
 ويجري اتخاذ تهديد التدخل العسكري الأمريكي في سوريا على محمل الجد من قبل إيران وحزب الله الحليفين الرئيسيين للنظام السوري  في المنطقة. علاوة على ذلك ، على الرغم من أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان لا يريد أن ينظر إلى العمل بشكل وثيق مع الجيش الأميركي ، لأنه يعتقد أن واشنطن تنسق تحركاتها العسكرية مع تركيا فقط ، وأن أردوغان وافق بهدوء لوضع القواعد التركية تحت تصرف الولايات المتحدة للعملية في سوريا هل هذه الموافقة جرت بصفقة هامة بين البلدين وخاصة إذا علمنا بأن تركيا لايمكنها أن تعارض حتى الأخيرة كما فعلت في العراق و لكننا نعتقد بانها سترضا بشرط ان تكون هي صاحبة القيادة في أي تدخل مقبل و بتوفير الغطاء العربي و الدولي لها.
   
اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا


مكتب الدراسات – القسم السياسي










جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان