24|11|2011 Sawtalkurd
بحثت قيادات قوات الأمن السعودية في الدمام شرق المملكة اليوم الخميس تطورات الموقف في المنطقة الشرقية وسبل مواجهة مظاهرات يعتزم الشيعة القيام بها غدا الجمعة في القطيف بعد صلاتي الظهر والعصر .
وقالت مصادر أمنية لليونايتد برس انترناشونال " انه سيتم اعتبارا من بعد غد السبت زيادة عدد قوات كتيبة الطوارئ ولمدة شهر كامل".
يشار إلى أن القسم الإعلامي التابع لشبكة ثورة الغضب العربي أصدر بيانا في وقت سابق دعا فيه إلى تنظيم مسيرات سلمية الجمعة بعد صلاتي الظهر والعصر"تكملة لمسيرة الوفاء ووفاءاً لدماء شهدائنا الأبرار".(تبدأ من شارع المطاعم ) وصفوى وسنابس في القطيف.
وطالب البيان "كل الحركات الشبابية و التجمعات رص وتوحيد صفوف المتظاهرين ومساندة إخواننا وأخوتنا بالعوامية ولكي نأتي بثمار هذه التضحيات والتي كان آخر الشهيد المحيشي" .
وختم البيان بالقول"الجمعة ستتحد الشرقية وسنثور من جديد وسنصرخ بصوت واحد كما وسيكون مطلبنا واحد، وهو إعطائنا حرياتنا التي كنا وما زلنا نطالب ونضحي من أجلها" .
وكانت السلطات السعودية أعلنت اليوم الخميس عن مقتل 4 مواطنين وإصابة 9 بينهم رجلا أمن وامرأة بطلقات نارية .
وقال بيان بثته وزارة الداخلية السعودية اليوم إن "مندسين" و"مثيري الشغب" يطلقون النار مستغلين الأزقة والشوارع الضيقة،مضيفة أن قوات الأمن تعاملت مع الموقف بما يلزم.
وأوضح البيان أن هذه الأحداث تأتي وفقاً لما تمليه "مخططات خارجية مغرضة".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله أن "عدداً من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة اعتباراً من يوم الاثنين وذلك وفقًا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة".
وأضاف ان قوات الأمن "تعاملت في تلك المواقع مع الموقف عبر التحلي بضبط النفس قدر الإمكان، وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين وإصابة ستة آخرين بينهم امرأة واثنين من رجال الأمن بطلقات نارية".
وأشار إلى أنه "رافق تشييع أحد المتوفين هذا اليوم (الأربعاء) تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل شخصين وإصابة ثلاثة".
وأضاف أن "تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة"، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات ومعرفة المتسبب بها وتطبيق الإجراءات النظامية.
وإذ أعلنت وزارة الداخلية أن "هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية"، حذرت "كل من تسوّل له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية".
ودعت "العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيراً لهذا البلد وأهله".
ولم يكشف بيان الداخلية السعودية من هي الدول الخارجية التي تتهمها بالوقوف وراء الأحداث.
وكانت محافظة القطيف شهدت في الأيام الأخيرة احتجاجات شعبية رداً على مقتل الشاب ناصر المحيشي على حاجز أمني الأحد وشاب آخر في اليوم التالي.
وكانت المنطقة الشرقية الغنية بالنفط التي تقطنها غالبية من الشيعة شهدت خلال الشهور الماضية تظاهرات تطالب بحقوق سياسية وبإطلاق معتقلين أمضوا سنوات في السجون من دون محاكمة.