
24|11|2011 Sawtalkurd
علمت “عمون”ان المعارضة السورية الناشطة سهير الاتاسي وصلت الى مخيم اللاجئين السوريين في الاردن الاربعاء بعد محاولات القوات السورية ملاحقتها للقبض عليها.
وتحاول جهات أردنية تقدير المرأة وتكريمها عبر استضافتها في موقع يليق بمكانتها.
وكانت الاتاسي صرحت لوسائل اعلامية عربية واجنبية في وقت سابق ان الرئيس السوري بشار الاسد خائن لشعبه ووجوده بالسلطة غير شرعي من الاصل .
وسهير الأتاسي ناشطة سورية حقوقية معارضة من مدينة حمص ، تنتمي لعائلة عريقة قدّمت للمجتمع السوري عددا من الشخصيات المعروفة كان من بينها ثلاثة رؤساء لسوريا هم هاشم الأتاسي ولؤي الأتاسي ونور الدين الأتاسي.
ويعد جمال الدين الأتاسي والد سهير (الذي توفي عام 2000 م) من المفكرين القوميين المعروفين في بلده وفي الوطن العربي، وشارك مع صلاح البيطار وميشيل عفلق في تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947 م، كما شغل منصب وزير في الحكومة السورية، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي المعارض.
السيدة سهير مواليد دمشق 1971. تخرجت من قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب بجامعة دمشق، ثم حصلت على دبلوم بالتربية من جامعة دمشق. اهتمت في فترة مبكرة من عمرها بالأدب والفنون والثقافة، ثم عملت في هذا الميدان بعد انتهاء دراستها الجامعية. اشتغلت في ميدان الإنتاج الثقافي ومنه الإنتاج السينمائي منذ تخرجها من الجامعة. تأثرت منذ نعومة أظفارها بفكر والدها الراحل الكبير و تشـبعت بطروحاته الديمقراطية وعليه فقد آمنت بالحوار وضرورته للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، و كانت أحرص ما تكون على تنفيذ وصية والدها بأن يبق منزله من بعده منارة للفكر والديمقراطية ومنتدى لجميع ألوان الطيف المدني والأهلي و السـياسي في سوريا وذلك على الرغم ما كلفها ذلك من تضحيات وعلى جميع المسـتويات.
عرفت سهير الأتاسي بدعوتها إلى حوار وطني مع حزب البعث والشيوعيين والإخوان المسلمين وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني.
اعتقلت السلطات السورية سهير الأتاسي في 16 مارس/آذار 2011 م بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية حيث أشادت في حديث تلفزيوني بتلك الاحتجاجات ، كما تم استدعاؤها إلى مقر أمن الدولة السوري ثلاث مرات للضغط عليها لإغلاق مجموعتها الحوارية على فيسبوك.
وجرى مصادرة بطاقتها الشخصية وتهديدها بالسجن سنتين ونصف السنة، حسب ما روته لصحفيين وحقوقيين، ورفضت الناشطة الحقوقية بعد ذلك طلب استدعاء للمرة الرابعة إلى أمن الدولة وطالبتهم بإعادة بطاقة هويتها أو اعتقالها إن أرادوا إحضارها قسرا.