
28|10|2011 Sawtalkurd .
علمت كميا كوردا أن شاباً من الطائفة الأرمنية في لبنان قد طُعن بسكين مما أدى إلى مقتله و قد أتهم شاب كوردي سوري بطعنه في بيروت في منطقة برج حمود و تحديداً في شارع مرعش، و قام في نفس الليلة بعض من الشباب الأرمن بإطلاق 43 طلقة نارية على محل للمحمول (الخليوي) يملكه كوردي في برج حمود مما أدى الى تحطيم وكسر محتويات المحل وتم ضرب كل كوردي يسير في شوارع المنطقة الشرقية ويتم إعتقاله من قبل النادي الأرمني والجيش اللبناني وفي اليوم التالي توجه الملاكين الأرمن الذين يملكون البنايات والشقق السكنية في الدورة وبرج حمود ونبعا ذات الاغلبية الأرمنية لطرد الكورد من الشقق والغرف أو إنذارهم لتركها في وقت قصير جداً يومان أو ثلاثة أيام ومن بينهم العديد من العائلات الكوردية التي أضطرت إلى الإلتجاء إلى لبنان هرباً من بطش النظام السوري و شبيحته.
بعد هجرة العشرات من العائلات من سوريا كورداً....عرباً ....و من جميع الطوائف و الإثنيات السورية إلى لبنان مما أدى إلى ضرب موجة شح و فقدان الشقق والغرف حتى باتت غرفة واحدة رديئة لا تصلح للسكن باتت بـ 400$، ويُعرف أن بيروت يسكنها الآلاف من السوريين خاصة الكورد منهم في المنطقة الشرقية (نبعا، برج حمود، دورة ) .
و حصلنا اليوم على خبر جديد مفاده أنه لم تحدث مصادمة بين الشاب الكوردي و المغدور، بل أن الشاب الكوردي أصيب بطلقات نارية في رجله بعد شجار بين الأرمني و شاب لبناني من (آل زعيتر ) حيث طُعن الشاب المغدور وقام أهله بإطلاق النار عشوائياً في الشارع مما أدى إلى إصابة الشاب الكوردي وهو يسير في طريقه ولم يكن يدري بشيء وتم إعتقاله وإعتقال عمه الذي ضاعت كل أوراقه وهويته في الأمن العام.
و علمنا أنه حُضر للقاء يجمع بعض الشخصيات الكوردية في لبنان مع الطائفة الأرمنية في النادي الأرمني يوم غد لحل الأزمة.
نحذر الإخوة في الطائفة الأرمنية و الطوائف الأخرى من ألاعيب النظام السوري و سياساته التي أصبحت مكشوفة بالنسبة للسوريين والقائمة على التفريق بين المكونات الطبيعية في المجتمع السوري و تذكية النعرات الطائفية و الإستفادة من هذه الصراعات من أجل البقاء، و لهذا كله نحذر أخوتنا من الوقوع في شباك هذا النظام المنتهي صلاحيته و الذي أصبحت أوراقه الأخيرة مكشوفة للجميع، هو و سياساته إلى الزوال و المجتمع السوري المتنوع إلى الإنتصار، نذكر فقط بإن الأخوة الأرمن كانوا عبر التاريخ ضحية لجلاديهم مثلما هو حال الكورد في سوريا و إننا لنذكر اليوم بالأمثلة الكثيرة و الرائعة للتعايش المدني و الحضاري الممتد بين مختلف شرائح المجتمع من تجار و فلاحين و زملاء في الدراسة و إننا لا نتمنى لهم إلا الخير و الأمان و العمل على تثبيت فكرة التعايش المشترك و وحدة المصير و الوصول إلى المواطنة الحقيقية.
و إذ نحذار الآن أخواننا الأرمن في لبنان أن لا ينجروا إلى ما يريده النظام و أعوانه في لبنان من المعروف أن الجيش السوري إنسحب و لكن المخابرات ( شبيحته ) ما زالوا يفعلون الكثير الكثير في لبنان التي نكن لها كل إحترام و تقدير لديمقراطيتها و تنوعها و كيف أن هذا النظام الفاسد يريد أن يحول كل البلدان إلى نماذج تشبهه، فالأنظمة الفاسدة لا تدعوا إلا إلى الفساد، فأحذروا أيها اللبنانيين.