19|08|2011 Sawtalkurd .
أدانت رئاسة اقليم كردستان العراق، الخميس، هجوماً لحزب العمال الكردستاني بقنبلة اوقع اصابات في صفوف الجيش التركي بداخل الاراضي التركية، فيما لم يصدر عنها اي تعليق على اوسع هجوم جوي تركي على العديد من المناطق الحدودية في الاقليم خلال يومي الاربعاء والخميس.
وقال بيان عن متحدث باسم رئاسة اقليم كردستان وحصلت "السومرية نيوز" على نسخة منه، إنه "لمبعث اسف وقلق عميقين لدينا تجدد القتال بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني خلال الايام القليلة الماضية داخل اراضي تركيا الجارة، وآخر الهجمات تفجير قنبلة على الطريق بين منطقتي (جولمرك وجلى) وراح ضحيتها عدد من جنود الجيش التركي".
وأضاف البيان "أننا ندين ونستنكر بشدة في رئاسة اقليم كردستان تجدد العنف والقتال بوجه عام، والتفجير الذي وقع قرب بلدة جلي بشكل خاص، ونرى ان الحرب والمواجهات العسكرية والقصف.. تعمّق المشاكل وتأتي على التوجهات السلمية".
وتابع البيان "نأمل ان تكون التوجهات نحو الحوار لمعالجة المشاكل ودفع القتال والعنف جانباً، لأن ذلك يجهض جميع مساعي وفرص الحل السلمي".
وكان حزب العمال الكردستاني أكد، اليوم الخميس، أن الطائرات التركية قامت بقصف المناطق الشمالية العراقية باستخدام المجال الجوي الإيراني، مبينا أن عملية القصف استمرت لمدة أربع ساعات، فيما أعلن الجيش التركي عن قصفه 228 هدفا بالطائرات والمدفعية لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق ليل الأربعاء.
ورغم ذلك، لم يتطرق بيان رئاسة اقليم كردستان الى الهجمات الجوية التركية على المناطق الحدودية في محافظات اقليم كردستان الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك.
كما ولم يصدر اي موقف ازاء القصف عن حكومة الاقليم ومعظم الاحزاب السياسية.
الى ذلك، طالبت كتلة التغيير، اليوم الخميس، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف القصف التركي على قرى إقليم كردستان، وأشارت إلى أن الطائرات التركية قصفت، مساء الأربعاء، قرى سفوح جبال قنديل في مناطق كردستان العراق ما أدى إلى نزوح أكثر من 50 أسرة من منطقة وه رتي، ونزوح مربي الأغنام من ناحية سيده كان، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن تلك المناطق وحرق الغابات والمراعي، ودعت أنقرة إلى حل مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار.
وبدأ حزب العمال الكردستاني نشاطه المسلح سنة 1984 بعد مرور نحو عشر سنوات على تأسيسه، بهدف إقامة حكم ذاتي للكرد في تركيا، وخاض نزاعاً مسلحاً مع الجيش التركي، وقد اعتقل رئيس الحزب عبد الله أوجلان في كينيا، سنة 1999 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان المتحدث باسم منظومة المجتمع الكردستاني، الجناح المدني لحزب العمال كاروان آزادي، اكد أن 30 طائرة تركية قصفت، مساء أمس الأربعاء وفجر اليوم، مناطق بردشال، قلعة توكان، زركلي، كوزينة، بوكليسكان، كوزينة، خواكورك في محافظتي أربيل والسليمانية، مبيناً أن عملية القصف استمرت لمدة أربع ساعات.
وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً.
ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول أخرى، منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكما ذاتياً، وهو الأمر الذي كانت الحكومات التركية المتعاقبة ترفضه بشدة، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية، برئاسة رجب طيب أردوغان، بدأت باتخاذ مواقف تختلف عن سابقاتها، باتجاه الاعتراف بحقوق الكرد في تركيا، ومنحهم حرية أكبر لاسيما على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.
وقد أسفر النزاع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي منذ 1984، عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل على الأقل من الجانبين.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، نشاطه المسلح سنة 1984، بعد مرور نحو عشر سنوات على تأسيسه، بهدف إقامة حكم ذاتي للكرد في تركيا، وخاض نزاعاً مسلحاً مع الجيش التركي، وقد اعتقل رئيس الحزب عبد الله أوجلان في كينيا سنة 1999، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
السومرية نيوز/ السليمانية