عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

"الأسد الصغير" يعيد ذكريات أبيه ويؤقت للقصف تزامناً مع اسرائيل


20|08|2011 Sawtalkurd .





يعيد التاريخ نفسه، في أحيان كثيرة، وهذه الأيام يتولى الرئيس السوري بشار الأسد إعادة تاريخ أبيه في قصف بعض المدن السورية بالتزامن مع القصف الإسرائيلي لمكان آخر في المنطقة العربية.
الأخبار من سوريا تقول بأن الدبابات والمدافع السورية تقصف أحياءً في اللاذقية، ويتزامن ذلك مع قصف إسرائيلي على غزة في فلسطين، وهو سيناريو يتكرر لأحداث مطلع الثمانينات الميلادية عندما تزامن هجوم الجيش السوري على حماة والمخيمات الفلسطينية مع ارسال الجيش الإسرائيلي لمقذوفات إلى لبنان، طبعاً مع الفارق الكبير في عدد الضحايا الذين يسقطهم الجيش السوري أضعاف ماتفعله الآلة العسكرية الإسرائيلية.


النظام السوري كما يقول المراقبون وشهود العيان لم يستخدم منذ بداية الاحتجاجات خراطيم المياه والرصاص المطاطي.. وليس لديه الا الرصاص الحي الذي سقط ضحيته الى الان اعداد كبيره تدخل مرشحة إلى الصفر الرابع في خانة الآلاف، حسب تقدير المنظمات المحليه كالمرصد السوري لحقوق الأنسان والمنظمات العالمية كمنظمة العفو الدوليه و هيومن رايتس.
وترى المعارضه السورية بكل أطيافها في الداخل والخارج ان مطية "الممانعة" و "المقاومة" سقطت إلى الأبد بعد أن اتضح لهم جلياً أن دور الجيش السوري المهادن للجار الإسرائليل لأربعة عقود، ليس إلا آلة لقمع وإسكات كل صوت معارض ينشد التحديث والحرية.
وقال مثقف سوري معارض في الخارج "حتى الذي لايرى ولا يسمع يستشعر ان هناك تناغم ومصير مشترك بين العدو والمقاوم" وأضاف المثقف الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "النظام السوري عاش لأكثر من 40 عاماً جاثماً على صدور السوريين بالنار والحديد مستمدا استمراره من كذبة المقاومة لعدو لم يطلق عليه رصاصة واحدة حتى لو كانت طائشة وغير مقصوده... بل وحتى مع هذه الأحدا ث والفوضى.. بقي النظام السوري حارسا للحدود مع اسرائيل وخير شاهد على كلامي هو تصريح رامي معلوف عندما ربط امن اسرائيل ببقاء النظام".


ومن المعروف ان الحدود السورية الإسرائيلية لم تشهد حرباً مباشرةً فيما بينهما منذ حرب 1973.
و بعد أن اندلعت الثورة السورية إثر مظاهرة محدودة فى الخامس عشر من أبريل الماضي، انتقلت كالهشيم فى الرياح لتعم أنحاء سوريا. وفي بداية الاحتجاجات اتهم السفير السوري فى لندن سامي الخيامي إسرائيل بأنها وراء هذه الثورة، ما جعل الكثير من مناوئي النظام السوري يقولون أن تصريح السفير يدل دلالة واضحة على ان النظام السوري كان يريد ان يستدر ويهيج العواطف ليعطي لنفسه الحق بقمع الاحتجاجات، وكيف( لا يقمع) واسرائيل تحيك ضده المؤامرات حسب وجهة نظرهم.. 
ويقول المعارضون السوريون إن مايدعم وجهة نظرهم هو فتور الولايات المتحدة الأميركية في غالب مراحل الثورة وعدم جديتها في إدانة النظام السوري على عكس المواقف السابقة للإدارة الأميركية من الثورات العربية التي سبقت احداث سوريا .. وهذا الموقف أكد لمن كذب ممانعة النظام السوري انها ليست الا قناع سقط ولن يستطيع النظام السوري ان يلبسه ثانيةً.
ويرى البعض ان من يبحث بالسياسة الاسرائيلة ويتابع تصاريح الساسة الاسرائيلين يجد ان اسرائيل حريصة على استمرار نظام الممانعة الوادع عليها والأسد على شعبه.. ويدللون على ذلك بأن إسرائيل لم تستغل أحداث سوريا بأي شكل من الأشكال، وان كانت حقاً ترى ان هذا النظام يشكل خطرا على امنها فتلك فرصتها.. ويرون ان هناك اجماع في اسرائيل على ان بقاء الاسد هو الأضمن لأمن اسرائيل. ويؤكدون ان اصرار الشعب السوري على الخلاص من هذا النظام سيجبر اسرائيل ان تهيئ نفسها الى مرحلة مع بعد بشار والتي لايستطيع الاسرائيليون التكهن حيالها..


والأخبار من داخل اسرائيل تقول بأن الدولة العبرية باتت مقتنعة من سقوط بشار بحسب آخر التصاريح التي صرح بها قادة إسرائيليون. ومن ذلك ما قاله وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، الذي يفيد بأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد «بات محسوماً» وأنه لم يعد شريكاً لمفاوضات محتملة لتسوية الصراع الإسرائيلي - السوري. وأضاف "بما يشبه النصيحة"، أن الرئيس السوري يواجه معضلة «فإذا توقف اليوم عن استخدام القوة فسيُنظر اليه على أنه ضعيف وستتم الاطاحة به" وأضاف باراك "في حال واصل النظام السوري القمع فسيكون أعنف وستحدث انشقاقات في الجيش أيضاً، في رأيي لقد حسم مصيره".
وتأتي تصريحات باراك بعد ايام قليلة من تقرير نشرته صحيفة (هارتس) العبرية، بان تقديرات الأجهزة الأمنية الأسرائيلة تقود الى ان النظام السوري لن يستطيع الصمود وسينهار تحت ضغط المتظاهرين. ووفق مصدر امني كبير(يرجح انه رئيس هيئة اركان الجيش الجنرال بيني غانتس) فإن نفوذ الأسد بدا يضعف.. فانه قد يصمد لأشهر او لسنة لكن نظامه لن يقدر على استعادة قوته، وزاد أن حكم عائلة الأسد الذي استمر لمدة أربعين عاماً «يبدو أنه في طريقه إلى الزوال». 
ورأى المسؤول العسكري أن «مواصلة النظام السوري استخدام العنف لقمع التظاهرات ستسرّع سقوطه». وأضاف أن «الأسد نفسه لا يعرف كيف ستبدو سوريا في نهاية هذا الأسبوع، أو الأسبوع المقبل. وهذا الغموض يثير قلقه وقلقنا".


سطام الرويلي من الرياض 
إيلاف








جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان