28|06|2011 Sawtalkurd .
أكّد الخبير في الشؤون الإيرانية علي البلوي، أن لغة إيران العدائية تجاه دول الخليج هي نتاج طبيعي ومعتاد للأزمات الداخليه للنظام وتأتي كمحاولة للتغطية على الشأن الداخلي المتوتر، وشدّد على أن حرص السعودية على عدم تصعيدها للغة الحوار العدائي أصاب السياسة الإيرانية في مقتل. وقد توقّع الخبير في الشؤون الإيرانية علي البلوي انهيار النظام الإيراني قريباً وخروج الرئيس محمود أحمدي نجاد من السلطة جراء الأزمة القائمة بينه وبين المرشد الأعلى للنظام على خامنئي.
![]() |
قريبا سيخرج احمدي نجاد من السلطة |
ويتابع: "منظومة الحرس الثوري قائمة على وجود التوتر مع دول الجوار.. هذه هي عقيدتهم السياسية والعسكرية.. ولهذا السبب تصريحاتهم فيها نوع من النارية.. الملاحظ أن الحرس الثوري الإيراني يختزل الدولة الإيرانية بالكامل.. فهو يختزل وزارة الخارجية ورئيس الجمهورية .. ويتحدث أحيانا بشكل متناقض وبعيد عن السياسة.. فوزير الخارجية كان يحاول تحسين العلاقات مع دول الجوار وقام بجولة في المنطقة وحاول أن يأتي للرياض ولكن ظهر رئيس هيئة الأركان ورئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان ومؤخرا وزير الدفاع بتصريحات متناقضة.. فهناك نوع من إدارة اللعبة نتيجة حالة شد القوى الداخلي في إيران.. فهناك التيار الديني القوي وهناك مجموعة لها مصالح من الحرس الثوري وهناك نوع من الصراعات الداخليه بينهم".
ويعتقد البلوي أن النظام الإيراني وصل للذروة ولابد من التغيير، وهو يحاول تحدي ذلك من خلال البحث عن أعداء خارجيين.. ويقول: "وصل النظام الإيراني لذروة الحالة السياسية والدينية.. فإما أنه يتحول لنظام مدني أو أنه يبحث عن عدو خارجي".. ويرى أن ما يصدر من المسؤولين الإيرانيين حالة معتادة منهم لصرف الانتباه عن شأنهم الداخلي المتوتر..
![]() |
كلما تقلصت سلطة بشار.. تضاعفت الأزمة داخل إيران |
ويتوقع الخبير البلوي قرب سقوط الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مستدلا بتشابه حالته مع حالة الرئيس الأسبق أبوالحسن بني صدر الذي أجبره الخميني على الاستقالة.. ويقول: "هناك تجربة الرئيس أبو الحسن بني صدر وكيف نجح الخميني في خلق مكونات تشل أطراف بني صدر.. في البداية أبعد كل الكتاب الذين يدعمون الرئيس وعمل على تعطيل كل القدرات التي كان يعمل عليها وزاد من الضعوط عليه حتى استقال.. وباعتقادي أن هناك ضغوطا قوية على النظام الإيراني باتجاه التغيير.. وهذا التغيير يجب أن يكون ضحيته شخص معين".
ويستغرب البلوي من قوة رحيم مشائي السياسية ويعتقد أنها ستهدد قوة المرشد، ويضيف: "يبدو أن لرحيم مشائي دور غير طبيعي في منظومة القرار السياسي الإيراني، بدليل أن كثيرا من الأخبار ظهرت عن إقالته ولكنه مازال موجودا، وهو يتحدث على أن لديه علاقه بالإمام المهدي، وإذا ظهر الإمام أو بدأ أن لأشخاص آخرين غير المرشد لهم علاقة بالمهدي فهذا يعني سقوط (ولاية الفقية)".
A f p