ادريس مهدين أحمد
دماء الشهداء للبيع في فندق شيراتون دمشق .
( لمن يهمه الأمر الإنضمام إلى سرب المعارضة الجديدة و تحت إشراف بثينة شعبان ) .
تحت شعار ( سوريا للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية ) , ستجتمع المعارضة السورية المؤلفة من 200 معارض و أبرزهم عارف دليلة , فايز سارة و ميشيل كيلو مع نظام الأسد و تحت إشراف بثينة شعبان . إذاً ستجتمع المعارضة الكرتونية مع الديكتاتور الفاقد للشرعية كما أثبتها المتظاهرون في جمعة سقوط الشرعية في 24|06 و راح ضحيتها في ذلك اليوم 20 شهيداً بينهم طفل بيد قناصة الأسد . ستجتمع المعارضة مع القاتل و تبارك ما فعله نظامه و شبيحته بالمحتجين العزل .
لو لم يكن بينكم واحدٌ لم يعتقل في حياته و لو ليومٍ واحد لقلنا أنكم أتيتم من كوكبٍ أخر و لا تعرفون النظام , لكنكم قضيتم أغلب أيام حياتكم في سجون السورية أكثر من أن تقضوها خارج السجون و تاريخكم الوطني المشرف المعارض هو البرهان على إنكم سوريون أحرار . و مخاطرتكم و لمجرد التفكير بالجلوس مع النظام الطاغية هو بما يعنيه الكلمة إنكم تبيعون دماء الـ 1500 شهيد و تشّرعون مغتصبي بناتنا في جسر الشغور و معرة النعمان و درعا و تثبتون للعالم شرعية ما فعله و ما يفعله النظام و شبيحته القسم منهم من حزب الله و الباسيج الإيراني . ماذا ستقولون لذوي الشهداء ؟ هل أستشهدوا أولادكم من أجل بناء الثقة بين النظام و الشعب ؟ هل تشرّد العشرات الألاف من السوريين إلى دول الجوار فقط من أجل إنشاء مجلس وطني تشريعي , و أيضاً بمشاركة حزب البعث ؟ . و عن أي إعتذارٍ ستتحدثون و أية تعويض لذوي الشهداء ؟ هل كل هؤلاء الشهداء أستشهدوا فقط ليتفضل النظام و يعتذر و يعوض أهاليهم بكم ألف ليرة ؟ ما أرخص دمك أيه السوري لا يكفي بأن النظام يسترخص دمائك لاء بل المعارضة الكرتونية أيضاً ترخصها أكثر من النظام الفاشي , و الطفل حمزة ما هي الحجة التي ستنسجونها له ؟ أيها السادة أنتم كنتم تمثلون شريحة من السوريين لكن بعد يوم 27|06|2011 لم و لا يعد لديكم الشرعية حتى الظهور على الفضائيات و تتحدثون بأسم مواطنٍ واحد . أخص بالذكر هنا فايز سارة في ظهورك في الآونة الأخيرة على شاشات التلفزة كنت أشك بأنك معارض لأنك كنت تتحدث بنفس الوتيرة التي عودنا النظام و أبواقه التحدث بها بأن المتظاهرون يقومون بأعمال التخريبية و الرشق بالحجارة و و إلخ , متى كان المتظاهرون يرشقون الأمن بالحجارة ؟ رغم حق المتظاهرين رد و لو بقليلٍ من الظلم و هوان النظام عليهم . لنا الله أيها الأحرار السوريون لنا الله و قوة عزيمتنا في الوقوف في وجه النظام الأسد و أبواقه و كل من يجلس و حتى يفكر بالجلوس معه على طاولة الحوار . قلناها و نقولها إلى أن يسقط نظام بشار لا حوار مع الدبابة لا حوار مع الطاغية المجرم قاتل زهور سوريا .
عاشت سوريا حرة أبية
المجد و الخلود لشهدائنا
ادريس مهدين أحمد
كاتب كوردي سوري مستقل
tedroskobani12@hotmail.com