08|04|2011 صوت الكورد. .اتهمت صحيفة "الوطن"السورية الناطقة باسم تحالف مافيات السلطة "العامة والخاصة" النظام السوري ، ضمنا، بالكذب لجهة ما يتعلق برواياتها عن"العصابات المسلحة" و" الطوائف" و "المندسين" . وقالت الصحيفة في مقال بعنوان" بين لغة التلاعب الغربي ولغة «الانتفاضة» السورية" إن ما شهدته سوريا كان واضحا قبل أن تسيل نقطة دم واحدة في درعا، بأن البلد مستهدف وأن مراهنات كثيرة (عربية وغربية) على أن تصل الأمور لما وصلت إليه.. لكن هل الروايات التي أكثرت الحديث عن «عناصر إرهابية» ثم « عناصر مسلحة ومندسة» أسهمت في تغيير مسار تفجر الاحتقان الشعبي كنتيجة لفساد ومحسوبيات وإهانات أمنية؟".
وفي إشارة إلى تصريحات دجال السلطة محسن بلال، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المقالة، وكذبته الشهيرة عن أنه لا يوجد تظاهرات في سوريا، قالت الصحيفة" لم يسهم الخطاب الإعلامي عن تظاهر «عشرات» ( من 10 إلى 15 متظاهراً) للتخفيف من صورة ما يجري إلا في مزيد من الاحتقان والابتعاد عن الشفافية في التعاطي مع الحدث.. بل حتى في خطاب «أحدهم»( محسن بلال)، سمعنا شيئاً مذهلا عن أن «لا شيء يحدث ولا مظاهرة واحدة» في ذات اليوم الذي كان دم سوري يسيل ومعظم المظاهرات آنذاك جوبهت بقمع واضح.. وإلا كيف ولماذا كانت الجنازات تخرج في درعا والصنمين؟".
وتابعت الصحيفة القول"من هذا الخطاب التعتيمي والاتهامي ينفلت عقال الحقيقة لمصلحة خطاب من نوع آخر لا يمت للوقائع بصلة.. خطاب تتقاسمه بعض الجهات الرسمية وشبه الرسمية وأصوات يجري تسليط الضوء عليها باعتبارها «معارضة» في استوديوهات العديد من القنوات..وهذا التخبط الإعلامي الذي اتسم به المشهد السوري أسهم إسهاما كبيراً في غياب الحقيقة لمصلحة التهويل الذي تقاسمت مسؤوليته مناصفة الجهات الرسمية والجهات التي تدعي أنها تتحدث باسم المتظاهرين".
وفي محاولة منها لدحض رواية السلطة عن " المسلحين القادمين من وراء الحدود" ، قالت الصحيفة إن"رواية الإعلام ( الرسمي)، ودون تمحيص وتدقيق، تعطي صورة معاكسة بحيث تظهر الدولة ضعيفة غير قادرة على حماية حدودها ولا اكتشاف تلك العناصر وهو أمر لا يمكن بلعه بسهولة في دولة تعرف أكثر من غيرها الجهات التي تستهدفها".