عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

الأسد مسيطر على الجيش السوري بقبضة من حديد رغم الإنقسام السني – العلوي


08|04|2011 صوت الكورد .
يقول خبراء عسكريون ان صفوف قادة الجيش السوري تزخر بالعلويين الموالين للرئيس بشار الاسد, مما قلل أي احتمال لظهور ضغط عسكري عليه اذا تنامت الاحتجاجات.
وبخلاف جيشي تونس ومصر اللذين رفضا التصدي للاحتجاجات السلمية التي أدت لسقوط رئيسي البلدين, فإن مصير كثير من كبار الضباط في الجيش السوري مرتبط بمصير الاسد.
وعلى الرغم من أن بعض الضباط من الاغلبية السنية جرت ترقيتهم الى مراتب رفيعة فإن تأثير السنة ضعيف, وبالاضافة الى ذلك يسيطر ماهر شقيق الرئيس السوري على وحدات رئيسية في الجيش فيها عدد كبير من الجنود العلويين.
وقال و. أندرو تريل الاستاذ الجامعي الباحث في شؤون الامن القومي في الكلية الحربية التابعة للجيش الاميركي “ان إلحاق الهزيمة بنظام متشبث بزمام
الامور لهذه الدرجة يتطلب قوة غير طبيعية من البشر. هذه ليست تونس”, مضيفاً ان “النظام حرص على تعيين موالين علويين في كل المواقع المهمة بداخل الجيش بحيث يتمكن النظام من هزيمة أي مساع للاطاحة به, بعض الضباط السنة ارتفعوا الى مراتب رفيعة للغاية ولكن ليست لديهم صلاحيات تذكر لقيادة القوات”.
ويقول أهالي درعا معقل المحتجين السوريين ان القوات العلوية التي يقودها ماهر الشقيق الاصغر للأسد اتخذت مواقع لها حول المدينة الجنوبية.
ويقود ماهر الحرس الرئاسي والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المدرعة, وهي وحدات تشكل مع المخابرات التي يهيمن عليها العلويون جوهر أمن الدولة.
وقال تريل وهو متخصص في الشؤون العسكرية السورية “بعض المراقبين يعتبرون ماهر الاسد عنيفا بشكل مفرط ومتقلب المزاج. ويبدو أن الرئيس الاسد يعتبر شقيقه محل ثقة تامة”.
وعلى الرغم من أن العلاقات الاسرية تضمن ولاء الصفوة في الجيش, فإن الأسد لا يمكنه اغضاب الجيش بتكرار حملة القمع العام 1982 في مدينة حماه حينما أرسل والده حافظ الاسد القوات الخاصة وقوات المظليين وعناصر من حزب البعث لاخماد انتفاضة مسلحة قام بها الاخوان المسلمون.
وقاد رفعت الاسد شقيق الرئيس السابق بنفسه عملية حماه التي قتل فيها عشرات الآلاف وسويت خلالها أجزاء من المدينة بالارض.
وقال عضو سابق في الجيش السوري “ان سورية 2011 ليست سورية 1982. هناك مئات الالاف من الجنود والمجندين والجنود النظاميين الذين لم يشهدوا سوى الفساد واستغلال المناصب من جانب قادتهم العلويين, سيكون من الخطير جداً بالنسبة لبشار أن يلعب هذه اللعبة, الجيش لن يطلب من بشار التنحي كما كان الحال في مصر وفي تونس, لكنه لا يستطيع ببساطة أن يطلب من الجيش ارتكاب مذبحة أيضاً”.
وأضاف أن الأسد سيكون متردداً في استخدام الحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر في قمع الاحتجاج, لأن ذلك سيزيد السخط على العلويين.
وقال خبير عسكري اخر يعمل لصالح حكومة غربية ان الجيش السوري سينقسم إذا جرت محاولة لتكرار مذبحة حماه, ولكن الرئيس يمكن أن يفلت بعمليات قتل على نطاق أصغر.
وأضاف “سيعتمد الامر أيضاً على الكيفية التي يجري بها عرض أعمال القتل, يوجد فرق بين اطلاق النار على محتجين مسالمين وقتل محتجين يهاجمون قوات الامن”.
وعلى الرغم من أن أهالي درعا يقولون ان وحدات ماهر الاسد اتخذت مواقع حول المدينة, فقد نشرت الشرطة السرية والشرطة الخاصة وحدات للتصدي للمحتجين.
وقال تريل ان الوحدات العلوية لن تجد غضاضة في قمع المعارضة لانهم جبلوا على عقيدة أن طائفتهم ستخسر اذا حصل السنة على السلطة, مضيفاً “يمكن القول بشكل شبه مؤكد أن جميع العلويين داخل الجيش سيقاتلون دفاعا عن النظام”.
وسئل تريل عما اذا كان الجنود السنة يمكن ان ينقلبوا على القيادة اذا رأوا مزيدا من السنة يقتلون, فقال “ستتحرك أجنحة السلطة في سورية بسرعة وستقمع بشكل عنيف حتى بذور التمرد داخل الجيش”.

جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان