09|04|2011 صوت الكورد . كشف غسان عبود مالك تلفزيون أورينت المشرق الذي يغطي الانتفاضة السورية بشكل كبير عن دور تركي لافت في استخدام نفوذهم لدى حلب بمنعها من التظاهر ضد النظام السوري، وأضاف في لقاء مع القدس العربي نشر اليوم عن التدخل التركي لمنع الحلبيين من التظاهر:” هذا أكيد ومؤكد تماما، أنا ما زلت لم أنشر هذه الأخبار، لأنه من الصعوبة تأكيدها لكن هناك تدخلا قويا جدا سواء كان من السلطة أو من فعاليات تركية بمنع الشعب الحلبي من التظاهر. هنالك مظاهرات حصلت في السويداء، هناك بيان لنقابة المحامين، هناك مظاهرات خرجت في مدينة السلمية، أيضا في حمص وضمت افرادا من الطائفة المسيحية، أيضا هناك مشاركون من الطائفة العلوية أيضا تظاهروا وشاهدناهم في الفيديوهات التي وصلتنا، لكنها الثورة لم تبدأ بعد، كل ما يحدث الآن هو الاستعداد للثورة، النظام أضعف من أن يستطيع أن يصمد لأنه قائم على التوازنات، هو يظن أنه سيصمد كما صمد في عام 2005 هكذا قال الرئيس في خطابه، لكني أقول للرئيس السوري “إن عام 2005 يختلف عن عام 2011. في ذلك الوقت كانت لديك مشاكل مع جهات متحزبة في لبنان، مع جهات إقليمية في الوطن العربي، مع جهات دولية، أما الآن مشكلتك مع شعبك، وبالتالي ليس هناك انضباط يضبطه، ليس هنالك قيادات تستطيع أن تتحاور معها أو كما يظهر لنا أنك تتحاور مع الأخوان المسلمين، حتى تقول إنها ثورة سنية برؤية سلفية، كما يقول البوطي بأنه سيعطينا قناة فضائية إسلامية. الثورة لن تخرج بهذه المطالب يا سيادة الرئيس”. الثورة لها مطالب واحدة عندما رأت أن البنية التحتية منهارة تماما، والآن تؤكدونها على تلفزيوناتكم. وأيضا طالب بالكرامة ومنع الاستعباد، وليس قناة تلفزيونية إسلامية. المشكلة أنك لن تستطيع، لا أنت ولا أي طرف دولي أن يقبض على هذه الثورة، هذا الذي حدث في مصر يحدث في سورية ثورة شعب يريد حرية، توازنات عالمية جديدة لن تستطيع أن تفعل شيئا. وكما وقفت السلطة عاجزة في تونس ومصر الآن في سورية، أنصح نصيحة واحدة أن تكون المحاورة مع الناس ولا تضيع الوقت. الناس لها مطالب واحدة: “إنهاء الاستعباد، إنهاء قانون الطوارئ عودة الحياة الدستورية فورا، لا أحد يأتمنك اليوم على يوم واحد إضافي. هذا الذي يجب أن يفهم عند ذلك نظن أنك سوف تستطيع التحاور”. أما أن يقول بدنا نصلح، وعودة المنقبات، ومحطة إسلامية، هذه لم تكن أساسا من مطالب الثورة. الشعب يقول: “واحد واحد الله واحد سورية واحد”. الشعب يقول: حرية.. كرامة، ومطالبه واضحة. لا أحد يستطيع أن يتجرأ على التلاعب بها، والوقت ليس في صالح النظام أبدا، وإنما هو لصالح الثورة لأنها كرة ثلج، وهذه ليست نظريتي بل هي اعتماد على التجارب التي شاهدناها. كل الدم الذي يسفكه القذافي لم يوقف الثورة ومطالب الشعب في ليبيا، كل الدول الإقليمية والدولية وقفت إلى جانب النظام في اليمن وما الذي يحدث؟ قريبا سترون هذا الرجل عبد الله صالح في خبر كان، وفي ذمة التاريخ. وكذلك كل نظام وقف أمام طموحات شعبه، مشاكلنا نحن الجمهوريات العربية واحدة، جمهوريات مستنسخة 09.04.2011”. |