الكاتب .. ادريس مهدين أحمد .
مراوغات الاسد الفاشلة في تخطي الأزمة الراهنة .
فمنذُ بدأ ثورة الياسمين في أجتياحها البلاد العربية و الاسد الديكتاتور تحول فجأة إلى حمل وديع , فبدءاً بزيادة تعويض التدفئة 1500 ل.س (فقط لا غير) إلى عودة فكرة التجنيس لأصحابها ( الكورد ) بعد غيابٍ دام أكثر من أربعة عقود . مروراً بالإفراج عن السلفيين و عددٍ لا بأس من السياسيين و أصحاب الرأي و الإفراج المدوّي عن عيد النوروز ( حتى أن بشار أحتفل بالعيد لكن معتقلي النوروز بقوا في السجون !!), فكل ما ذكرته و سأذكره يبقى رهن الإفراج المؤقت في حال نجح الديكتاتور في تخدير الشعب , و من ثم يبدأ هو بعملية إستئصال بل إستئصالات في جسد السوري الموحد . من يقرأ بشأن الداخلي للنظام القمعي في سوريا منذُ 04|02|2011 سيستنتج بأن الأسد يلعب على الحبلين فعندما يقرر الاسد الإفراج عن بضعة مواطنين بسطاء فبالمقابل يعتقل أهم السياسيين و نشطاء في المجتمع المدني و حقوق الإنسان في سوريا . و عندما يشرعُ الاسد بثورة سلمية في سوريا فبالمقابل يقمع هذه الثورة الذي سماها هو بالسلمية برصاص الحي و يتهم جهات خارجية و مندسين . و السؤال الذي يطرحُ نفسه لماذا القتل يحصل في صفوف المتظاهرين المسالمين ؟ و لماذا لم يقتل أحد من الذين يقومون بالمسيرات التأييدية للديكتاتور إن لم يكن المندسين من أزلام الاسد !؟ . و ما الشيئ الجديد الذي طرئة على النظام كي يتراجع عن كلامه في منع المنقبات أو بالأحرى طرد المنقبات من الجامعات السورية إلى السماح لهنَّ بالدخول الجامعات و كأن شيئاً لم يكن على لسان المطبل ( محمد سعيد رمضان البوطي )في يوم الثلاثاء ؟ هل ترضيّن أيتها السورية المنقبة بهذه السخافة و الذل ؟ حتى لو رضيتُنَّ أيتها المنقبات فلن يدوم عليكن هذا الشيء فبعد أن تهدء الأوضاع سيرجع الأسد ليُكشّر عن أنيابه و يسلخ الحجاب و النقاب من على رؤوسكن . و بالنسبة لهذه الفترة الحساسة فالتاريخ يعيدُ نفسه أسمحوا لي أن أعود مع الزمن إلى الوراء إلى ثورة أذار عام 2004 التي إندلعت في القسم الشمالي من سوريا فبعد أن دس نظام البعثي القذر ثلة من المارقين و البلطجية بين الكورد ظناً منه أن يكسر التلاحم بين أهم شريحتين في سوريا الكوردي و العربي و لإضعاف الكورد كي يرضخوا للذل دون تنفس , و عندما شعر الاسد بتلاحم الكوردي الكوردي و تصديهم لرصاص الاسد الغادر تراجع و تحدث امام شاشات التلفزة بأن الكورد هم نسيج من المجتمع السوري , إلى أنه و بعد مرور أربع سنوات من حديثه ألصق الكورد بقانون العار قانون 49 لعام 2008 و منعهم من التنفس الحقيقي و جمد كل ما يملكه الكوردي , منع عنه البيع و الشراء العقار و أراضٍ و زج خيرة شباب و مثقفي و كوادر الأحزاب الكوردية في السجون و كل من تجرء و قال لاء لقانون العار . و كي نتجنب كل الاعيب بشار يجب علينا الأستمرار في التظاهرات السلمية و بدلاً من يوم واحد في الاسبوع لتكن ستة أيام و لا نعطي فرصة للطاغية ستة أيام في تلفيق الكذب و قتل المتظاهرين العزل و ربما كسب الرأي العام ألا مجدي من الآن وصاعداً . , فشعارنا الأن هو إصلاح و الحرية , و الاسد بالفعل سيوعدنا بإجراء الإصلاحات و ربما يلغي قانون الطوارئ ليستبدلها بقانون آخر أقسى من قانون الطوارئ , و ربما يلغي المادة الثامنة المتعلقة بقانون حزب (الواحد الأحد) لكن سنتفاجأ و بشكلٍ أتوماتيكي نجاح حزب البعث في الحكم و عدد الكراسي في البرلمان ( كما كان يحصل مع بشار و الديكتاتور الأكبر المقبور حافظ الاسد في نجاحاتهم ألا مسبوقة في تاريخ الجمهوريات دون وجود منافس لهما على كرسي الرئاسة !!) , و ربما يوعدنا بزيادة رواتب الموظفين لكن سيكون هناك ضرائب أكبر و أكثر مثلاً كضريبة ( رفاهية ) . فالديكتاتور أي ديكتاتور كان في وجه المعمورة مستعد لأي شيئ فقط دون الإقتراب من كرسيه , و خاصتاً هذا الديكتاتور المراهق مستعد لأي شيئ و يقدم أي نوع من التنازلات لكن أن يبقى هو على الكرسيه , حتى أنه مستعد أن يتخلى عن عائلته على أن يبقى هو و كرسيه بسلام . يا شباب الثورة أيها الأحرار انا أعلم و أنت تعلم و بشار يعلم بأن محاولات بشار الفاشلة في الإصلاح غير مجدية لا نفع في الإصلاح إذا كان رأس النظام فاسداً هل يعقل إنه يستطيع الإصلاح ؟ فبشار غير جدير بقيادة البلاد بطريقة ديمقراطية حضارية تتناسب مع شعبٍ عشق الحرية و غزل من الديمقراطية ملابساً يرتديها . النظام الفاشي قتل و يقتل منا إلى أن وصل عدد شهداء ثورة أذار المجيدة إلى أكثر من 200 شهيد أهكذا يريد الاسد الإصلاح تحت فوهة البنادق و قتل الأبرياء و زجهم و سحلهم إلى السجون ؟ . في إمتلاكه 60 مليار دولار و نصف شعبه جائع يريد الإصلاح ؟ السياسيين و أصحاب الضمير في السجون و قاتل الشعب ( ماهر ) حرٌ طليق هكذا يريد الإصلاح ؟ الحرامي رامي و شاليش و الشبيحة يستبيحون أموالنا و أبناء الجزيرة مشردون هنا و هناك أهكذا يريد الاسد الإصلاح ؟ مرة أخرى أيها الثوار أيها شباب الرافض للذل الباحث عن الكرامة في أروقة جمهورية الخوف ثوروا ستة أيام و سبعة أيام و بطرقٍ ديمقراطية سلمية كما عودتمونا و عاهدتمونا لندحر آل الاسد خارج أسوار سوريا الأبية لنقدمه للعدالة هو و من معه ممن ظلموا و سرقوا أمولنا إلى المحاكم سوريا الجديدة . سوريا الشعب ملكٌ لشعبها . و إن لم نستمر في الثورة في طيلة أيام الأسبوع فالاسد سيجد مخرجاً لأزمته و يقنع المطبلين له و لنظامه بأنه أجرى و يجري في الإصلاحات على قدمٍ و ساق و إستبداله قانون الطوارئ بقانون مكافحة الإرهاب ليست إلا خدعة مكشوفة لشعب السوري ( كمن يغير أسم حسن إلى حسين ) و تجنيس الكورد المجردين عددهم البالغ أكثر من 450 ألف ليست كافية هذا إذا فرضنا بأنه فعلاً يريد تجنيس كامل العدد المجردين من الجنسية و إسترجاع كامل حقوقهم المسلوبة !! لنقم بالمظاهرات في كافة المحافظات السورية بل لنقم في إضراب عام لنشّل الحياة إلى أن يسقط النظام الفاشي و أعوانه ونقدمهم إلى المحاكمة .
لتكن شعاراتنا ( الشعب يريد إسقاط النظام ) و لن نتراجع عن هذا الشعار إلا بسقوط الطاغية بشار
دمتم بخير للوطن
عاشت سوريا حرة أبية
tedroskobani12@hotmail.com