عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

سوريا..السلطة تستخدم مصطلحاً إسرائيليا ضد المواطنين


10|04|2011 صوت الكورد .
 الحقيقة..تحولت جنازات الشهداء الذين سقطوا في المواجهات التي شهدها عدد من المدن السورية اول من امس الجمعة إلى تظاهرات احتجاج صاخبة ومواجهات مع قوات الامن، خصوصا في مدينة درعا التي تكرست مركزا رئيسيا للحركة المناهضة للنظام. في حين حمّل وزير الخارجية وليد المعلم "المخربين" مسؤولية المواجهات التي حصلت الجمعة. وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مسؤول رسمي هذا المصطلح " مخربين" الذي تعود "حقوق ملكيته الفكرية" لإسرائيل في مواجهة الشعب الفلسطيني!
 وأفاد معلومات ميدانية متطابقة ان نحو 50 الف شخص شاركوا امس السبت في تشييع  10 جثامين من جامع العمري في درعا الى المقبرة و"هم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام وضد الفساد".  وقال احدهم مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن المشيعين "قاموا بعد الانتهاء من مراسم الدفن بالتظاهر، في حين اعتصم قسم منهم عند جامع العمري حيث اقاموا دارا لتقديم واجب العزاء". 
واكد ان قوى الامن اطلقت النار لتفريق المشيعين.  واوضح "ان بلدة ابطع (ريف درعا) شيعت شهيدين"، لافتا الى "عدم تدخل قوات الامن". واشار الى "اطلاق للنار على متظاهرين كانوا يركبون دراجات نارية في حي الجمرك في درعا مما ادى الى اصابات طفيفة"، من غير ان يشير الى مصدر اطلاق النار. وأضاف ان "كل السكان يعرفون بعضهم"، وان درعا "مدينة صغيرة"، نافيا بذلك وجود "مندسين" كما تقول اجهزة الاعلام الرسمية.
  واغلقت المحال التجارية في كل ارجاء هذه المدينة ذات الطابع الزراعي، وخلت طرقاتها من المارة. 
  المعلم
 من جهته، قال وزير خارجية النظام  وليد المعلم لدى لقائه سفراء الدول المعتمدين في دمشق، ان الحوادث التي قام بها "المخربون" في درعا، امر "لم يعد من الممكن السكوت عنه ويتطلب اتخاذ الاجراءات" الكفيلة بحفظ الامن. وشدد على "ان سوريا تحترم حق التظاهر السلمي"، مؤكدا "مشروعية المطالب الشعبية وما سبق ان اعلنته سوريا من انها تعمل للاستجابة لها وفق برنامج  يشمل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية واصلاح القضاء ومحاربة الفساد".
   الداخلية  
 وأكدت وزارة الداخلية السورية أنه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح لتطبيق القانون والحفاظ على الأمن، وانها لن تسمح بالخلط المتعمد بين التظاهر السلمي وبين التخريب. وقالت في بيان:" لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح لتطبيق القانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن وحماية النظام العام تحت ذريعة التظاهر والذي مازلنا نعتبره حالة صحية، ولكننا لن نسمح بالخلط المتعمد بين التظاهر السلمي وبين التخريب وزرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية الراسخة وضرب مرتكزات السياسة السورية القائمة على أساس الدفاع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب". واضافت: "إن السلطات السورية، حفاظا على أمن الوطن والمواطنين وعلى المؤسسات الحكومية والخدمية، ستعمل على التصدي لهؤلاء ومن يقف خلفهم وفق أحكام القانون الذي يحدد حالات استخدام السلاح".
 شيخ البكارةفي غضون ذلك ،  شن أحد ابرز شيوخ القبائل في سوريا نواف البشير هجوما لاذعا على نظام الرئيس بشار الاسد، داعيا اياه الى اطلاق حوار وطني مع المحتجين المطالبين باطلاق الحريات بدلا من "الايغال في اراقة دماء الشعب السوري". وقال البشير، شيخ قبيلة البكارة، وأحد ابرز وجوه "اعلان دمشق" المعارض: "ارى أنه ما زال هناك امل اللحظة الاخيرة قبل ان يوغل النظام في اراقة دماء الشعب السوري". واضاف متحدثا عبر الهاتف من مسقطه دير الزور: "على النظام السوري ان يطلق حوارا وطنيا بين السلطة والشعب وعلى راسه شباب الثورة، ضمن جدول اعمال وزمن محدد".
Image
بيان مشايخ ... المخابرات العامة

    يشار إلى أن نواف البشير هو صلة الوصل المالية بين أنس العبدة ، مسؤول التمويل في الخارج ، و" إعلان دمشق" في الداخل . وطبقا لأدلة ووثائق أوربية ( نشرت "الحقيقة" بعضا منها في وقت سابق) ، فإن العبدة يقوم بتحويل الأموال إلى الداخل عن طريق البشير . وهي أموال مصدرها جهات استخبارية دولية أبرزها الولايات المتحدة وإسرائيل التي تستخدم عددا من الواجهات التمويلية للقيام بهذا الأمر. ومن المعلوم أن في قيادة " إعلان دمشق" في الخارج "جناحا" يديره العبدة هو المسؤول عن تلقي الأموال ، ويرفض التصريح عن مصدرها ، بينما يتلقى قسم آخر تمويلا ( على شكل رواتب شهرية لأحد رموز الإعلان في الخارج وابنه ) من الشيخ سعد الحريري. 
   
علماء دين ... المخابرات العامة    على صعيد متصل ، وجّه علماء دين في محافظة حمص رسالة مفتوحة الى رأس النظام  تليت في خطبة الجمعة بجميع مساجد حمص وعرضوا فيها مطالب لتجنيب البلاد كل مكروه.
   وقال علماء حمص في بيانهم الذي وقعه 24 عالم دين، إن "علماء محافظة حمص يرسلون رسالتهم انطلاقاً من احساسهم بالمسؤولية الشرعية والاخلاقية الملقاة على عاتقهم في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا وتلبية لرغبة المواطنين المشروعة وحرصاً على وحدة الامة".
   والجدير ذكره أن القسم الأكبر من موقغي البيان ، الذي حصلت"الحقيقة" على صورة  منه ( منشورة جانبا) ، هم من جواسيس إدارة المخابرات العامة ( أمن الدولة) على مدى سنوات طويلة. وكان هؤلاء ينسقون عمليات " بزنس الإرهاب" مع اللواء بهجت سليمان. حيث كانوا يقومون بتجنيد الإرهابيين من المساجد التي يخدمونها ، ليقوم سليمان بعد ذلك بتأمين إدخالها إلى العراق. 
 
  أوباما 
 وانتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة سوريا  في شأن اعمال العنف. وقال في بيان: "ادين بقوة العنف البغيض الذي ارتكبته الحكومة السورية (اول من امس)  وخلال الاسابيع القليلة الماضية ضد محتجين سلميين. وادين ايضا اي استخدام للعنف من المحتجين". واضاف: "ادعو السلطات السورية الى الامتناع عن اي استخدام آخر للعنف ضد المحتجين السلميين. وعلاوة على ذلك لابد من وقف ما تحدثت عنه الانباء من اعتقالات تعسفية واحتجاز وتعذيب السجناء، ولا بد من السماح بتدفق المعلومات بشكل حر حتى يمكن ان يكون هناك تحقق مستقل من الاحداث على الارض".
  آشتون
ودعت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون سوريا الى وقف اعمال العنف ضد المتظاهرين والشروع في اصلاحات "الآن". وقالت في بيان: "أندد بشدة بالعنف وسقوط القتلى في سوريا خلال تظاهرات مطالبة بالحرية والديموقراطية"، داعية السلطات السورية "بحزم الى وضع حد للعنف فورا"، ومشددة على "مسؤولية الدولة في حماية جميع مواطنيها واحترام التظاهرات السلمية وحرية التعبير".

جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان