16|03|2011 صوت الكورد .
France24..أعلنت مصادر طبية بحرينية أن الشرطة قتلت متظاهرا في قرية شيعية جنوبي المنامة خلال مظاهرات للمطالبة بتغيير النظام، مضيفة أن الصدامات في المملكة خلفت أكثر من 200 جريح. وقد أعلن الملك حمد عيسى آل خليفة حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر.
اعلنت مصادر طبية وناشطون ان متظاهرا في قرية شيعية في جزيرة سترة جنوب المنامة قتل اليوم الثلاثاء جراء اصابته بالراس خلال مواجهات مع قوى الامن.
وذكر المصادر الطبية انه اضافة الى القتيل، هناك اصابات شديدة تصل مركز سترة الصحي.
من جهتها، اكدت ناشطة معارضة لوكالة فرانس برس ان اشتباكات شديدة حصلت في سترة بين القوى الامنية والمتظاهرين وفي "عدة قرى شيعية".
ويأتي هذا بعد قرار الملك حمد بن عيسى آل خليفة فرض حالة الطوارئ في المملكة لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم الثلاثاء في خطوة لتفادي وقوع أعمال عنف جديدة. ويأتي هذا القرار بعد دخول أكثر من ألف جندي من قوات "درع الجزيرة" إلى المملكة للحفاظ عن الأمن والنظام.
وإلى ذلك، حذرت الولايات المتحدة الثلاثاء مواطنيها من السفر إلى البحرين، فيما دعت رعاياها المتواجدين هناك إلى مغادرتها في أسرع وقت ممكن. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذيرها أنه "لا يوجد حتى الآن مؤشرات تدل أن المواطنين الأمريكيين مهددين أو مستهدفين".
البحرين طلبت مساعدة دول التعاون الخليجي
وكانت البحرين، التي تشهد منذ أسابيع اضطرابات سياسة واجتماعية خطيرة، طلبت من دول الخليج إرسال جنود من أجل حفظ النظام والأمن على أراضيها. واستجابت السعودية أمس الاثنين لهذا النداء، إذ أرسلت أكثر من ألف جندي ينتمون إلى قوات الدرع الخليجي المشترك. وتبعتها دولة الإمارات، التي قررت إرسال خمسمائة شرطي إلى البحرين. وانتقدت إيران بشدة هذا القرار حيث اعتبره رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية غير مقبول ولن يؤدي إلى أي شيء سوى "جعل المسألة أكثر تعقيدا".
وقال رامين مهمانبرست خلال لقاء صحفي أسبوعي: "لا نعتقد من الصائب أن تكون قوات من بلدان أخرى، خصوصا من بلدان الخليج الفارسي، موجودة وأن تتدخل في قضية البحرين"، مضيفا أن مطالب الشعب البحريني مشروعة ويعبر عنها سلميا، داعيا حكومة المملكة إلى عدم الاستجابة إلى هذه المطالب بالعنف والقوة. من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي " استخدام كل ما يملكه من إمكانيات ونفوذ لمنع الحكومة البحرينية من اللجوء إلى العنف ضد المتظاهرين.
"أمن البحرين مهدد من قبل إيران"
وإلى ذلك، أبلغت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الإمارات العربية المتحدة بقلقها العميق عما يجري في البحرين وذلك أثناء لقاء جمعها بنظيرها الإماراتي عبد الله بن زايد. كما أضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" العقيد ديفيد لابان أن الإدارة الأمريكية لم تكن على علم بنشر قوات سعودية أو من مجلس التعاون الخليجي في البحرين. وقال ديفيد لابان: "لا وزير الدفاع روبرت غيتس ولا رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن كانا على علم بأن السعوديين أو قوات أخرى من مجلس التعاون الخليجي ستنتشر في البحرين".
ويرى محللون سياسيون أن إرسال قوات خليجية إلى البحرين يشكل تحذيرا واضحا لإيران وللمواطنين الشعية الذين يسكنون في الخليج، ورأى مصطفى العاني مدير مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية أن أمن البحرين مهدد من قبل إيران والمعارضة البحرينية المشكلة معظمها من الشيعة وهي موالية لإيران، مشيرا إلى أن التهديد ليس داخلي فقط بل هو خارجي أيضا". لكن رئيس وزراء قطر الشيخ حامد بن جاسم آل ثاني قال في تصريحات لقناة "الجزيرة" إن دخول قوات خليجية إلى البحرين جزء من المعاهدات المتينة التي تربط دول الخليج فيما بينها، موضحا أن المعارضة جزء من الشعب البحريني "وهم يعزون علينا مثل باقي شعب البحرين".