16|03|2011 صوت الكورد .
اكانيوز..أحيت السفارة العراقية في بيروت وبالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان مساء الثلاثاء الذكرى الـ23 لقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية من قبل نظام صدام حسين.
وحضر الاحتفال السفير العراقي في بيروت عمر البرزنجي وممثلون عن الرؤساء اللبنانيين ودبلوماسيون بينهم السفير الكويتي ببيروت وممثلون عن الاحزاب والمنظمات الكردية اللبنانية، وعدد من الشخصيات وحشد من الكرد اللبنانيين والعراقيين المقيمين هناك.
وتخلل الاحتفال الذي حضرته مراسلة وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) كلمة للبرزنجي اكد فيها ان ذكرى حلبجة يجب ان تكون مناسبة للوحدة والتعاضد في كل العراق.
وقال إن "ما شهدته هذه المدينة هو مجزرة بشرية خطرة في التاريخ الانساني، مشيرا الى همجية ووحشية النظام السابق الذي قتل في ساعات قليلة خمسة الاف شخص وجرح 15 الفا، ناهيك عن قتله 128 الفا في مجزرة الانفال وتصفية 8000 من الذكور من العائلة البارزانية والاساسية في تاريخ الكرد".
وقال البرزنجي ان "صدام حسين لم يميز في ظلمه بين كردي وعربي وبين سني وشيعي اومسلم او مسيحي بل هو شمل الجميع ببطشه"، مشيرا الى ان "ما يشهده العالم العربي اليوم من قمع للشعوب ومن تحركات وثورات لا يقاس بنقطة في بحر ما فعله صدام بالشعب العراقي عموما والكردي خصوصا".
وحيا البرزنجي، مجلس النواب العراقي "الذي وقف اليوم بكل اطيافه منددا بمجزرة حلبجة، داعيا الاعلام الى التركيز على هذه الوقائع اكثر لانه لم تأخذ حقها في حينه وذلك كي لا تنسى المظالم التي حلت بالشعب الكردي".
وتلت كلمة البرزنجي كلمة لممثل حكومة اقليم كردستان شيراز باشري الذي حيا الحضور باسم حكومة كردستان ونيابة عن الشعب الكردي، متحدثا عن "قواسم مشتركة عدة مع الشعب اللبناني، ومتمنيا قيام علاقات اوسع بين البلدين في جميع المجالات، ومعتبرا ان كلا من الكرد واللبنانيين عانوا المظالم والحروب وهذا ما يجمعهما".
كما القيت بالناسبة رسالة من قائمقام مدينة حلبجة الذي اعتبر ان احياء الذكرى اليوم دلالة على ان الظلم ينقلب على الظالم.
وبعد الكلمات، عرض فيلم وثائقي مؤثر تضمن تأريخا للكرد في الشرق الاوسط كما سرد وقائع مجزرتي حلبجة والانفال وتضمن شهادات لجرحى نجوا من المجزرة كما اقيم معرض صور عن المجزرتين أخذتها عدسات المصورين الاجانب.