14|03|2011 صوت الكورد .
نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية ، رسالة للسفير السوري في واشنطن يرد فيها على تناول الصحيفة في افتتاحيتها لقضية أحذية السيدة السورية الأولى والمقالة التي نشرتها اسماء الاسد.. من موظفة في بنك (جي بي مورغان) إلى مالكة طائرة خاصة فالكون جيت 900 !!مجلة (فوغ) عنها .
وافتتح السفير السوري الدكتور عماد مصطفى، رسالته بالقول: "بدلاً من استهداف ملف مجلة (فوغ) عن السيدة السورية الأولى، كان ينبغي توجيه الغضب والسخط الظاهر في افتتاحية الكاتبين باري وايس ،ودايفد فيث نحو قضايا أكثر خطورة، مثل قتل 9 فتيان في أفغانستان من قبل الجيش الأميركي، أو مئات آلاف العراقيين القتلى نتيجة الغزو الأميركي، أو حتى جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة (كما جاء في تقرير الأمم المتحدة المعروف بتقرير غولدستون)"
واستطرد مصطفى بالإشارة إلى أن النقد اللاذع الذي ورد في الافتتاحية المعنونة بـ (زوجة الدكتاتور ترتدي من تصاميم لوبوتان) يطرح في الواقع سؤالا أكبر وهو: لماذا يتم رفض افتتاحيات حول موضوعات راهنة بالغة الأهمية، وبدلا من ذلك تكرس مساحات كثيرة لافتتاحيات مثل التي تتذمر من أصابع قدم عليها مانيكور في قدم السيدة الاولى ؟
وختم مصطفى رسالته بطرحه تفسيراً محتملاً لهذا التساؤل وقال: "نجحت مجلة فوغ في إظهار جانب من سورية لا يرغب المحررون في الصحيفة رؤيته، أو يرفضون رؤيته وهو بحسب قول سفير غربي "البلد الذي يقوم بتحديث ذاته، وفيه علمانية متسامحة في منطقة توصف بأنها برميل بارود بين المتطرفين والمتشددين الذين يضغطون من جميع الجهات". وكرر مصطفى استنتاجه بالقول: لا مجال للخطأ هذا هو ما أغضب الكاتبين، وليس اللون الأحمر في قدمي السيدة الأولى.