ادريس مهدين أحمد
يا الله ما أجمل ظلمك أيها العثماني ما أجمل سخريتك بنا و منا . لا عجب في محبة الوطن العربي للخليفة أردوغان و سياسته تجاه المسلمين و العرب و القضية الفلسطينية بشكل خاص .لطالما أدار دفة الإسلام في وجهِهم , ولأنه أنتهج و ينتهج نفس سياسة أسلافه العثمانين على المسلمين , نجح و بإمتياز بخطف عطف و مشاعر المتعطشين لحمل رايات البراقة التي حملها أول و آخر مرة القائد { صلاح الدين الأيوبي } عندما كان الكورد قادة ولم يولوا أولوية إنشاء دولة خاصة بهم على الإسلام . و كل ما فعله أو سيفعله الخليفة هي فرقعة سياسية لأنه خسر و إلى الأبد ضم التركية إلى إتحاد الأوروبي فقرر أن يضغط على الإتحاد الأوروبي و دخول إليها من طريق { فلسطين } متبعاً مقولة { كُل الطرق تؤدي إلى روما } . و بالمقابل صفق له بشار الأسد و كل من آمنة بالإمبراطورية العثمانية متتبعين خطوة جدهم الدمشقي { أحمد عزت العابد } التابع و المُخلص لدولة العثمانية و للخليفة .
فلا عجباً في إرضاخ بعض الدول و شخصيات { ... } لأوامر و رغبة الأتراك لأنهم حنَّوا لأيام الذل في كنف إمبراطورية العثمانية . هنا أريد أن أسلط الضوء على {أحمد عزت العابد} الذي ولد في دمشق عام 1855م وهو ينتمي إلى عشيرة عربية تُعرف بقبيلة الموالي .أحمد عزت أجاد التركية و الإنكليزية و الفرنسية , و في بداية توظيفه في الدولة العثمانية عُيّن كاتباً في جهاز المخابرات العثمانية في سوريا و نظراً لولائه و دفاعه الدائم عن الدولة العثمانية في جريدته الذي أنشئها في ما بعد و أسماها جريدة دمشق , عُيّن رئيساً لجميع المحاكم في بلاد الشام والتي تضم { سوريا , لبنان , فلسطين و الأردن } . و نظراً لولائه الأعمى لأسياده كوفئ مراتٍ عدة إلى أن وصل به المطاف إلى بلاط السلطان و أصبح صديقاً و أمين سر السلطان { عبد الحميد الثاني }
أحمد عزت كان واحداً من العشرات من رجالات بلاد الشام الذين كانوا لهم بصمات جُلى في نهوض الدولة العثمانية و تبوئها مكانة متقدمة بين الدول العظمى , و ها هي الدولة العثمانية بحلتها الجديدة و الخليفة الحامل رقم واحد و الأربعون ,أردوغان, المتمسك و المتشبث بديماجوجية أجداده , ولا ننسى أمين سره وصديقه بشار الأسد يتربعان على عرش الخلافة المسلمين و نسيا مآسي الشعبين من ظلمٍ و جوعٍ و سلب حقوقهم و هنا أخص بالذكر الشعب الكردي في كلا البلدين . بل أُمتلئة السجون بالكرد و كأن السجون خُصصة للمظلومين و الأبرياء و المناضلين ضد الشوفينية المتغطرسة هذا هو مرض السرطان الذي لم يُستئصل من جذوره آن ذاك , و الأن يعاود الإنتشار في جسد الشرق الحزين . بأحدث أجهزة دعائية التي يقودها بشار الأسد بالوكالة عندما ربط هجوم أولمرت على غزة بأنها ردة فعل على تصرف أردوغان في مؤتمر دافوس و هنا إثبات شارخ على وصاية أردوغان على دول العربية كسابق عهدها .