31|12|2010
بدأ الرئيس التركي عبد الله غول أمس زيارة لإقليم ديار بكر ذي الغالبية الكردية بجنوب شرق البلاد، مؤكدا ان مختلف العناصر التي تشكل المجتمع التركي تعتبر مصدر قوة لتركيا.
ويلتقي غول خلال الزيارة عددا من المسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني، مستهدفا تخفيف حدة التوتر الناجم عن تصاعد المطالبات من حزب السلام والديموقراطية (الكردي ) بالسماح باستخدام اللغة الكردية فى الحياة اليومية وفي مجلس النواب إلى جانب اللغة التركية.
وتأتى زيارته، التي حرص غول على القول إنها "روتينية" لئلا يثير تكهنات عن مغزاها في الوقت الراهن واحتمالات تقديم تنازلات من جانب الدولة للأكراد، في ظل طرح مؤتمر المجتمع الديموقراطي الكردي نموذجا للحكم الذاتي للأكراد فى جنوب شرق البلاد لتداوله ومناقشته، مما أثار جدلا حادا على الساحة السياسية.
ويحضر الرئيس التركي في ديار بكر حدثا ثقافيا باللغة الكردية سعياً الى تخفيف التوتر والاحتقان. ومن المقرر ان يؤدي صلاة الجمعة في جامع "نبي" في ديار بكر، ثم يعقد لقاء جماهيريا مفتوحا مع أهالي محافظة ديار بكر.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية عن غول عقب لقائه رئيس بلدية ديار بكر عثمان بايديمير في مكتبه ان " تركيا بلد كبير. نحن فخورون بمختلف العناصر في أمتنا. نعتبر هذه العناصر مصادر قوة لنا".
وأكد غول الذي يقوم بزيارة تستمر يومين للإقليم هي الثانية منذ تنصيبه رئيساً، ان "ديار بكر هي واحد من أهم الأقاليم التركية. وهي واحد من أكبر المراكز الحضارية والتجارية والثقافية ليس على مر التاريخ في الأناضول فحسب بل في الشرق الأوسط أيضاً". واعتبر ان ديار بكر هي "متحف تركيا في الهواء الطلق"، معربا عن سعادة غامرة بزيارتها مشيراً الى انه سيقف عند المشاكل التي يعانيها الإقليم والمواطنون فيه.
وقال بايديمير ان المشكلة الكردية هي أكبر مشكلة في تركيا. وانتقد دعوات حزب السلام والديموقراطية الى السماح باستخدام اللغة الكردية إلى جانب اللغة التركية والنموذج الذي طرحه مؤتمر المجتمع الديموقراطي الكردي للحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا. وأضاف ان "مطالب سياسيين أكراد في ما يتعلق باللغة الكردية والاستقلال الذاتي لا يمكن قبولها. هذا أمر مقلق للغاية". وشدد على أن الحوار الحقيقي هو السبيل الوحيد لحل المشكلة وإعادة إحلال السلام .