عقدت منظمة هاوار لحماية اللاجئين بالتنسيق مع مجموعة من المنظمات المدنية الكوردية بغربي كوردستان، اليوم الأربعاء ندوة فكرية وسياسية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 9 لإنتفاضة غربي كوردستان، في مقر منظمة التنمية المدنية في مدينة السليمانية، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية، وحشد من اللاجئين الكورد السوريين في السليمانية.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إحلالاً وإكباراً على أرواح الشهداء، وتم عرض فيلم وثائقي عن الانتفاضة المجيدة، ومن ثم ألقى هوزان عفريني كلمة باسم منظمة هاوار لحماية اللاجئين، حيث سلط فيها الضوء على انتفاضة 12 اذار في غربي كوردستان والتطورات الجارية على الساحة السورية وغربي كوردستان، مشيراً الى أن الكورد في غربي كوردستان سطروا العديد من الملاحم البطولية من خلال مشاركتهم الفعالة في الثورات التي قادتها الحركة التحررية الكوردستانية في الأجزاء الأخرى من كوردستان، وكما تطرق هوزان عفريني الى المشاكل والمعاناة التي يلاقيها اللاجئين الكورد في اقليم كوردستان، طالباً في الوقت ذاته الجهات المعنية في اقليم كوردستان بتوفير المزيد من الخدمات للاجئين المقيمين في محافظات الاقليم.
ومن ثم ألقى أحمد قاسم كلمة باسم الجمعية الاجتماعية للكورد السوريين في اقليم كوردستان، تطرق فيها الى الوقائع والأحداث التي جرت أثناء انتفاضة الثاني عشر من آذار، مؤكداً بأن الحركة السياسية الكوردية في غربي كوردستان لم تكن مستعدة بشكل كامل لتحمل مسؤولياتها التاريخية تحاه الانتفاضة، لذلك واجهت نوع من الارباك السياسي في كيفية التعامل مع الانتفاضة ونتائحها، مشيراً الى أن الحركة السياسية الكوردية تمكنت من إعاقة المجازر التي كانت من المحتمل أن ترتكب بحق المواطنين الكورد في غربي كوردستان.
وفيما بعد ألقى حجي عفريني كلمة باسم الرابطة الكندية ـ الكوردية لحقوق الانسان، تطرق فيها الى الانتفاضة كونها بداية الربيع الكوردي على مستوى الشرق الأوسط، حيث تمكنت انتفاضة الثاني عشر من آذار من مواجهة أعتى نظام ديكتاتوري وشوفيني في المنطقة، وقدم العديد من الشهداء والجرحى، حيث امتدت هذه الانتفاضة لتشمل جميع مناطق غربي كوردستان، والكورد المقيمين في المحافظات السورية، وأجبرت النظام للرضوخ لمطالب الكورد وأجبر رأس النظام الاعتراف بأن الكورد جزء اساسي من النسيج السوري، موضحاً بأن الانتفاضة في العام 2004 تمكنت من لم شمل الحركة السياسية الكوردية في غربي كوردستان، وللمرة الأولى تم إصدار المواقف والبيانات باسم مجموع الحركة السياسية الكورية، مشيراً الى أن انتفاضة آذار شكلت منعطفاً تاريخيا في المسيرة النضالية لشعب كوردستان ضد الاستبداد والطغيان.