صوت الكورد - صوت غرب كوردستان أعلن كانيوار برزان، أحد مؤسسي "حركة كوردستان سوريا" (Tevgera Kurdistana Suriya) وممثلها في إقليم كوردستان العراق، عن انسحابه من الحركة والعمل بشكل مستقل. وأوضح الناشط الكوردي-السوري في مقابلة خاصة مع موقع "روجآفا" أن أسباب انسحابه من الحركة تتعلق بما اعتبره
"تصرفات غير مسؤولة من قبل قيادة الحركة ومجلسها في الداخل واتخاذ قرارات فردية دون الرجوع إلى الأعضاء من خلال التصويت، بالإضافة إلى ميل الحركة وتقرّبها من أحزاب غير مرغوب بها في الشارع وأخذ التعليمات منها، بحيث تحولت الحركة من ممثل للشارع الشبابي في غرب كوردستان إلى أداة أخرى في يد حزب العمال الكوردستاني."
ويضيف السيد برزان أن الغموض بات يلفّ قيادة الحركة في غرب كوردستان نتيجة ما اعتبره "علاقات الحركة الخاطئة والمشبوهة والتخبط في سياسات خارج البرنامج المتفق عليه." ويعطي برزان أمثلة على هذه السياسات مثل "عدم إدانة الحركة لانتهاكات المجموعات المسلحة في سري كانيه" (راس العين) و"عدم إدانتها لعمليات الخطف والاغتيال" التي يقوم بها عناصر من حزب الـ ب.ي.د. - ممثل حزب العمال الكوردستاني (PKK) في غرب كوردستان - ضدد ناشطين وسياسين كورد، بمن فيهم ناشطون في الحراك الشبابي. "يعني ذلك عدم استقلالية الحركة في الشارع، ونحن مع الشارع منذ بداية الثورة،" على حدّ قوله.
ويرفض السيد برزان ذكر أسماء معينة "لعدم شخصنة المشكلة،" لكنه يصرّ على أن "السكوت على الخطأ لم يعد ممكناً." كما يؤكد أن قراره شخصي "وليس نتيجة لأي ضغط أو صراعات شخصية، وإنما لأسباب سياسية خالصة." ويضيف أن هناك "تفاصيل كثيرة لا أودّ التطرق إليها والدخول في متاهاتها، لكن رضوخ المجلس القيادي للحركة في غرب كوردستان للـ ب.ي.د. واعتباره مرجعية لكل قراراته أمر مرفوض، فنحن كنا ولا نزال مع الحراك الشبابي ولا نحتاج وصاية من أحزاب وقوى نعرف تاريخها جيداً."
يُذكر أن "حركة كوردستان سوريا" حراك شبابي تأسس عام 2011 تحت اسم "ثورة شباب قامشلو للحرية" بهدف "توحيد الصفّ الكوردي، ضمان حقوق الكورد وإسقاط النظام البعثي في سوريا."