تناول الأمين العام السابق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، في مقابلة له على قناة "إم تي في" اللبنانية إشكاليات تدخل حزب الله في الشؤون السورية، وقدم مقاربة منصفة لما يجري في سوريا لطالما افتقدناها لدى أصحاب التأثير في المجال الشيعي، ونعني بالتحديد نفيه أن يكون السوريون الشيعة بحاجة للحماية، أو أن قتال
عناصر حزب الله هناك هو جهاد، بل أكد أنه خدمة للعدو الإسرائيلي لأنه المستفيد الأكبر من النزاع ومن خلق هوة بين أتباع المذهبين الإسلاميين السني والشيعي.
يشكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذا الموقف الموضوعي للشيخ صبحي الطفيلي، ويؤكد أن ثورة الشعب السوري لم تكن يوماً موجهة ضد أي مذهب أو طائفة أو أي مكون من مكونات الشعب السوري، وأنها كانت وما زالت تهدف لتحقيق المجتمع الذي يكفل العدل والحرية والكرامة لجميع أبنائه على أساس المواطنة دون استثناء أو تمييز.
ندعو جميع إخوتنا في لبنان عموماً وأتباع المذهب الشيعي على وجه الخصوص إلى النأي بأنفسهم عن الصراعات التي يزجهم فيها أصحاب المصالح السياسية المستترة بشعارات وأيديولوجيات دينية، تبرر العدوان على الأخ عبر تأويلات خاطئة لمعاني النصوص المقدسة.
إن قضية الشعب السوري بأكمله كانت وما تزال قضية الحرية وتحقيق المصير، والخلاص من حكم استبدادي قمعي إرهابي لم يتورع عن سفك دماء المسلمين واستباحة أعراضهم وسرقة ثرواتهم وأموالهم باسم المقاومة والممانعة الزائفتين.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا
عاشت سوريا، وعاش شعبها حراً عزيزاً
لفت الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي في حديث تلفزيوني الى ان "حزب الله يحارب في سوريا"، معتبرا ان "الشيعة في سوريا ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم ولكنهم باتوا بخطر اليوم لاننا ورطناهم"، معتبرا "اننا نستطيع من خلال خطوات ايجابية ان ننأى بأنفسنا عن الصراع في سوريا وانا اضمن للشيعة في سوريا ان يُجنَبوا المأساة".
ورأى الطفيلي ان "حزب الله يورّط شيعة سوريا في مأساة، ويتحمل مع ايران المسؤولية عن كل قتيل شيعي في سوريا"، مشيرا الى ان "دخول حزب الله الى سوريا يخدم العدو الاسرائيلي"، معتبرا ان "من يُقتل من حزب الله في سوريا ليس شهيدا بل يذهب الى جهنم".
ولفت الطفيلي الى انه "لن يُسمح بأن ينتصر احد الفريقين في سوريا فالمصلحة ان تُدمر الامة"، معتبرا انه "يجب التأسيس لنظام في سوريا يحمي الجميع".
رأى أمين عام حزب الله السابق، الشيخ صبحي الطفيلي، أن مَنْ يُقتل من حزب الله في سوريا ذاهب إلى جهنم ولا يعتبر شهيداً، مؤكداً أن الحزب يحارب في سوريا، ونفى "أن يكون الشيعة هناك بحاجة لمن يدافع عنهم".
كما دعا الطفيلي في حديث تلفزيوني لقناة "ام تي في" اللبنانية إلى التحرّك بقوة وحزم للوقوف إلى جانب المظلومين في سوريا.
وشدّد على أن "الشيعة في سوريا ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم ونحن مَنْ سبب لهم المشاكل، فالسيدة زينب ليست بحاجة لمن يحميها لأنها أيضاً محبوبة من الطائفة السّنية، لكن كل ما يحصل هناك هو الدفاع عن النظام وعن الإجرام وقتل شعبه وهو لم يقصف فلسطين يوماً".
إلى ذلك، تساءل: "لماذا لا يمنع الجيش اللبنانيين في الهرمل من الذهاب إلى سوريا للقتال؟ ولماذا لا يحمي المواطنين في البلدات العكارية الحدودية؟".
وأكد الطفيلي أن "حزب الله يتحمل مسؤولية كل قتيل شيعي في سوريا"، محذراً من أن "المستفيد الأكبر من النزاع هناك هو العدو الإسرائيلي لأنه يريد هزيمة الفريقين". وسأل: "لماذا هذا الفعل المنكر بإرسال خيرة شبابنا في الحزب إلى سوريا ومقتلهم هناك عوض المقاومة ضد إسرائيل؟".
وقال: "سأقف مع المظلومين والأطفال السوريين في الوقت المناسب، وسأفعل ما في وسعي لمنع الفتنة السنية – الشيعية، ومن يقتل الأطفال ويروّع الأهالي ويدمر المنازل في سوريا وهو من حزب الله ذاهب إلى جهنم ولا يعتبر شهيداً".
أما على الصعيد اللبناني الداخلي فرأى أن لا أخلاق أو محرمات وكل شيء مستباح ولا أمل بالسياسيين في لبنان بل بالناس.
كما اعتبر أن الدولة اللبنانية ليست حاضنة للأمن وهي أول المظلومين، مشيراً الى أنه عندما تكون الدولة حاضرة لسنا بحاجة الى السلاح أو الطائفة لحماية الذات.
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني
لمزيد من المعلومات نرجو التواصل مع المكتب الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@etilaf.org