صوت الكورد - الكردية نيوز أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK)، أنه في حال استمر الدعم التركي للكتائب المسلحة في مدينة سري كانيه "رأس العين"، فان الحزب لن يتردد في ارسال مقاتليه للدفاع عن المدينة، التي شهدت ثالث جولة من الاشتباكات بين هذه الكتائب، التي تقول بتبعيتها لـ"الجيش الحر"، وبين وحدات الحماية الشعبية الكردية (YPG).
وقال روج ولات، المتحدث باسم العمال الكردستاني، انه في حال استمرت الحكومة التركية بدعم الجماعات المسلحة في سري كانيه، فان عناصر الحزب، المتركزين في جبال قنديل، ومناطق أخرى من "جبال كردستان"، سيتوجهون إلى سري كانيه للدفاع عنها.
وأضاف المتحدث الكردي، في تصريح لموقع "خندان" الصادر باللغة الكردية، أن أنقرة تحارب ضد الكرد في كل مكان، مشيرا إلى أن تركيا، وبشكل علني، تدعم هذه المجموعات بالمال، ليس من أجل محاربة نظام الأسد، بل لمحاربة "غرب كردستان" على حد وصفه.
واستند روج ولات، إلى ما نشره الصحفي التركي جنكيز جاندار، والذي أكد مؤخراً، أن أنقرة سلمت نواف البشير، وهو شيخ عشيرة البكارة، ويقود إحدى الكتائب المسلحة في سري كانيه، سلمته مبلغا قدَرهُ الصحفي بـ 2 مليون دولار، وذلك لاقتحام المدينة، والسيطرة عليها.
ويرى مراقبون أن أحداث سري كانييه "كشفت مستور" الائتلاف الوطني السوري، الذي لم يُصدر عنه أي تعليق حول "انتهاكات الكتائب المسلحة بحق المدنيين وتدميرهم للمدينة". ويظهر شريط فيديو على صفحات الموقع الأزرق، أحمد حماد الأسعد الملحم، عضو المجلس الوطني، وهو يشرف على قصف المدينة بالدبابات. ويعد الملحم أحد رموز المعارضة السورية، وممثّل عشائر الشدادة من محافظة الحسكة.
وبخلاف الائتلاف، طالبت هيئة التنسيق السورية المعارضة، المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لمنع "نقل الإرهاب" إلى الأراضي السورية، في حين اعتبر تيار بناء الدولة السورية المعارض أن اشتباكات رأس العين هي "أكبر دليل على أن أهدافهم (الكتائب) ليست حتى مواجهة النظام، بل السيطرة على أي مكان يمكنهم السيطرة عليه".
وحتى اللحظة، لم تتوصل الأطراف في سري كانيه إلى اتفاق نهائي. وكان أحمد سليمان، الناطق الرسمي باسم الهيئة الكردية العليا، قد نفى أول من أمس، ما تردد حول توصل الهيئة إلى اتفاق مع الكتائب المسلحة. وتزامن توضيح سليمان مع نفى العقيد حسن العبد الله، قائد "المجلس العسكري الثوري في محافظة الحسكة"، الذي يدعي تبعيته للجيش السوري الحر، التوصل إلى حل. وقال العبد الله: "لا تزال المفاوضات جارية ولم يوقع على أي اتفاق إلى الآن".
وفي تصريح سابق لـ"الكردية نيوز"، أبدى المعارض السوري البارز، ميشيل كيلو، استغرابه من تصريحات نسبتها إليه بعض وسائل الإعلام، والتي تفيد بان "مبادرة السلم"، التي يترأسها، في سري كانييه، قد وصلت لطريق مسدود. وأكد كيلو، أن لدى الطرفين المتنازعين، الرغبة في تجاوز الخلافات، للوصول إلى تهدئة دائمة، توحد صفوفهم، وتلبي مطالب الأهالي بعودة السلم والهدوء للمنطقة.