صوت الكورد - ستوكهولم لا تزال اعداد الوافدين السوريين الى السويد طلبا للجوء آخذة بالارتفاع والارقام الاخيرة الصادرة عن مصلحة الهجرة تشير ان عدد طالبي اللجوء السوريين وصل الى 1027 في شهر كانون ثاني يناير الماضي مقارنة بـ147 خلال الفترة نفسها من عام 2012، اي بزيادة نسبتها 599 بالمئة.
وعلى الرغم من منح معظم طالبي اللجوء السوريين حق الاقامة في السويد، الا انه ثمة قلق يراود البعض عندما يتلقون قراراتهم الايجابية من مصلحة الهجرة
ما تقوله سعدية، التي وصلت الى السويد منذ شهرين تاركة زوجها وابنتيها في سوريا، يعكس مخاوف معظم السوريين المقيمين في معسكر غريتان الواقع على ضواحي اوسترسوند في محافظة يمتلاند بانتظار قرار مصلحة الهجرة، العدد الاكبر منهم ترك وراءه افراد من عوائلهم، آملين بتقديم طلبات لم الشمل فور الحصول على حق الاقامة في السويد.وخلال العام الماضي، حصل ما يزيد عن 4 آلاف طالب لجوء سوري على حق الاقامة في السويد، كما تشير ارقام مصلحة الهجرة، وما يزيد عن 60 بالمئة منهم حصلوا على اقامات مؤقتة مدتها 3 سنوات. الارقام تشير ايضا الى ان عدد طالبي اللجوء السوريين الحاصلين على حق الاقامة منذ بداية العام الحالي فاق الف شخص، العدد الاكبر منهم ايضا، 722، حصلوا على حق الاقامة المؤقتة. وبالحصول على هذه الاقامة المؤقتة يخسر طالب اللجوء حق لم شمل العائلة.
مأمون صالح الذي ترك عائلته في سوريا يتساءل عن الهدف وراء منح طالبي اللجوء حق الحماية اذا ما لم يكن بامكان المرء احضار عائلته وتأمين الحماية لها
السبب وراء عدم تمكن طالبي اللجوء الحاصلين على حق الاقامة المؤقتة لم شمل عوائلهم يعود الى لجنة الاجانب، وهي الجهة التي كانت تبت بقضايا الاستئناف التي كانت تصلها من اللاجئين ممن رفضت مصلحة الهجرة طلبات لجوئهم. هذه اللجنة التي توازي محاكم الهجرة المعمول بها حاليا لم تعد قائمة منذ العام 2006، الا ان قرارا قديما صدر عنها واصبح عرفا قانونيا عام 1999، لا يزال هو الذي تحتكم اليه مصلحة الهجرة لغاية الان
يقول المسؤول القانوني في مصلحة الهجرة فريدريك باير ان قرار مصلحة الهجرة رفض طلبات لم الشمل لمن حصلوا على اقامات مؤقتة مبني على ان طالب اللجوء سيقيم في السويد لفترة محدودة، وهذا عرف قانوني لا تستطيع مصلحة الهجرة تغييره، بل ان قرارا كهذا يجب ان يصدر عن المحاكم العليا التابعة لمصلحة الهجرة
ويقول فريدريك باير ان مصلحة الهجرة تتفهم شعور طالبي اللجوء السوريين بعدم المساواة حين يحصل قسم منهم على اقامات دائمة، بينما يحصل اخرون على اقامات مؤقتة، ولكنه يؤكد انها تنظر في طلبات اللجوء وتبت فيها بشكل فردي. الاشخاص المعرضون للملاحقة والذين هم بحاجة للحماية وفق بنود معاهدة جنيف هم من يحصلون على حق الاقامة الدائمة، فيما يحصل الاخرون على اقامات مؤقتة بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا بعد سنوات من الان. فريدريك باير يقول ايضا انه باستطاعة طالبي اللجوء الحاصلين على اقامات مؤقتة استئناف القرار الى المحاكم التابعة لمصلحة الهجرة والمطالبة بالحصول على اقامة دائمة.