تأسيس اتحاد ستار :
تاسس اتحاد ستار في 15-1-2005 على وضعية النضال الذي دام لسنين لتجميع قوة وطاقات المراة الكردية في اثبات وجودها كجنس لها الحق في الحياة كما للرجل حقوقه وانه يتوجب ان تكون لها المكانه التي تليق بها في المجتمع الانساني ، وحق القرار وتقرير المصير ، لذا فقد ساهمت المراة في غربي كردستان في كل مجالات الحياة
حيث شاركت وبشكل خاص من الناحية التنظيمية والتثقيفية والنشاطات التي تدعم الحركات التحررية في الاجزاء الاخرى وبهذا استرجعت المراة الكردية في غربي كردستان مكانتها التاريخية التي كانت الاساس في تكوين المجتمعات ولهذا السبب استدعى الامر بعد تكثيف القوى النسوية بفرض نفسها كحاجة ضرورية وماسة الى ان تكون المراة ذات تنظيم خاص بها لتمثيل كل الجهود التي بذلتها ولوضع كل المكتسبات التي اكتسبتها خلال نشاطاتها ضمن نطاق تنظيمي يعبر عن حقيقة وجود المراة وقواها التنظيمية .وعلى هذا ارتات المرأة في غربي كردستان في تملك الجسارة لبناء هذا التنظيم الا وهو اتحاد ستار في 15-1-2005 وستار تعني النجمة في اللغة الكردية وهي اله الحب والبركة والجمال في الميثيولوجية واتحاد ستار تعني مجلس الالهة.
اهداف تنظيم اتحاد ستار :
تهدف اتحاد ستار إلى بناء المجتمع الديمقراطي الأيكولوجي التحرري الجنسوي في غربي كردستان و سوريا، وتسعى لإزالة كافة أشكال اللامساواة النابعة من العلاقة المبنية على أساس الملكية بين الجنسين ومناهضة ثقافة الاغتصاب المطبقة بحق المرأة و المجتمع. كما يهدف إلى توعية وتنظيم النساء من النواحي الاجتماعية، السياسية، الثقافية، الحقوقية والإقتصادية وذلك لإعادة بناء مجتمع سياسي وأخلاقي حُر، كما ويهدف إلى حل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية ضمن إطار مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وتنظيم المرأة لذاتها بشكل مستقل ضمن هذا المشروع وبالتالي الوصول إلى بناء النظام الكونفيدرالي للمرأة وترسيخ أيديولوجية حرية المرأة في المجتمع.
يعتمد تنظيمنا الى السبل الديمقراطية في كل فعالياتها ونشاطاتها وتهتم بالكم والنوع في نفس الوقت وهي تمثل كل الشرائح النسوية في المجتمع وتعمل على احتضان كل النساء بغير النظر في قومياتهن او معتقداتهن او انتماءاتهن ،ولذا فالاسلوب الديمقراطي هو الاساس في الانتخابات الادارية للتنظيم .
الهيكلية التنظيمية لاتحاد ستار :
تتشكل هيكلية اتحاد ستار من القاعدة النسوية حيث تبدا من الادنى الى الاعلى وهي كالتالي :
أ - الكومون النسائية :
هي التنظيم الذي يمثل الشارع أو القرية المعنية أو الحي. يمكن تأسيس الكومونات حسب الدور أو العمل الذي تتكفل به في ميادين العمل أو الساحة. وتمثل الشكلَ العمليَّ المباشر للديمقراطية و المشاركة الجماهيرية المباشرة في اتخاذ القرارات الأساسية المتعلقة بالجوانب الحياتية؛ مثل الاقتصاد، الشؤون الاجتماعية، السياسية، الثقافية، الصحية، التعليمية، والدفاع الذاتي.
ب- المجلس النسائي في المدينة أو المنطقة :
يتكون من ممثلات الكومونات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية المختلفة في المدينة أو المنطقة. يقوم المجلس بمناقشة القضايا والمشاكل التي تعاني منها المرأة والمجتمع، وللمجلس النسائي صلاحية بناء الكومونات والمؤسسات واللجان (الاجتماعية، التعليمية، الحقوقية، الثقافة والفن، الصحة... الخ)، التي تحتاج إليها النساء في المنطقة أو المدينة؛ كما أنه للمجلس صلاحية إعطاء القرارات اللازمة والمعنية بشؤون النساء في المكان المعني، فعضوات المجلس هن اللواتي يناقشن ويقررن ويخططن للتنفيذ ويقوم المجلس بانتخاب الهيئة التنسيقية لتسيير نشاطاته.
ج- الهيئة التنسيقية للمجلس النسائي في المدينة أو المنطقة :
يقوم المجلس النسائي في المدينة أو المنطقة بانتخابها لتقوم بمتابعة القرارات التي يتخذها المجلس المعني. هذا وتقوم بدور التنسيق وإعطاء التوجيهات للجان والكومونات التابعة لها، وتقدم تقارير عملها للمجلس النسائي في المكان المعني، وتكون مسؤولة أمامه، وتتخذ من السبل الديمقراطية وإرادة المجلس أساساً في عملها.
د– مجلس اتحاد ستار العام :
هو الجهاز التشريعي الأعلى الذي يتخذ القرارات المتعلقة بالنساء المنظمات في بنية اتحاد ستار، ويتشكل من العضوات المرشحات للمجلس من قبل المجالس المحلية والمنظمات والقاعدة النسائية عن طريق الانتخابات في كافة المناطق. يعقد المجلس اجتماعه الدوري سنوياً وفي الحالات الطارئة يعقد اجتماعه بحضور ثلثي عدد العضوات، ويقوم بالمصادقة على المشاريع المقترحة من قبل المجالس واللجان والقاعدة النسائية، ويتخذ القرارات اللازمة للنضال الديمقراطي والمعنية بشؤون المرأة الكردية المنظمة في اتحاد ستار في عموم غربي كردستان وسوريا.
يرسم المجلس سياسات تنظيم اتحاد ستار، ويحدد مساره وهويته التنظيمية، ويقوم بانتخاب الهيئة التنفيذية العامة لمجلس اتحاد ستار، ويحق له إعادة انتخابها لدى الضرورة ويتخذ المجلس قراراته بالأغلبية العظمى، كما يتشكل المجلس من 100 عضوة يجري انتخابهن كل عامين مرة.
ي - الهيئة التنفيذية لمجلس اتحاد ستار :
هي الجهاز التنفيذي الأساسي لمجلس اتحاد ستار العام يجري انتخابها من قبل المجلس ومن عضوات المجلس أنفسهن، وتقدم تقاريرها إليه وهي مسؤولة أمام المؤتمر العام والمجلس لتنفيذ القرارات المتخذة، وتراقب النشاطات على أرض الواقع، كما تقوم بتوجيه وتنظيم اللجان المتشكلة لهذا الغرض، وتتلقى التقارير من جميع اللجان والهيئات التنظيمية للاتحاد، تقوم بالتنسيق بين جميع اللجان والمجالس في اتحاد ستار، تعقد اجتماعها الدوري كل ستة أشهر وتنتخب الهيئة هيئة عليا فيما بينها لمراقبة وإدارة الأعمال ما بين اجتماع المنسقية.
ن– المؤتمر العام :
هو أعلى سلطة قرار في اتحاد ستار، يعقد المؤتمر العام للمجلس كل سنتين مرة وذلك بانضمام ثلثي العضوات على الأقل. يقوم المؤتمر بتعديل أو قبول ميثاق الاتحاد ويقوم بوضع المخطط السنوي وتحديد التوجيهات المناسبة للعمل التنظيمي للاتحاد. يأخذ قراراته بالأغلبية الساحقة. ويتخذ مبدأ السرية في التصويت والعلنية في فرز الأصوات أساساً. يتم فرز الأصوات من قبل لجنة الانتخابات المنتخبة في جلسة المؤتمر.
ذ- أحكام خاصة
يتخذ اتحاد ستار من مبدأ الاستحقاق للجنس بنسبة 40% أو مبدأ التمييز الايجابي لصالح المرأة في الانتخابات.
كما انها تمثل نفسها في كافة مؤسسات حركة المجتمع الديمقراطيTEV DEM ومجالسها بدءً من الكومونات إلى المجالس.
وتُنظم المرأة ذاتها على شكل إدارة ذاتية أي شبه مستقل ضمن كافة المؤسسات والمنظمات المتواجدة تحت سقف TEV DEM.
قامت اتحاد ستار بالعمل على تنظيم صفوفها حسب القرارات التي اتخذتها في مؤتمراتها حيث انها حتى الان قامت ببناء تنظيماتها الخاصة بها في كل انحاء غربي كرستان وقد عقدت حتى الان الكثير من المؤتمرات والكونفرانسات الى جانب الانضمام الى الكونفرانس الوطني الذي عقد في هولير .
كما انها قامت بتنظيم الكثير من اللجان الاجتماعية في كافة مناطق غربي كردستان منها ( لجنة امهات السلام التي تهتم وتعمل على حل السلام في المجتمع وارسال رسالتها الى كل مكان وخاصة العمل لاجل حرية السيد عبد الله اوج الان الذي يستند حركتنا على فلسفته وفكره في بناء المجتمع الديمقراطي ، كما انه تم بناء لجنة الصلح الاجتماعي التي تهم بحل المشاكل الاجتماعية وخاصة التي تخص المراة وذلك لاجل ان لايتم الظلم على المراة او الحكم عليها حسب ذهنية الرجل الحكم ،ايضا لجنة الاعلام التي تتوقف على قضية المراة ونشر الممارسات التي تمر بها المراة من ممارسات العنف الذي يمارس على المراة الى مشاكل الانتحار والقتل الممارس تحت اسم الشرف كما تقوم باجراء الدراسات التاريخية ونشر اخبار التطورات التي تمر بها حركتنا .
لجنة العلاقات السياسية والديبلوماسية التي تتوقف على تطوير العلاقات مع المنظمات السياسية الاخرى والنساء من القوميات والاثنيات والطوائف الاخرى .ان اللجنة تعمل على الوصول الى التنظيمات النسوية الكردية والعربية والاثورية والسريانية بهدف الوصول الى توحيد طاقات المراة وحل مشاكلها وتامين مستقبل ديمقراطي يؤمن لها حقوقها وحريتها وانضمامها الى كل مجالات الحياة وهذه العلاقات تتطور يوميا ومازالت الجهود مستمرة .
لجنة الاهتمام بالنساء المسنات اللواتي ليس لهن سند حيث تقوم هذه اللجنة على التوقف على حالة النساء المسنات في العمر والعمل على تامين امكانيات الحياة .
لجنة التدريب التي تتوقف على رسم استراتيجية التدريب وكيفية توعية المراة والمجتمع وتقوم هذه اللجنة بانشاء مجموعات خاصة تتعمق على برامج معينة ومدروسة لتطوير التوعية الايديولوجية ومفاهيم الحرية والسياسة الديمقراطية .
لجنة المالية التي تتوقف على تمويل تنظيم اتحاد ستار والتي يتوقف دعمها على التبرعات النسوية والتي تساعد التنظيم على تسيير امورها المادية .
كما انه تم فتح التدريب الاكاديمي ، فتح اكاديمية فكر المراة في منطقة ديرك ومثلها في منطقة عفرين ، ذلك لاجل التوقف على خلق الكوادر المختصة لتنظيم اتحاد ستار ونضال المراة .والتي تكون فعالة في المستقبل.
تم فتح مراكز للمرأة في اغلبية المناطق في غربي كردستان والتي مهمتها الوقوف على تدريب المراة وتثقيفها واحتضان مشاكل المراة والعمل على حلها وقد كان هذا تطورا ملحوظا حيث ان كل النساء تتوجه اليوم الى هذه المراكز واصبح لها عنوان تتوجه اليه بدلا من التوجه الى النظام اونظام الرجل الحاكم ، او الالتجاء الى الانتحار وقتل نفسها ،خاصة انها مراكز اجتماعية مدنية وعدد هذه المراكز 15 مركزوهذه المراكز مرتبطة بمنسقيات اتحاد ستار في كل محافظة .وكل مركز لها ادارة خاصة بها مع ممثلة تدير شؤون الدار وهذه الادارات مرتبطة بادارة اتحاد ستار في كل منطقة . وكل فعاليات هذه المراكز مؤرشفة في بنية المركز.
كما ان اتحاد ستار تقف على تامين المصادرالاقتصادية للمراة وذلك لاجل حل المشاكل الاقتصادية للمراة ،والتي جعلتها عبدة بيد الرجل ومحتاجة اليه .
ان تنظيمنا لاقى الكثير من الصعوبات لاجل الوصول الى هذه المكتسبات وخاصة ان حقيقة المجتمع الكردي كان بعيدا عن التطور وخاصة من ناحية المراة ولكن بعد ان اثبتت المراة وجودها في النضال الوطني والسياسي والثقافي والاجتماعي استطاعت وبشكل كبير ان تجتازالصعوبات الاجتماعية وخاصة العادات والتقاليد الاجتماعية البالية وقد تم الصراع المرير مع فلسفة النظام الذكوري لسنين حتى تم اثبات هذه الحقيقة وبعد رؤية النتائج الملموسة اصبح المجتمع اليوم امام حقيقة كان قد انكرها منذ الالاف السنين بيد الانظمة الذكورية الحاكمة في المجتمع الكردستاني والمجتمعات الاخرى، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ضغط النظام السوري الحاكم الذي كما استهدف الحركة الكردية ومنع الاكراد من حقوقهم المشروعة وسد كل الطرق امامهم ، كانت سياساتهم نفس السياسات تجاه تنظيم اتحاد ستار حيث ان النظام حارب تنظيم المراة بشكل خاص فقد قام باعاقة فعالياتها الاجتماعية وذلك بحملات التشويه وسحب المراة الى التعامل مع الانظمة الاستخباراتية وتطوير بيوت الدعارة السرية وتشريع الفحوش كما انه تم تجنيد الكثير من النساء في مثل هكذا فعاليات هذا الى جانب حملات الاعتقالات المستمرة على النساء الناشطات والكوادر التنظيمية وممارسة ابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي لاجل كسر ارادة المراة المناضلة وابعادها عن مسارها في النضال من الحرية حتى انه تم استشهاد البعض من كوادرنا تحت التعذيب وعبر مؤامرات مخططة لها ولكن كل هذه العوائق لم تستطع النيل من حركتنا بل زادت من عناد واصرار وعزيمة المراة لاجل الحرية .ولكننا مع ذلك لا نستطيع القول باننا تخطينا كل الصعوبات ، لاننا حتى الان لم نستطع ايصال كل المجتمع الى الوعي والثقافة الديمقراطية التي نناضل من اجلها بالرغم من عقد الاجتماعات والمحاضرات والندوات التثقيفية والدورات التدريبية المستمرة الى جانب التدريب الاكاديمي للمراة وتطوير كل هذه الفعاليات المنظمة التي ذكرناها في الاعلى .
لذا فقضية المراة قضية معقدة وحلها يتطلب الكثير من الجهود وخاصة عن طريق التنظيم الخاص بها لانها وعلى مر التاريخ لم تنقطع عن النضالات التي نادت بالحرية وشاركت في كل الحركات التحررية الاانها لم تنجز لنفسها شيئا وذلك لانه لم يكن لها تنظيم يمثل هويتها الايديولوجية وفلسفتها في الحياة وبقيت تحوم في نطاق النظام الذكوري بالرغم من حصولها على البعض من حقوقها ضمن المجتمعات فهي لم تنظم صفوفها بين الممارسة والعمل ولم تبني نظاما يحمي جنسها من كل اساليب الانظمة المستبدة والانظمة الذكورية بل حتى انها اصبحت الة في يد الانظمة الراسمالية واصبحت من اكثر القضايا المعقدة في المجتمع .ولذا فمن الضروري العمل معا نحن النساء لتطوير انظمتنا ونهجنا فلسفتنا في الحياة للوصول الحرية وبناء المجتمع الديمقراطي الاكولوجي والتحرر الجنسوي الذي يعتمد على الاخلاق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
اننا بالرغم كل هذه الفعاليات التي قمنا بها حتى الان لم نرى ذلك الاهتمام الازم من التنظيمات الدولية التي تهتم بشؤون المراة هل لانها الطليعة الكردية ام ماذا ؟
ان دعمنا مهم جدا من قبل المنظمات الدولية لمساندة المراة ونامل ان يتم اعطاء هذا الاهتمام من قبل تلك المنظمات التي تدعي انها تهتم بشؤون المراة وتساندها .
وشكرا
تحياتي واحترامي
هدية علي يوسف
القيادية في تنظيم اتحاد ستار وفي لجنة العلاقات الداخلية والخارجية
31-1-2013