رامان كنجو :
في المنشورات السابقة قمت بتوضيح نقاط هامة جدا على مستوى عالمي . وحل لبعض المشاكل التي يواجهها المجلس الوطني السوري .ولكن لم تكن هناك أذان صاغية واصرار المجلس على متابعة مسيرته ونهجه الحالي .كما اشرت الى بعض نقاط اخرى بإعادة ترميم المجلس ولا زيادة عدد اعضاء المجلس . ماهي الاسباب الرئيسية حول عدم إعتراف الشعب السوري بالمجلس .؟
بما ان المجلس تم صنعه بين ليلة وضحاها ودون سابق إنذار واجبار الشعب على خروج احدى ايام الثورية تحت شعار جمعة المجلس الوطني يمثلني . فلم يلق ترحيبا به على مستوى سوريا .واصبحت كالشركة لنقل الداخلي يعني اصبح المجلس الوطني السوري
كالذي يناضل ويكافح من اجل الحفاظ على صورته لامعة امام العالم
وعمل وناضل على إعتراف العالم به ولم يترك فرصة بالاعتراف الداخلي به بالدرجة الاولى . ولا سيما تهميش البعض وتلميع البعض
هنا أخطأ المجلس في ذلك . ولا اريد تطرق الى امور اخرى تتعلق بقيام المجلس بتوظيف البعض في دول الخليج وتسفير البعض الى الخارج ( مجلس الواسطات )
قمت بأرسال رسائل عدة الى الاخوة في المجلس حول ماذا يريدون في الداخل ( تحت اسم مراسل صحفي للمجلس في داخل حسب تسميتهم لي ) فلم يدرك المجلس بأن الجهات الدولية على مستوى السياسيين وصناع القرار على الاتصال المباشر بنا وتزويدهم بما يحصل من الجرائم السياسية والابادية في داخل وعلى مستوى مدى تقبل الثوار والشعب الثائر بالمجلس الوطني السوري ولا سيما المجلس الوطني الكردي ايضاً . كما احدهم قال لي ( لا نثق بالمجلس الوطني السوري طالمة هناك اشخاص بارزين الذين من صنعوا الثورة ...Do not trust Syrian National Council prominent There are people who made the revolution)
نصحت المجلس اكثر من مرة بأن يكون الأب روحي للثورة . وكيفية تعامل رب الاسرة مع الاسرة .ولكن للاسف لم احصل على نتيجة إيجابية من المجلس بترميم نفسه وتجاوز كل الخلافات على كافة الاصعدة .
ولكن البعض رحب بالنصائح ونجى بنفسه .وترك المجلس في الهاوية
وهناك من لا يفكر بالحلول للمشاكل بل غرقوا فيها دون إيجاد حل للمشاكل التي يواجهها المجلس . ولا اسمي هذا ضغوطات على المجلس . بل اسميها بعدم وجود قبطان حقيقي يقود باخرة الثورة الى شواطئ الحرية وإنقاذ الوطن من الدوامة التي خلقها المجلس الوطني للشعب السوري . طبعا كثرة طباخين أكيد سيحترق الطبخ
منذ بداية الثورة ونحن نسمع اليوم او غداً سيسقط النظام طبعاً على ألسنة الأخوة المعارضة السورية . فكان رأيي مختلفاً عن ما قاله وما يزال يقوله ، كما قلت سابقاً ومازلت أقولها بلسان واضح وصريح ، وأمام أصدقائي ف
ي العالم اجمع . إن إطالة عمر النظام ودفع مزيد من شهداء وتخريب زائد هو إختلاف المعارضة فيما بينها ولا سيما خلق فئات وهيئات ومجالس وحكومات ثورية متعددة وكل واحد منهم لهم توجههم الخاصة بهم ، أولاً فشل المعارضة السورية وعدم قدرته على قيادة الثورة وتمثيلها وهذا عدم مبالاة المعارضة بما يحصل في الارض . فقط المؤتمرات وتشكيلات المافياوية كان شغلهم الشاغل . و بالدرجة الثانية وهي ذو فقرة مهمة جداً وهي إفتقار المعارضة الى السياسة . اقصد هنا البعض من الاخوة مبتدأين سياسياً . من ناحية أخرى تهميش الاقليات والقوميات الاساسية في سوريا . وهذا بفضل العجان والفران الذي تبنى تأسيس المجلس الوطني السوري ، أما عسكرياً إعلان جيش حر بقيادة أول ضابط منشق وتأسيس مؤسسة عسكرية مقاتلة على الارض نسبة 10 بالمئة من الجنود المنشقين اما الباقون فرّوا الى دول الجوار وبعد تسليم المقدم حسين هرموش الى النظام السوري خيانةً قام العقيد رياض الاسعد بإستلام قيادة الجيش الحر دون تنظيم المؤسسة العسكرية المقاتلة على الارض . مع مرور قليل من الوقت لم يُرحب بالضابط المنشق اعلى رتبةً .
فقط كان ترقية نفسه الى رتبة لواء شغله شاغل والوحيد حينذاك . مما اضطر سيادة العميد المنشق الى تشكيل مجلس عسكري يقوده عسكرياً . اما دينياً . تحويل الثورة من الثورة الشعبية الديمقراطية التعددية الى ثورة تعصبية دينياً بإمتياز ، ودليل على ذلك لم أسمع يوماً بأحد المسيحية والأربعاء الحماصنة وسبت الأكراد بأستثناء جمعة أزادي وثلاثاء الدروز . وووووألخ فهذا ما يشغل البعض في سوريا واصبحت أوراق ثمينة بيد النظام ووضعها على طاولة الغرب . مابين القوسين ( في نقاش سياسي حاد بيني وبين احد المؤرخين الغرب . سألني من يمثل ثورتكم ؟؟ فكرت كثيرا بالمجلس الوطني والهيئات العامة والخاصة ولجان المحلية والدولية والعرعور و سيدا وغليون وحتى أصدقائي القدامى رزان زيتونة وغيرها ولا اخفي عليكم وفكرت بنفسي أيضاً . فقلت له نصف الشعب السوري سيصمت امام سؤال طويلا ويفكر ولكن فلن يجد الجواب . إذا أحبائي أصدقائي الكرام اعذروني على صراحتي فهذا ماتراه عيناي ولكن ربما علي ان ابكي دماً واصرخ بصوتي متألماً كي تعلموا كم أتألم على شعبي المسكين الواقع تحت رحمة الذئاب المجالس والهيئات وور الخ
الناشط سياسي والحقوقي
رامان كنجو
تم النشر في 12,37 02|11|2012