عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

"الكردية نيوز" مع "الإيزيديين": نطالب باهتمام الأحزاب الكردية ولا نخشى الإخوان المسلمين



  Kl:13,01 01|11|2012  Dengê kurd

قال الياس سيدو أستاذ اللغة الكردية الذي ينتمي للديانة الإيزيدية إن "الثورة السورية ستجعل الايزيديين يعيشون بكرامة ومساواة مع بقية المكونات السورية، وأن عليهم الإنخراط فيها بدل البقاء منعزلين ليصبح لهم دور في سوريا الجديدة" ،معتبراً أن العزلة تصب في خدمة النظام.

وقال سيدو لـموقع "الكردية نيوز" الإخباري إن الإيزيديين يعيشون على الأراضي السورية منذ القدم ،وإن من واجبهم بذل التضحيات إزاء ما يحدث لأخوتهم السوريين ،واعتبر أن النظام السوري كان ينظر إليهم كديانة غير مستحبة كونهم إيزيديون ،بالإضافة إلى أنهم ينتمون إلى قومية مكروهة لدى البعث كونهم كرد ،وعبر عن أمله في أن توليهم الأحزاب الكردية مزيد من الاهتمام.

التطلع لمستقبل أفضل

من جهته يروي الشيخ سعيد حتو جتو أن "الإيزيديين في سوريا أثناء الحكم الأسدي لم يتجرؤوا على بناء ولو معبد صغير للديانة ،واستشهد بقصة سعي رجل مقتدر مالياً في بناء مطعم وصمم شكله على نموذج معبد (لالش) (المكان الذي يحجون إليه)، وعندما عرفت السلطات بالتصميم قامت بهدم المطعم، حيث كان النظام يحقق معهم بشكل دوري ،ولم يستطيعوا زيارة بعضهم البعض في الأعياد كون السلطات كانت تعتبر تجمعهم مرتبط بالقضية الكردية التي حاربها النظام ،وكان كل نشاط ديني يقومون به تربطها الحكومة بالسياسة ،وأنهم لم يستطيعوا فعل أي شيء خاص بالديانة ،وأن النظام كان منعهم من بناء معبد صغير ،لذا فأنه يتوقع الكثير من النشاطات في سوريا الجديدة خاصةً وأن ديانتهم تؤمن بوجود الخالق (ازداي) أي الله وكلمة الايزيدية مشتقة من (أز داي) معناها (الذي خلقني).
ويتابع الشيخ سعيد لموقع "الكردية نيوز" الإخباري بأنهم أصبحوا يتحركون بحرية أكبر بعد ضعف النظام الواضح ،مشيراً إلى أن الثورة السورية صاحبة فضل عليهم وحررتهم من بطش النظام ،وأنه شخصياً كان من أوائل من دعموا الثورة لشعوره بالحرمان من أبسط حرياته في تأدية شعائره الدينية ،وأنه يشكر الشعب السوري على كسر حاجز الخوف.

وأعتبر الشيخ بأن عدد المتظاهرين من أبناء ديانته أصبح يكبر، وأنهم يشاركون الكرد في خطواتهم على الرغم من أنهم لا يعرفون من سيحكمهم مستقبلاً ،إلا أنهم لم يعودوا ليخافوا المجهول.

الخوف من الحكم المستقبلي

ويؤكد الشيخ سعيد بأن الايزيديين جاهزين للمستقبل، وأنه لا يتوقع أي شكل من أشكال الحكم المتطرف وأنه لا ينصح أقليته التي لا يتجاوز عددها (50 ألفاً) بالهجرة ،وأنه شخصياً يتولى إقناع أبناء جلدته بان الحكم القادم سيكون أفضل خاصة بالنسبة للأقليات والأديان خاصةً وأن نظام الأسد لم يفعل بهم سوى الاضطهاد وأنهم من جهتهم سيخطون بشكل ايجابي نحو الثورة.

ولفت الشيخ إلى أن الشعب السوري مجتمع متعدد بإثنياته وعقائده وأديانه وقومياته، ويعتبر تجمع من عدة أقليات وأن تنوعه لا مثيل له في أي مكان أخر في العالم لذلك فأن وصول أي حركة تشددية سواء كانت قومية أو دينية إلى سدة الحكم فأن ذلك سيولد مخاوف لدى أي أقلية أخرى من المكونات ،وأن إيزيديي سوريا عانوا منذ الأزل من تسلط المتشددين، واعترف بأن الفكر القومي المتشدد لا يقل عن الفكر الديني المتشدد.

وعن توقعاته من استلام الأخوان المسلمين، اعتبر الشيخ سعيد بأن الأخوان ليس كما روج لهم النظام السوري ،لافتاً إلى الرئيس المصري مرسي الذي يقدم صورة ايجابية في أول فترة من حكمه على حد تعبيره ،خاصةً وأنه يستشير باقي الفئات وأنهم يحاولون تقديم صورة جيدة عن الأخوان ،معبراً عن أمنيته من استفادة أخوان سوريا من التجارب المصرية والتركية ،وأنه شخصياً متفائل بتطبيق النموذج التركي بحكم الإسلام السياسي المعتدل كي تعيش كل الأديان والمكونات تحت مظلة واحدة.

مطالب الايزيديين

من جهة أخرى طالب الشيخ سعيد ترشيح أحد أبناء الديانة ليكون عضواً في المجلس الوطني السوري المعارض، ليس من باب المحاصصة وإنما كونهم يستحقون ذلك نظراً لمشاركتهم بالثورة في أولى التظاهرات في مدينة عامودا ،ونظراً لكونهم ينتمون لسوريا أولاً، ولم يقصروا ببذل التضحيات ،لافتاً إلى أن العشرات من قرى اليزيديين استشهدوا في بداية الحراك لرفضهم إطلاق النار، وتم تحويل جنازاتهم إلى مظاهرات تطالب بإسقاط النظام ،واعتبر أن المعارضة السورية أهملت دورهم ،مؤكداً على أن الإيزيديين لا يرغبون بتكرار الخطأ في كردستان العراق بعدم تمثيلهم بأي حقيبة وزارية فعالة  أو تمثيل برلماني مستحق ،واصفاً الأقليات بالطفل المدلل الذي يعتبر نفسه الأخ الأصغر.

حزب PYD هو الأكثر تواصلاً معنا

واختتم الشيخ سعيد حديثه لـ"الكردية نيوز" بالتطرق إلى أن علاقتهم جيدة مع معظم الأحزاب الكردية في المنطقة ولكن أقرب الأحزاب هو حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من (ب ك ك) باعتباره الأكثر سؤالاً عن متطلباتهم وحاجاتهم ،وأنهم الوحيدون الذين لا يميزون بين الكردي سواء كان مسلم أو مسيحي أو يزيدي كون فكره غير مرتبط بالأديان ووصفه بالحزب الثوري الذي يدرك قيمة جميع الشعوب ،مشيراً إلى باقي الأحزاب الكردية تعدهم ببعض المتطلبات دون تحقيق أي منها كحماية الديانة ولا يقدمون أي ضمانات ،واعتبر بأن الكرد أن لم يكونوا قادرين على حماية تلك الأقلية فأنهم لن يستطيعوا حماية أنفسهم.

واعترف الشيخ سعيد بأن أكراد سوريا متحررين ومتحضرين أكثر من نظرائهم أكراد العراق خاصةً فيما يتعلق بقوميتهم ومنفتحين على باقي إثنيات المنطقة بتعايشهم مع العرب والسريان والأشوريين والأرمن.


جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان