د.م.درويش :
إلى المعارضين السوريين المُلتئمين في الدّوحة لتشكيل مجلس ثوري سوري جديد، أرجو منكم أن تقرؤوا وتتمعّنوا وتفهموا وتتعمقوا فيما تنتظره منكم الثورة السورية العظيمة، وسأُلخّص لكم فيما يلي ما هو مطلوب منكم وعساني
أن أشمل وأُجمل دون أن أهمل وأعزل ما هو مهم وممكن.
أتمنى منكم:
أن تبتعدوا عن ثقافة التصفيق
وأن لا تُبالغوا في التنميق
وأن تتبحّروا في علم التدقيق
وأن تعملوا من أجل التنسيق
وأن تتجنّبوا مواضع التلفيق
وأن تعرفوا العدو من الصديق
وأن لا تدعوا الأمور بلا توثيق
وأن تضعوا خارطة عمل وطريق
وأن لا تتعاهدوا بدون تصديق
وأن لا تخلطوا الجديد بالعتيق
وأن تلتئموا وتتّفقوا عند الضيق
وأن لا تتصرّفوا فرادى بل كفريق
وأن تتسابقوا لإنقاذ الغريق
وأن تحترموا مكوّنات سوريا وتاريخها السحيق
وأن تُعرّوا الأسد الأب وابنه الزنديق
وأن تعملوا لمحاسبتهم ونظامهم بكل الوسائل وحتى بالطّاق والطّيق
وأن وأن وأن...
و أتمنى أن تتفاهموا وتتسامحوا وتتعاهدوا وتتقدّموا مع كل الأمنيات بالتوفيق.
أدعو دوماً إلى قيام معارضة ذات مجلس وطني ثوري سوري، يضم جميع المكوّنات وفق حجمها الطبيعي والتاريخي في سوريا الأم، ويستمد ثوابته من مُمثلي المكونات الأصيلة والتاريخية في سوريا، وسماتهم الوطنية ونواياهم الصّادقة، وأن يتشارك في الهيئة العليا لهذا المجلس كل من: الناشطين( %50 )والعسكر( %25 ) والسّاسة( %25 )، وهؤلاء جميعاً يجب انتخابهم من مجالسهم الموافقة لهم ( مجلس النّاشطين، مجلس العسكر، مجلس السّاسة )
وأن تقوم الهيئة العليا بالسّهرعلى متابعة تطورات الثورة في مختلف الميادين والعمل على دفعها نحو الانتصار بكل السّبل المشروعة وأن يحدّد لجاناً للقيام بعدة أعمال تحضيرية لما بعد سقوط النظام: إقتصادية وأمنية ودستورية وغيرها.
أمّا الحكومة الإنتقالية يمكن أن تتشكل من ذوو الكفاآت والنوايا الحسنة من داخل هذه المجالس أو من خارجها وأن تقوم بالأولويات المُستعجلة والضرورية وتوجيه كل الطاقات لإنقاذ السوريين والعمل على إنشاء المؤسسات البديلة الأولى.
وعلى أن يبقى المجلس الوطني الثوري السوري والحكومة الإنتقالية قائمين حتى إنتصار الثورة وسقوط النظام، وعندها سينتهي عملهما ليبدأ عمل جديد يحضّرلإنتخابات برلمانية ثم لحكومة عتيدة ومجلس رئاسي مؤلّف من رئيس وعدد من النّواب يمثّلون المكونات الأصيلة في سوريا من عرب وكورد وآشوريين.
بقي أن أذكرأنّ أهم مصداقية في عمل الأعضاء المُنتخبين في مجلس المعارضة الجديد هو تعهّدهم بإنتهاء مهمّتهم عند سقوط النظام وهذا التعهّد هو بمثابة دليل قاطع على حسن نواياهم ومدى وطنيتهم وتفانيهم من أجل سوريا وأنهم لم يأتوا مُرغمين بل جاؤوا طوعاً وحباً لسوريا التي مازال أبنائها يروون أرضها بدمائهم، وتحيا سوريا حرّة إتحادية ولكل السوريين.
د.م.درويش
معارض كوردي مستقل، 03/11/2012
تم النشؤر في 02,38 05|11|2012