رودي السلو :
يقتدي البحث في العلوم التجريبية والتطبيقية في سبيل الوصول إلى غاية ما وتفسير الظواهر الذهنية والفكرية الآمر الذي يتطلب تعيين منهجية لاستخدمها في تحصيل المعرفة الخاصة بموضوع معين لتكون بدورها الوسيلة لصياغة القواعد الفكرية وآلية لتطوير العقول البشرية .
وهنا نخص بالذكر الحركة السياسية وعملية نشأة الحركة السياسية ودواعي خروجها إلى الساحة الوطنية لتكون أداة تحقق من خلالها ذاتها الوطنية وتشيد بالدور التاريخي للكورد في الدفاع عن الوطن وللحصول على الحقوق السياسية والاجتماعية للشعب الكوردي لاسيما إن الأمر يبدأ عندما يقدم لنا الحركة السياسية رأيها مفصلة عن خطوات التي اجتازتها على الصعيد الكوردي السوري,
الذي طالما آمن بأن أي حلا للقضية ستكون ضمن الأطر الوطنية .
هنا لابد للأخوة السوريين الانتقال من النظرة التعصبية التي غرزتها الحكومة السورية ضمن مفاهيم خاطئة في عقول السوريين أضرت بالوحدة الوطنية وخدمة وحافظت على مصالح المجموعة الحاكمة ولقد أصبح هذا التحول ضروريا في ما يخص الحالة الكوردية وخاصة عندما تطلب الأمر في إرساء مفاهيم ديمقراطية وتعددية كما ظهرت الحاجة إليها في الثورة السورية.
لن نستطيع بهذه العبارات إن نوجز المنهجية الفكرية للحركة الكوردية ولكن نستطيع إن نجزم بأنه اتضحت الصورة العامة بأن المرحلة الجديدة هامة وحساسة بالنسبة للتحولات على الساحة السورية ويجب إن يكون هدفنا منه إن ننشأ مجتمع جديدا متحررا من كل إشكال الاضطهاد.
وبفضل صياغة المفاهيم الفكرية استطاعت الحركة السياسية إن تنتقل من حلم بمستقبل أفضل إلى عمل بواقع أفضل من اجل بناء مجتمع جديد.
رودي السلو
تم النشر في 13,24 04|11|2012