عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

دلكش خليل : محاولات المجلس الوطني الكردي التنصل من الهيئة الكردية العليا



 دلكش خليل :

تحركات المجلس الوطني الكردي في سوريا تسير في وضع يدعوا للشك حول مصداقيتها في الالتزام ببنود اتفاقية هولير، الداعية الى وجود مركز قرار كردي متمثلة في الهيئة الكردية العليا التي دعمها الشعب الكردي وتبناها كإرادة

 سياسية للكرد في جميع المحافل، واعتبرته تركيا غير مقبول وبانها ستعمل على افشال الهيئة الكردية العليا.
وبعد فترة وجيزة من تشكيل الهيئة الكردية العليا و اثناء اجتماعات قياداتها في هولير للوقوف على عمل الهيئة العليا و ازالة جميع اشكال الخلافات، تفاجئ الجميع بعقد اجتماع بين وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا و اعضاء الهيئة العليا من المجلس الوطني الكردي الذين برروا هذا الاجتماع بعدم درايتهم للامر وماشافوا حالهم الا بحضرة التركي اوغلو و مصافحته.
ليتبين في تصريحات بعض الحاضرين من المجلس عما جرى في ذلك الاجتماع بتأكيد أوغلوا لهم بأنهم أي المجلس الوطني الكردي وحدهم ممثلي الشعب الكردي في سوريا و كذلك المجلس الوطني السوري، وتركيا تعتبرهما فقط ممثلي الشعب السوري مطالبة اياهم بالابتعاد عن مجلس الشعب لغربي كردستان و PYD .

ثم ظهرت وثيقة سرية نشرتها العديد من المواقع الالكترونية عن اجتماع حصل بين بعض من قيادات الاحزاب الكردية المنضوية تحت غطاء المجلس الوطني الكردي و ممثلين عن الاقليم و الاستخبارات التركية و الامريكية للعمل على اضعاف قوة وتنظيم مجلس الشعب لغربي كردستان و PYD  عبر وسائل وآليات ذكرت في تلك الوثيقة السرية التي لم يكلف المجلس الوطني الكردي نفسه ببيان على الاقل لدحضه إن لم يتم بالفعل هكذا اجتماع؟؟.
فجميع أعمال و افعال المجلس الوطني الكردي تذهب الى تثبيط عمل الهيئة الكردية العليا وتحاول بشتى السلوكيات التبرء من مجلس الشعب لغربي كردستان وكذلك اتفاق هولير، ربما تريد أن تتزعم قيادة غرب كردستان لوحدها دون شريك، وما التحالفات الثنائية و الثلاثية و السباعية ضمن المجلس ذاته خير دليل على بروز هذه النزعة السلطوية ضمن صفوف الاحزاب و الشخصيات المنضوية في غطاء المجلس الوطني الكردي في سوريا.
فمنذ تشكيل الهيئة الكردية العليا لم يقم المجلس الوطني الكردي بالاعلان او الدعوة لدعم الهيئة الكردية العليا حتى بين جمهوره ومؤيديه، و لم يذكر المجلس الوطني الكردي في أدبياته أو بياناتاه الالتزام بالمواثيق و الاتفاقات الحاصلة مع مجلس الشعب لغربي كردستان الا في حالات التشهير بمجلس الشعب لغربي كردستان و PYD ضمن حملات قد تكون منظمة.
فالمجلس الوطني الكردي ومؤيدوه لم يحّملوا انفسهم عناء رفع علم الهيئة الكردية العليا الممثل لوحدة الصف الكردي، بل ذهب الى رفع اعلام الاستقلال التي نحترمها على الرغم من انها لا تحمل اية مدلولات على الشعب الكردي، فقط لانه تحت راية ذلك العلم استشهد العديد من الثوار ضد نظام القمع السوري.

لم يتوانا بعض القياديين في المجلس الوطني الكردي في سلسلة اخطاء وعثرات مثل عبد الحكيم بشار و مصطفى جمعة وعبد الباقي يوسف وغيرهم في ابتزاز و تشهير PYD كلَ على ليلاه غير آبهين بقرار الهيئة العليا بإيقاف الحملات الاعلامية التشهيرية ، ولم يُكنَوا أيَ احترام لعاطفة وشعور الشعب الذي وضع كلَ آماله في الهيئة العليا.
ويحاول المجلس الوطني الكردي الى اثارة الفتن بين صفوف الشعب الكردي بين الحينة و الاخرى ،كان أخر محاولاتهم في كوباني حيث حاولت وبشكل سافرخلق بلبلة ضمن صفون الشعب، مستغلة تصرف خاطئ نجم عن مؤيدي حركة المجتع الديمقراطي في انزال اعلام الاستقلال من على المكاتب الحزبية لاحزاب المجلس ،نتيجة لاحتقان الشعب من احداث الاشرفية التي حمل فصائل مسلحة مرتزقة ذلك العلم اثناء قتلهم لمدنيين كرد ابرياء و اسرهم المئات من على طريق حلب-عفرين، واعتذرت حركة المجتمع الديمقراطي عما بدر من مؤيديها من تصرفات فردية في كوباني.

يضاف اليها المحاولات الحثيثة لمحليات المجلس الوطني الكردي على كيل الاف التهم بحق مجلس الشعب لغربي كردستان و السكوت صمتا ابَان الكشف عن ملابسات تلك التهم و بطلانيتها، وكذلك البيانات الجانبية لتلك المحليات  بين الفينة و الاخرى مهددة بقطيعة الاتصالات مع مجلس شعب غربي كردستان بسبب او بدون سبب وعدم رجوعهم الى الهيئة العليا في حل الاشكالات التي قد تحصل.
ولم يكلف المجلس الوطني الكردي في سوريا أو محلياته أنفسهم ببيان يعبرون فيه تضامنهم مع المواطنيين الكرد في الاشرفية و الشيخ مقصود و قرى عفرين، وكذلك عدم الوقوف على التصرفات الرعناء لحزب آزادي الكردي في سوريا (مصطفى جمعة) المنضوي تحت لؤاء المجلس، وقيام ذاك الحزب بأعمال كثيرة معادية للشعب الكردي، خاصة ما جرى في الاشرفية و ضلوع اعضاء من الحزب المذكور الى جانب كتائب الجيش الحر في مهاجمة الاحياء الكردية الآمنة وقتل المدنيين الكرد.

ولم يعطي المجلس الوطني الكردي أي اعتبار للهيئة الكردية العليا التي تعتبر مصدر القرار الوحيد في غرب كردستان وسوريا، وذلك في ذهاب المجلس بممثلية له الى المؤتمر الاخير في اسطنبول حول ادارة المرحلة الانتقالية للمعارضة السورية بحضور لامعً كالعادة للمجلس الوطني السوري الذي برز فشله في اكثر من مناسبة نتيجة عدم استيعابه للوضع في سوريا.
 وما تجميد الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( جناج عبد الحكيم بشار) لعضويته في الهيئة الكردية العليا سوى اولى خطوات تنصل احزاب المجلس الوطني الكردي من الهيئة الكردية العليا الواحدة تلو الاخرى وشق وحدة الصف الكردي من جديد .
فالهدف واضح للمجلس الوطني الكردي هو فعل اي شئ للتهرب من العمل ضمن اطار الهيئة الكردية العليا و العودة الى اسطنبول، ربما اوغلوا كان قد وعدهم بشئ!!!؟ ، وما مشاركة المجلس في مؤتمر المعارضة الاخير في اسطنبول سوى القشة التي ظهرت على سطح الماء وكشفت المستور وما خفيت من نوايا.

 دلكش خليل 
تم النشر في01,33 02|11|2012




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان