Kl:01,09 30|10|2012 Dengê kurd
أوضحت صحيفة روسية، إن المواجهات التي وقعت مؤخرا، بين وحدات من الجيش السوري الحر ومقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب يعد تطورا غير متوقع، مشيرة إلى أن هذا التطور يثير مخاوف كبيرة لدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لأن الكورد قد يستغلون ظروف الحرب الأهلية للإعلان عن حصولهم على الحكم الذاتي في مناطقهم، كما هو الحال في العراق.
أما الرئيس السوري بشار الأسد فيرى الخبراء أنه مستعد لشراء ولاء الكورد من خلال منحهم حكما ذاتيا بالشكل والكيفية التي يريدونها، وفقاً لما أوردته صحيفة "كوميرسانت"، التي لفتت إلى أنه في حال اتساع نطاق الصراع بين الثوار والكورد وخروجه من حلب إلى مناطق أخرى فإن ذلك سيشكل مكسبا استراتيجيا مهما لبشار الأسد، لأن المعارضة حينها ستتوزع على عدة جبهات، وستكون مضطرة لتوزيع قوتها، وستحصل دمشق على دليل إضافي يثبت أن وحدات الجيش الحر تتألف بالكامل من "العرب السنة" ما يشكل خطرا على جميع الأقليات القومية والدينية التي تسكن في حلب.
وفى معرض متابعتها لتطورات الأزمة السورية، لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إلى أن الهدنة، إلى أنه في اليوم الأول من تلك الهدنة، سقط أكثر من 100 قتيل، وفى اليوم الأول، كذلك اجتاح العنف الأحياء الكردية من مدينة حلب، حيث نشبت مواجهات دامية بين مقاتلي المعارضة المسلحة، ومقاتلين كورد. وبحسب الكثير من المراقبين فإن الكورد، وحتى الآونة الأخيرة اتخذوا موقفا محايدا من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وأشارت "نيزافيسيمايا جازيتا" إلى أنه إذا ما خرج الكورد عن حيادهم، فسوف يسجل العنف مستويات قياسية، وعلى الرغم من سوداوية المشهد الحالي في سوريا، فإن ثمة مؤشرات تبعث على الأمل بحصول انفراج قريب، حيث تشهد الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة تحركات نشطة لتشكيل بعثة لحفظ السلام تكون جاهزة للانتشار فور توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق بهذا الشأن.