kl:02,00 24|01|2012 Sawtalkurd
أعلن عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي السوري المعارض إن مجلسه والمجلس الوطني السوري توصلا إلى تعديلات ببرنامجيهما السياسي الأمر الذي قد يسمح بانضمام المجلس الكردي إلى اكبر الكتل السورية المعارضة في الخارج.
وقال بشار في مقابلة مع إذاعة “سوا” الأمريكية بثت الاثنين إن المجلس الوطني السوري أبدى خشيته من مطلب حق تقرير المصير الذي ينادي به الأكراد مما أدى إلى التوصل إلى تفاهم مشترك يتضمن “إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية وفق الأعراف والمواثيق الدولية ولكن على قاعدة وحدة سوريا أرضاً وشعباً”.
وأشار بشار الذي يتولى أيضا منصب سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا إلى أن مطالب الأكراد تتضمن فئتين رئيستين الأولى وطنية وتشمل “اعتماد اللامركزية في سوريا بحكم التعدد الديني والمذهبي والطائفي والقومي” وكذلك “إقامة دولة علمانية وليس المناداة بإقامة دولة مدنية لان كلمة مدنية قابلة للتأويل ويستفيد من ذلك بعض الأطراف المتشددة لإقامة شيء بعيد عن ما نطمح إليه”.
وقال بشار إن المجلس الوطني الكردي ينتظر رداً رسمياً نهائياً من المجلس الوطني السوري حول الاتفاق بين الطرفين على التعديلات التي توصلا إليها.
أما على صعيد المطالب الكردية فقد قال عبد الحكيم بشار إنها تتضمن “الإقرار الدستوري بحق الشعب الكردي وإلغاء جميع السياسات الشوفينية المطبقة بحق الشعب الكردي من قبل حزب البعث والنظام الحاكم في سوريا ومنح الأكراد حق تقرير المصير ولكن على قاعدة وحدة أراضي سوريا”.
وقال السياسي الكردي إن الجامعة العربية والأمم المتحدة كفيلتان برعاية أي اتفاق يضمن حقوق الأكراد المطروحة للنقاش مؤكداً أن مثل هذا الاتفاق “يمثل عقداً اجتماعياً جديداً تلتزم به المعارضة التي ستتولى حتماً الحكم في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد ويكون هذا العقد بمثابة مسودة للدستور السوري الجديد الذي سيطرح للتصويت من قبل الشعب”.
ونفى عبد الحكيم بشار أن يكون وجود قادة الأحزاب الكردية المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي في سوريا عائقاً أمام المطالبة بإسقاط النظام في سوريا أو أن يجعل من مطالب المجلس اقرب إلى هيئة التنسيق الوطنية الموجودة في داخل سوريا، مؤكداً على أن مواقف المجلس ” متقدمة كثيراً بالمقارنة مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية” ومضيفاً على أن المجلس الكردي “يطالب بتغيير النظام وليس بإسقاطه لان للتغيير معنى شمولي أكثر يعني عدم العودة إلى الحكم الاستبدادي ورفض جميع النظام ومؤسساته”.