عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

منشورٌ يحرّض ضد السوريين في مصر..

kl:23,43 16|07|2013 Sawtalkurd

صوت الكورد - أوسلو : تحت عنوان "مقاطعة المحلات السورية"، نشر مجهولون منشوراً يحرّض على مقاطعة السوريين المقيمين في مصر، بذريعة وجود أدلة على تورط بعضهم في "أعمال إرهابية" بالتعاون مع الإخوان المسلمين.

وتضمن المنشور صيغة فيها تعميم على جميع السوريين، وتحريض يدعي امتلاك الأدلة ويدعو إلى مقاطعة المطاعم ومحلات الحلويات السورية في مناطق القاهرة والمدن القريبة منها. ويدّعي المنشور أن سوريين "معارضين للأسد" هرّبوا أسلحة إلى مصر لدعم الإخوان المسلمين.

وجاء في المنشور الذي نعيد نشره هنا دون تدخل بما فيه من أخطاء نحوية وإملائية:

"أخوتي المصريين:

أثبتت التقارير العسكرية من واقع وزارتي الدفاع والداخلية: 

أنه بداية من يوم 30/6/2013 وفي مناطق (رابعة العدوية- ميدان النهضة- الجيزة) يتواجد المئات من السوريين المتظاهرين مع الإخوان المسلمين والمشتركين معهم في أحداث الشغب والعنف والبلطجة التي قاموا بها.

وكذلك قاموا بما يلي من واقع شهود العيان والتقارير العسكرية:

- العاطلين منهم في مصر، وهم كثيرون، قبضوا مبلغ 300 جنيه/يوم من مكتب الإرشاد مقابل التعاون مع الإخوان في المظاهرات (مرتزقة)
- أعمال التكسير والسرقة التي تمت في بعض المناطق ( المنيل- مصر الجديدة- مدينة نصر- الإسكندرية...) للسيارات والشقق والمحلات التجارية، والتي أثبتت المحاضر الشرطية وشهود العيان أن من قاموا بذلك أشكالهم من بلاد الشام ويهتفون ضد الثورة المصرية بلكنة شامية.
- بعضهم حضروا إلى مصر وبحوزتهم بعض الأسلحة النارية والتي تستخدم في سوريا بواسطة المعارضة السورية والجيش الحر وقاموا بتهريبها عن طريق المنافذ البرية، وتم استخدامها في قتل وإصابة إخواننا ضباط الجيش والشرطة وكذلك إخواننا المعارضين لحكم الإخوان المسلمين.
- الكم الهائل من المحلات التجارية التي يستأجرونها السوريون في مناطق (مدينة نصر- المعادي- المهندسين- الجيزة- الهرم- مصر الجديدة) وهي مطاعم وحلواني يتم إيواء البلطجية منهم وكذلك الأسلحة داخل تلك المحلات.
أيها المصريون لقد رأينا جميعاً التحذيرات التي قدمها الجيش المصري للسوريين على شاشات التلفزيون وعليه لا بد علينا أن نقاطع المحلات السورية بأنواعها (مطاعم- حلواني) وأن نمتنع عن الشراء منهم لأنهم يستخدمون أموالنا التي نشتري بها في إرهابنا وترويعنا بالاشتراك مع الإخوان المسلمين ولا تأخذنا بهم شفقة، وما أكثر المطاعم والحلواني المصرية، التي دائماً وأبداً ما تعودنا عليها".

وذهب بعض السوريين الذين اطلعوا على المنشور إلى التحذير من أن تكون مخابرات الأسد وشبيحته من أنصار الأسد المندسين بين السوريين في مصر، يعملون على تحريض المصريين ضد السوريين اللاجئين في الأراضي المصرية، وقد ترافق ذلك مع تعمد بعض وسائل الإعلام المصرية انتهاج خطاب إعلامي تحريضي ضد السوريين والفلسطينيين، يحتوي الكثير من التعميم والإساءة.
وقد لجأ بعض السوريين إلى نشر بوستات على صفحات لمصريين في الفيس بوك يطلبون فيها عدم التعميم ويتبرؤون من بعض السوريين المتورطين في نشاطات مرتبطة بالإخوان المسلمين، من ذلك بوست نشره سوريون في صفحة ائتلاف سكان الرحاب، وهي ضاحية قريبة من القاهرة تسكنها نخبة راقية، ويقيم فيها الكثير من السوريين من الطبقة المتوسطة العليا.

جاء في البوست المذكور: 

" حملة شكراً يا مصر من سوريا
أنا سوري / سورية أشكر الشعب المصري الشقيق على استقباله للسوريين المهجرين بإنسانية تعبر عن أصالته ورفعته.

وإذا كان هناك قلّة من السوريين ممن أساء عن جهل أو عن عمد لثورة الشعب المصري وإرادته فهم قلّة قليلة نستحلفكم بما بيننا من أخوة ووئام ألا تشملوا كل السوريين بهم.

نتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى إخوتنا في الإعلام المصري والحكومة المصرية ووزاراتها المختلفة ولا سيما السلطات المسؤولة عن السفر والجوازات.

عاشت مصر وعاش شعبها حراً كريماً وعاشت الأخوة المصرية السورية".

وقد رصدت "اقتصاد" تعليقات لمصريين تتفهم الشأن السوري تماماً، وتُبدي تأكيدها بعدم صوابية التعميم على السوريين، من ذلك تعليقات سُجّلت في صفحة "ائتلاف سكان الرحاب"، يقول فيها أحد المصريين:

" انتم وسط اهلكم و مش محتاجيين تشكروا او توصلوا صوتكم للاعلام خالص و محدش حيقدر يوقع بينا...

انتم اهلنا جزء مننا وزي مافيكم قله أساءت التصرف احنا كمان فينا ناس بتسئ التصرف - ومستحيل اي شئ يفرق بيننا".

لكن على الصفحة ذاتها وبعد البوست المذكور، نجد من نشر بوست آخر للتحريض ضد السوريين:

"بعد القبض علي سوري أمس يطلق النار على المصريين وورود أنباء عن وجود سوريين في رابعة-إشارة إلى مكان اعتصام الإخوان بمدينة نصر- ندعو إلى مقاطعة محلات السوريين في الرحاب حتى يحترموا البلد التي احتموا بها".

وقد تصدّت له بعض التعليقات الرافضة لهذا الأسلوب:

"سيدى سوف تحكم على شعب كامل بسبب واحد. أرجو التعقل فى هذه الدعاوى فلن تحدث إلا خرابا."

ما رصدناه سابقاً ينبئ بوجود ناشطين يسعون للتحريض ضد السوريين في مصر، ربما بسبب التزام قلّة منهم صف الإخوان، رغم أن غالبية السوريين في مصر يلتزمون الحياد ويحذرون من التورط في أي نشاطات تجعلهم في طرف مصري دون آخر، وربما يكون ذلك، كما خمّن بعض المراقبين، من فعل مخابرات الأسد بهدف الإساءة للسوريين في واحدة من أكثر البلدان العربية استيعاباً وتقبّلاً لهم.







جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان