عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

إذاعة سورية معارضة "مجهولة الهوية" تبث من منزل السفير الأميركي في دمشق على موجة FM !؟

kl:02,11 12|06|2013 Sawtalkurd
الظنون الأولية ذهبت باتجاه أن تكون الإذاعة التي تعمل إسرائيل على إنشائها لـ"الجيش الحر" في جبل الشيخ، لكن "الراشدات الراديوية" سرعان ما حددت مكانها


صوت الكورد - الحقيقة : قبل بضعة أسابيع ، وعلى حين غرة ، بدأ أهالي مدينة دمشق وضواحيها ، وفي دائرة نصف قطرها حوالي 15 ـ 20 كم، يلتقطون بثا لإذاعة"مجهولة الهوية" تتحدث باسم جهة سورية معارضة ، وتطلق على نفسها اسم "إذاعة نهضة". وكان ملاحظا أن الإذاعة، التي لا تزال حتى الآن في مرحلة البث التجريبي، تبث على موجة "إف إم" القصيرة والتردد 96.2 ميغاهيرتز.

بدا الأمر للوهلة الأولى ، خصوصا لمن ليس لديه معرفة تقنية بالبث الإذاعي، أن الإذاعة هي تلك التي كان يجري الإعداد لإنشائها بالتعاون ما بين إذاعة الجيش الإسرائيلي و"الجيش الحر"، لتبث من  مرصد جبل الشيخ في الجولان المحتل نحو دمشق وباقي الأراضي السورية. غير أن التدقيق في الأمر ـ من قبل أحد المهندسين في إذاعة دمشق ـ سرعان ما أوضح أن الإذاعة تبث على موجة"إف إم" القصيرة والتقليدية. ومن المعلوم  أن هذا النوع من البث الإذاعي لا يمكن أن يصل بصوت واضح ومسموع جيدا لمسافة تزيد عن 35 كم دون  محطات تقوية وتحويل Relay Stations، وهو أمر غير ممكن قانونيا وأمنيا وتقنيا في الحالة السورية ، إذ سرعان ما يكتشف أمرها ويجري وقفها. هذا فضلا عن أن المسافة ما بين مرصد جبل الشيخ وأبعد نقطة شمال شرق دمشق وشرقها ، حيث التقطت الإذاعة من قبل بعض الأصدقاء، تبلغ  قرابة 85 كم.

لم يكن تحديد المكان الذي تبث منه أمرا صعبا. فـ"الراشدات الراديوية"، حتى تلك البدائية منها التي كانت تستخدم في وحدات الاستطلاع في الجيوش، ناهيك عن الحديثة منها التي تستخدم في الحرب الإلكترونية، قادرة على تحديد مكان البث بنسبة ارتياب لا تزيد عن عشرة أمتار. وبعد مراقبة لبضعة أيام متواصلة خلال فترة بثها التجريبي مساء، وهي من السادسة حتى الثامنة بالوقيت المحلي، تبين أن نقطة البث ثابتة ولا تتغير. وكانت المفاجأة أنها تبث ـ وفق معطيات "الراشدة"ـ من النقطة الجغرافية التي تقع على خط الطول 36 17’06.71” وخط العرض 33 31’15.88” ، وارتفاع 709 أمتار عن سطح البحر. أما مصدر المفاجأة فهو أن هذه الإحداثيات ليست في واقع الأمر سوى إحداثيات منزل السفير الأميركي في دمشق ، حيث يعيش عشرات من المعارضين السوريين منذ صيف العام 2011 (إلى جانب بعضهم الآخر الذي يعيش في السفارة الأميركية، الواقعة على بعد أربعمئة  متر إلى الغرب من المنزل المذكور)!

غير أن اللافت للإنتباه هو المعلومات الآخرى التي حصلت عليها "الحقيقة"، والتي تقول إن مشغلي الإذاعة هم مجموعة من عملاء السفارة الأميركية من "الحزب القومي السوري" منشقة عن الحزب الأم. وهو أمر ليس غريبا عن تاريخ الحزب المذكور. فمن المعلوم أن الحزب كان على علاقة وثيقة بالمخابرات البريطانية خلال سنوات تأسيسه الأولى في الثلاثينيات، وظل عميلا لها (ولربيبها في بغداد نوري السعيد)سنوات طويلة! فهل بدل"القوميون السوريون"، أو بعضهم، مطارح مؤخراتهم من الحضن البريطاني إلى الحضن الأميركي!؟

النظام السوري، وكما أشرنا سابقا، لا يتجرأ على مداهمة منزل السفير والسفارة، اللذين تحولا إلى غرفة عمليات أساسية للمسلحين السوريين، وغير المسلحين؛ ليس لأنهما يحظيان بالحصانة الديبلوماسية ، حيث  تعطيه اتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم العلاقات الديبلوماسية الحق في مداهمتهما بعدما أصبحا وكري تخريب واعتداء على أمن الدولة ويستخدمان لغير الغاية التي أقيما لأجلها، ولكن لأنه يلهث لتطبيع وضعه مع الأميركيين وكسب رضاهم. وما رشح من اتصالات معهم في برشلونة أواخر الشهر الماضي، من خلال المفتي العام أحمد بدر حسون، سوى دليل على ذلك ومجرد رأس جبل جليد ستتكشف فظاعة حجم قاعدته المغمورة في  مقبل الأيام.
تبقى الإشارة أخيرا إلى أن  عصابات "الجيش الحر" كانت بدأت اتصالات مع "الجيش الإسرائيلي"منذ صيف العام الماضي لإنشاء إذاعة تبث على الموجة المتوسطة (التي تغطي مسافات بعيدة جدا) ناطقة باسم "الجيش الحر"، على غرار "إذاعة جيش لبنان الجنوبي"التي كانت تبث من جنوب لبنان خلال فترة الاحتلال بإشراف الاستخبارات الإسرائيلية. وبحسب معلومات "الحقيقة"، التي ستنشر تحقيقا موثقا عن الأمر في وقت لاحق، فإن أحد عملاء الاستخبارات الإسرائيلية من أبناء الجولان السوري المحتل ( وهؤلاء لحسن الحظ يعدون على الأصابع ومنبوذون بقوة من قبل مجتمعهم "الدرزي") يدعى "مندي صفدي" تولى عملية التنسيق بين الطرفين بهذا الخصوص. وقد تولى التواصل معه لهذه الغاية من قبل "الجيش السوري (الإسرائيلي) الحر" كل من العميل الأميركي سليم إدريس والعميل الآخر المقدم خالد حمود. ويعتبر "مندي صفدي" من أبرز زبانية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحزب "الليكود"، إلى أحد أن نتنياهو لا يتردد في أخذه بالأحضان حيثما وأينما وكلما التقى به، حتى وإن في ... وكر دعارة!




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان