عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

عذاب الختان يرعب المصريات من جديد

kl:02,44 14|06|2013 Sawtalkurd

مخاوف من تزايد ظاهرة ختان البنات مع صعود تيارات دينية الى الحكم، ودعوة لتدشين حملة لـ'انقاذ بنات مصر'.

صوت الكورد - أوسلو : اثار صعود تيارات دينية إلى سدة الحكم في مصر مخاوف منظمات حقوق المرأة من عودة ظاهرة ختان البنات التي تصنف بأنها وجه من وجوه العنف الذي يمارس ضد المرأة وانتهاك لحقوق الإنسان رغم جهود محاربة هذا التقليد.

وتقدّم النائب السلفي ناصر شاكر بمشروع قانون لتعديل نص المادة 242 مكرر من قانون العقوبات، الخاصة بتجريم جراحات ختان الإناث، وطالب بإعادة صياغتها، بحيث يكون التجريم حال إجراء الختان خارج المستشفيات ودون استشارة طبيب.

ويتضمن مشروع القانون المقترح، مادة جديدة تنص على أنه "لا يجوز إجراء ختان الإناث خارج المستشفيات ودون استشارة طبية مختصة تفيد حاجة الأنثى إلى ذلك، ويعاقب تأديبيًا كل من يخالف أحكام هذه المادة"، وكانت المادة الأساسية تجرِّم الختان نهائيًا، وتعاقب من يُحدث جرحًا عن طريق الختان".

ولم يكن النائب السلفي الوحيد الذي تبنّى مشروع "ختان الإناث" فقد دافعت النائبة عزة الجرف عضو مجلس الشعب على حسابها الشخصي على تويتر عن عملية الختان، مؤكدة أنه لا يوجد أي نص ديني أو أي نص في الشريعة ينهى عن عملية "الختان" واعتبرت أنها "سترة للفتاة".

وأشارت مارغريت عازر عضو مجلس الشعب أن الحرية والعدالة قامت بحملة لختان الفتيات، معلنين فيها أن يتم الختان بسن معين، وطالبت عازر أنه لا يحق من أي حزب أن يخالف القانون وترى أن الأحزاب مقصورة على العمل السياسي وليس الهدمي وما يفعله استقطاب للناس مستغلين الدين في الترويج لهذا.

وذكر موقع " صوت أميركا" الإخبارى أن هناك مخاوف متصاعدة من أن حكم الإسلاميين فى مصر قد يؤدى إلى ضياع الجهود التي بذلت خلال الأعوام الماضية لمحاربة ظاهرة ختان الإناث.

ودعت فيفيان فؤاد المسؤولة في البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث التابع للمجلس القومي للسكان الاثنين، لتدشين حملة شعبية بعنوان "انقذوا بنات مصر" عقب وفاة فتاة أثناء إجراء عملية الختان خلال شهر يونيو/ حزيران.

وتهدف الحملة التي سيتم تدشينها إلى الإبلاغ عن كل من يمارس ختان الإناث بالمخالفة لقانون العقوبات المصري الذي يجرم هذا الفعل.

واشار تحقيق نشرته مجلة "نيو ريبابليك" الأميركية في أواخر 2011، إلى أن ظاهرة ختان الإناث زادت في مصر عقب سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، غير أن التحقيق لم يكن مدعّماً بدراسات أو استقصاءات أو نسب مئوية.

وقالت رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة ناهد أبوالقمصان لـ"دويتشه فيله' إن تأصل هذه الممارسات فى المجتمع المصرى جعل من الصعب القضاء عليها، لذا فإن النشطاء المعنيين بهذه القضية ازدادت مخاوفهم من التراجع خطوات إلى الخلف مع صعود التيارات الدينية.

وحذرت نهاد أبوالقمصان من أن تؤثر هيمنة الإخوان المسلمين والسياسيين السلفيين على الساحة السياسية حالياً على تلك المكاسب، وقالت أبوالقمصان، "إنهم يقولون ربما يصدر قانون يسمح بالختان فى حالات معينة، أو يقولون إن ذلك الإجراء يساهم فى حماية الفتاة، فهم يدمرون سنوات من الجهد لحماية البنت والمرأة فى مصر، وللأسف فإنهم يستغلون الدين فى ذلك".

وتعود ظاهرة ختان البنات الى ماقبل الاسلام، ومازالت هذه العادة شائعة فى مصر، حتى إن بعض التقديرات تشير إلى أن نحو 90 بالمئة من النساء فى مصر تعرضن للختان، حيث يرى مؤيدوها أنها دلالة على النقاء والإخلاص للمجتمع والدين، بينما تمثل هذه الظاهرة بالنسبة لمعارضيها تعبيراً مادياً عن التقليل من شأن المرأة.

وتؤكد المرجعيات الدينية في مصر عدم وجود أي سند ديني يعول عليه لإقرار عادة ختان الإناث، فلم يرد في نص قرآني أو حديث متواتر، وإنما هو اجتهاد فقهي اختلف الرأي بشأنه.

ويرى اخرون ان ختان البنات مسألة طبية لا يجوز لغير أهل الاختصاص حسمها.

وتنفي قيادات دينية أزهرية وجود أي نص شرعي قطعي الثبوت والدلالة يوجب ختان البنات، وتؤكد أن الإصرار على ممارسته في بعض المناطق لا يخرج عن كونه عادة قديمة لا علاقة لها بالدين ولا يصح إلصاقها به لإكسابها شرعية وقبولاً لدى عامة الناس.

وقالت نوله درويش رئيس مؤسسة "المراة الجديدة" ان الختان أمر غير مستحب، ومن يدعو الى مثل هذه الأفعال يريد أن يعود بنا 100 عام إلى الوراء، وهذه العادة ليست إسلامية وإنما فرعونية وعلى الأسر المصرية ألا تقضي على حياة بناتهم، وعلى الاحزاب ألا تستغل الناس التي لا تعرف.

ولا تستثني عادة الختان المصريات المسيحيات رغم ان القيادات الدينية المسيحية تؤكد أن ما يسمى ختان الإناث ليس له أي سند ديني في المسيحية إطلاقاً، ولا سند أخلاقي ولا توجد آية واحدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تتحدث عن ختان الإناث.

وتحذر نقابة الأطباء المصرية من قيام الأطباء بممارسة عادة ختان الإناث، وتقرر الجزاءات المهنية لمن يمارسونها باعتبارها خروجاً على مقتضيات الواجب المهني.

ونوهت أبوالقمصان إلى أن المجلس القومي للمرأة يكرس جهوده حاليا لإعداد مشروع قانون شامل يهدف إلى التصدي لجميع مظاهر العنف الذي تتعرض له المرأة ، سواء في العمل أو الشارع أو المنزل ومن ضمنها الختان، وذلك لتغليظ العقوبات تجاه من يقدم على ارتكاب تلك الجريمة، ومن يشارك فيها، وذلك لخطورتها البالغة على أمن واستقرار المجتمع.:





تنويه من صحيفة " صوت الكورد " منذ تاريخ 31|05|2013 تم إختراق صفحتنا على الفايس بووك و كما تم إختراق البيج " صوت الكورد " .اليوم بتاريخ 05|06|2013 تم إختراق صفحة صوت الكورد " منوعات " .. و مازلنا على العهد ماضون لن يستطيعوا إسكاتنا مهم فعل أعداءنا , تابعونا على التويتر و الغوغل بلاس ... يرجى من الإخوة القراء دعمنا من خلال نشر المادة المقروءة أعلاه على صفحاتهم الخاصة و لكم كل شكر . 


جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان