kl:12,07 12|06|2013 Sawtalkurd
بندر والفيصل يسارعان إلى باريس لتنسيق المواقف والسلاح لمنع تحرير حلب على غرار "القصير"، وواشنطن ترى أن المسلحين مهددون بالهزيمة وانتصار النظام
صوت الكورد - الحقيقة - وكالات - السفير : يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مستشاريه الأمنيين والعسكريين اجتماعات ماراتونية خلال الساعات القادمة تخصص للشأن السوري . وبحسب ما صدر عن دوائر مقربة من بيت الأبيض يوم أمس ، فإن الاجتماعات ستكرس لبحث تزويد المعارضة المسلحة العميلة لهم في سوريا بأسلحة"فتاكة" ومحاولة إعادة التوازن إلى صفوفها بعد الضربات الموجعة التي تعرضت لها في "القصير" وضواحيها ومناطق أخرى، ولمنع انهيارها بالطريقة نفسها في حلب وريفها، بعد تسرب معلومات عن أن الجيش السوري يستعد لحملة شاملة فيهما لإعادتهما إلى حضن الدولة من حضن الاستخبارات التركية والغربية وعصابات"جبهة النصرة" وحلفائها.
وكانت صحيفة"وول ستريت جورنال" أشارت أمس إلى أن عددا متزايدا من المسؤولين في الاستخبارات ووزارة الدفاع الأميركية يرون أن النظام السوري يربح حاليا وذلك بدعم من «حزب الله»، وانه من غير المرجح أن يسقط في المستقبل القريب.
وأشارت إلى أن تغير آراء المسؤولين في وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع الأميركية أشعل النقاشات داخل وكالات الاستخبارات، وذلك عشية اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مستشاريه للأمن القومي لبحث موضوع تقديم أسلحة أميركية إلى مجموعات «معتدلة» في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى إشارتهما إلى انه «لن يكون للاقتراح أي قيمة فعلية حاليا، حيث ان هناك الكثير من الأسلحة داخل سوريا، وهي لن تؤدي إلى تغيير فعلي في التوازن العسكري في البلاد». وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى ان بعض وكالات الاستخبارات الأميركية أصبحت تعتقد أن النظام قد يربح المعركة «قريبا»، بينما أشار آخر إلى انه «لا يوجد إجماع حول أن الأسد سيبقى في السلطة".
على الصعيد نفسه ، وصل رئيس الاستخبارات السعودية و "القائد الأعلى" للثورة الوهابية في السورية، بندر بن سلطان، إلى باريس يرافقه وزير الخارجية سعود الفيصل لبحث "إنقاذ المسلحين السوريين ومنع الجيش السوري من تحرير المناطق المحتلة من حلب وريفها، والحيلولة دون ذهاب المعارضة إلى جنيف وهي مكسورة الجناح عسكريا".
بالتزامن مع ذلك، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادا هو الأول من نوعه لرأس السلطة في سوريا. حيث أشار إلى أن هذا الأخير "كان بإمكانه تفادي ما حصل في البلاد من خلال تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة"، معربا عن "أمله بنجاح مبادرات السلام الأخيرة حول سوريا". وذلك بعد ساعات من التصريحات التشاؤمية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن إمكان عقد «جنيف 2» في تموز المقبل، لان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «ليس فقط غير مستعد للمفاوضات، بل لا يستطيع أن يقرر من يمثله".
لكن بوتين دافع عن السياسة التي تتبعها روسيا في الأزمة السورية، موضحا أنها تدعو لترك السوريين يحددون بأنفسهم كيف سيبنون السلطة ويضمنون الحقوق الشرعية والأمن للجميع، ومن ثم إجراء تغييرات تدريجية للنظام و«ليس العكس، أي إزاحة النظام ثم إغراق البلاد في الفوضى". كما وانتقد بحدة الدول الغربية" التي تساعد المسلحين في سوريا لكنها تقاتلهم هم أنفسهم في مالي". وأعرب في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» خلال زيارته مقرها الجديد، عن امله أن تساهم المبادرات المصرية والبريطانية والروسية والأميركية، في إيجاد الفرصة للحل السياسي في سوريا. وأكد أن موقف موسكو «كان دائما يتلخص في أن نعطي أولا للسوريين إمكان أن يحددوا بأنفسهم كيف سيبنون السلطة في سوريا، وكيف سيضمنون الحقوق الشرعية والأمن لجميع المواطنين القاطنين على الأراضي السورية، ومن بعدها الانتقال، على أساس هذه التوافقات، إلى إجراء تغييرات في النظام القائم في البلاد بشكل تدريجي، وليس العكس، أي إزاحة النظام ثم إغراق البلاد في الفوضى".وقال «إن التحولات الجذرية كانت قد نضجت في سوريا، وكان على الحكومة السورية أن تلمس ذلك في وقته، وأن تبادر لإجراء التغييرات المطلوبة. هذا أمر واضح. ولو كانوا قد فعلوا ذلك حينها، لما حدث ما حدث".وأضاف بوتين «نحن لسنا محامي الحكومة الحالية للرئيس بشار الأسد. ونحن لا نريد أن نتدخل في نزاع بين مختلف تيارات الإسلام، بين الشيعة والسنة"، مشيرا إلى أن «بعض القوى التي يدعمها الغرب في سوريا، تحارب في مالي ضد القوات الغربية»، محذرا من «خطورة تنظيم جبهة النصرة الذي يقاتل في سوريا إلى جانب المعارضة السورية والذي لا يخفي علاقته بالقاعدة»، معتبرا أن "الغرب يفتقد سياسة واضحة حيال هذه الجماعة".
وحول العنف في العراق وليبيا وسوريا ودول أخرى، قال بوتين «لماذا يحدث هذا؟. لأن أناسا بعينهم من الخارج يتصورون انه إذا شكلت المنطقة كلها بأسلوب واحد، يحبذه البعض ويسميه آخرون ديموقراطية، فعندها سيعم السلام والنظام. الأمر ليس كذلك على الإطلاق".
من جهته، قال لافروف، في مقابلة مع شبكة «سي بي اس» الأميركية، إنه «لا يعرف إذا كان المؤتمر الدولي، الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة تنظيمه لبدء عملية السلام في سوريا، سيعقد الشهر المقبل»، مضيفا انه «يجب توجيه هذا السؤال إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لأنه يتعين على الجانب الأميركي أن يضمن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر. أما روسيا فقد نفذت وعدها بإقناع الحكومة السورية بالمشاركة فيه".وتابع أن «المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن الائتلاف الوطني الذي ينفق الرعاة الخارجيون عليه مبالغ طائلة، ليس فقط غير مستعد للمفاوضات، بل لا يستطيع أن يقرر من يمثله".
وأعلن لافروف أن «الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الأسد». وقال إن "بعض نظرائه الغربيين اعترفوا له بأنهم يتفهمون ما يحدث في سوريا، إلا انهم لا يستطيعون التراجع عن مواقفهم السابقة المطالبة برحيل الأسد»، مضيفا "يتعين على هؤلاء أن يختاروا بين الحفاظ على سمعتهم أو إيجاد حل محدد يسمح بإنقاذ الأرواح». وكرر أن «روسيا تسلم سوريا أسلحة دفاعية وفقا للعقود المبرمة». وأضاف إن «الذين يقاتلون الجيش السوري مدججون بالأسلحة، والمعارضة (السورية) استخدمت المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي في القصير".
بندر والفيصل يسارعان إلى باريس لتنسيق المواقف والسلاح لمنع تحرير حلب على غرار "القصير"، وواشنطن ترى أن المسلحين مهددون بالهزيمة وانتصار النظام
صوت الكورد - الحقيقة - وكالات - السفير : يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مستشاريه الأمنيين والعسكريين اجتماعات ماراتونية خلال الساعات القادمة تخصص للشأن السوري . وبحسب ما صدر عن دوائر مقربة من بيت الأبيض يوم أمس ، فإن الاجتماعات ستكرس لبحث تزويد المعارضة المسلحة العميلة لهم في سوريا بأسلحة"فتاكة" ومحاولة إعادة التوازن إلى صفوفها بعد الضربات الموجعة التي تعرضت لها في "القصير" وضواحيها ومناطق أخرى، ولمنع انهيارها بالطريقة نفسها في حلب وريفها، بعد تسرب معلومات عن أن الجيش السوري يستعد لحملة شاملة فيهما لإعادتهما إلى حضن الدولة من حضن الاستخبارات التركية والغربية وعصابات"جبهة النصرة" وحلفائها.
وكانت صحيفة"وول ستريت جورنال" أشارت أمس إلى أن عددا متزايدا من المسؤولين في الاستخبارات ووزارة الدفاع الأميركية يرون أن النظام السوري يربح حاليا وذلك بدعم من «حزب الله»، وانه من غير المرجح أن يسقط في المستقبل القريب.
وأشارت إلى أن تغير آراء المسؤولين في وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع الأميركية أشعل النقاشات داخل وكالات الاستخبارات، وذلك عشية اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مستشاريه للأمن القومي لبحث موضوع تقديم أسلحة أميركية إلى مجموعات «معتدلة» في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى إشارتهما إلى انه «لن يكون للاقتراح أي قيمة فعلية حاليا، حيث ان هناك الكثير من الأسلحة داخل سوريا، وهي لن تؤدي إلى تغيير فعلي في التوازن العسكري في البلاد». وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى ان بعض وكالات الاستخبارات الأميركية أصبحت تعتقد أن النظام قد يربح المعركة «قريبا»، بينما أشار آخر إلى انه «لا يوجد إجماع حول أن الأسد سيبقى في السلطة".
على الصعيد نفسه ، وصل رئيس الاستخبارات السعودية و "القائد الأعلى" للثورة الوهابية في السورية، بندر بن سلطان، إلى باريس يرافقه وزير الخارجية سعود الفيصل لبحث "إنقاذ المسلحين السوريين ومنع الجيش السوري من تحرير المناطق المحتلة من حلب وريفها، والحيلولة دون ذهاب المعارضة إلى جنيف وهي مكسورة الجناح عسكريا".
بالتزامن مع ذلك، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادا هو الأول من نوعه لرأس السلطة في سوريا. حيث أشار إلى أن هذا الأخير "كان بإمكانه تفادي ما حصل في البلاد من خلال تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة"، معربا عن "أمله بنجاح مبادرات السلام الأخيرة حول سوريا". وذلك بعد ساعات من التصريحات التشاؤمية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن إمكان عقد «جنيف 2» في تموز المقبل، لان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «ليس فقط غير مستعد للمفاوضات، بل لا يستطيع أن يقرر من يمثله".
لكن بوتين دافع عن السياسة التي تتبعها روسيا في الأزمة السورية، موضحا أنها تدعو لترك السوريين يحددون بأنفسهم كيف سيبنون السلطة ويضمنون الحقوق الشرعية والأمن للجميع، ومن ثم إجراء تغييرات تدريجية للنظام و«ليس العكس، أي إزاحة النظام ثم إغراق البلاد في الفوضى". كما وانتقد بحدة الدول الغربية" التي تساعد المسلحين في سوريا لكنها تقاتلهم هم أنفسهم في مالي". وأعرب في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» خلال زيارته مقرها الجديد، عن امله أن تساهم المبادرات المصرية والبريطانية والروسية والأميركية، في إيجاد الفرصة للحل السياسي في سوريا. وأكد أن موقف موسكو «كان دائما يتلخص في أن نعطي أولا للسوريين إمكان أن يحددوا بأنفسهم كيف سيبنون السلطة في سوريا، وكيف سيضمنون الحقوق الشرعية والأمن لجميع المواطنين القاطنين على الأراضي السورية، ومن بعدها الانتقال، على أساس هذه التوافقات، إلى إجراء تغييرات في النظام القائم في البلاد بشكل تدريجي، وليس العكس، أي إزاحة النظام ثم إغراق البلاد في الفوضى".وقال «إن التحولات الجذرية كانت قد نضجت في سوريا، وكان على الحكومة السورية أن تلمس ذلك في وقته، وأن تبادر لإجراء التغييرات المطلوبة. هذا أمر واضح. ولو كانوا قد فعلوا ذلك حينها، لما حدث ما حدث".وأضاف بوتين «نحن لسنا محامي الحكومة الحالية للرئيس بشار الأسد. ونحن لا نريد أن نتدخل في نزاع بين مختلف تيارات الإسلام، بين الشيعة والسنة"، مشيرا إلى أن «بعض القوى التي يدعمها الغرب في سوريا، تحارب في مالي ضد القوات الغربية»، محذرا من «خطورة تنظيم جبهة النصرة الذي يقاتل في سوريا إلى جانب المعارضة السورية والذي لا يخفي علاقته بالقاعدة»، معتبرا أن "الغرب يفتقد سياسة واضحة حيال هذه الجماعة".
وحول العنف في العراق وليبيا وسوريا ودول أخرى، قال بوتين «لماذا يحدث هذا؟. لأن أناسا بعينهم من الخارج يتصورون انه إذا شكلت المنطقة كلها بأسلوب واحد، يحبذه البعض ويسميه آخرون ديموقراطية، فعندها سيعم السلام والنظام. الأمر ليس كذلك على الإطلاق".
من جهته، قال لافروف، في مقابلة مع شبكة «سي بي اس» الأميركية، إنه «لا يعرف إذا كان المؤتمر الدولي، الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة تنظيمه لبدء عملية السلام في سوريا، سيعقد الشهر المقبل»، مضيفا انه «يجب توجيه هذا السؤال إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لأنه يتعين على الجانب الأميركي أن يضمن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر. أما روسيا فقد نفذت وعدها بإقناع الحكومة السورية بالمشاركة فيه".وتابع أن «المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن الائتلاف الوطني الذي ينفق الرعاة الخارجيون عليه مبالغ طائلة، ليس فقط غير مستعد للمفاوضات، بل لا يستطيع أن يقرر من يمثله".
وأعلن لافروف أن «الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الأسد». وقال إن "بعض نظرائه الغربيين اعترفوا له بأنهم يتفهمون ما يحدث في سوريا، إلا انهم لا يستطيعون التراجع عن مواقفهم السابقة المطالبة برحيل الأسد»، مضيفا "يتعين على هؤلاء أن يختاروا بين الحفاظ على سمعتهم أو إيجاد حل محدد يسمح بإنقاذ الأرواح». وكرر أن «روسيا تسلم سوريا أسلحة دفاعية وفقا للعقود المبرمة». وأضاف إن «الذين يقاتلون الجيش السوري مدججون بالأسلحة، والمعارضة (السورية) استخدمت المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي في القصير".