kl:13,00 30|06|2013 Sawtalkurd
صوت الكورد - أوسلو : تقرير لوكالة رويترز كاملة : ينذر الخلاف بين الجهاديين في سوريا ورفاق السلاح من الجناح العراقي لتنظيم القاعدة بحرب ضروس بين بعض من أقوى الجماعات المسلحة واكثرها فاعلية في القتال ضد الرئيس بشار الاسد.
وكان ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة احدى اكثر الجماعات الفعالة في القتال ضد قوات الاسد نأى بالجبهة عن اعلان صدر في الآونة الأخيرة عن الاندماج مع دولة العراق الإسلامية فرع تنظيم القاعدة في العراق تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتتزايد الفجوة بين الجانبين مع اصرار ابو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية على مواصلة القتال كرئيس للواء جهادي موحد في سوريا متحديا الاوامر من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري مما قد يدفع المجموعتين الى صدام مسلح.
وقال قائد كبير للمقاتلين في دمشق مطلع على تطورات الوضع "التوتر يتصاعد ويقترب من نقطة الغليان، الجانبان يقولان انهما على حق والاشتباك بينهما قد يحدث قريبا واذا حدث فسيكون ذلك امرا قبيحا".
وجذبت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مقاتلين من عدة دول اجنبية يحاربون الى جانب الفريقين في الصراع.
وأثارت محاولة البغدادي توحيد جناحي القاعدة في سوريا والعراق الخلاف في وقت حساس حيث تبحث بعض الحكومات الغربية تسليح المقاتلين المعتدلين لكنها تخشى وقوع الأسلحة في ايدي المتطرفين.
وفي ابريل نيسان الماضي اعلن البغدادي اندماج دولة العراق الاسلامية مع جبهة النصرة التي قامت باكثر الهجمات دموية على الجيش السوري.
وكشفت هذه الخطوة الاحادية عن خلافات علنية وحادة مع قيادة جبهة النصرة التي قاومت ما اعتبرته محاولة من البغدادي لفرض سيطرته المطلقة ومع الظواهري الذي طلب من البغدادي تجميد هذا الاندماج في محاولة لتسوية الخلاف بين الجانبين.
لكن البغدادي رفض تعليمات الظواهري الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة منذ مقتل اسامة بن لادن على أيدي القوات الامريكية عام 2011 ، ورد البغدادي في وقت سابق هذا الشهر قائلا "الدولة الاسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض او عين تطرف ولن نساوم عنها حتى يظهرها الله تعالى او نهلك دونها".
وأضاف في رسالة صوتية نسبت اليه "ما تلبث الأيام أن تنجلي عن بصر ثاقب في الرؤية على المدى البعيد عجزت أبصار القاعدين وأصحاب الأهواء والمتخاذلين عن إدراكها فيعود المنكر إن لم يكن متعاليا مقرا ويعود المعترض موافقا والذام مباركا ولله الحمد".
وقال احد مسؤولي جبهة النصرة انه "برفضه لحكم الشيخ الظواهري لم يعد اخا في تنظيم القاعدة"، واضاف " الدولة (دولة العراق الاسلامية وبلاد الشام) غير شرعية".
وقال مصدر مقرب من زعيم النصرة ابو محمد الجولاني ان تحدي البغدادي "لم يترك لنا خيار سوى المواجهة او ان يقوم الظواهري بالتعامل بنفسه مع هؤلاء الناس، لكن في الوقت الراهن هناك قرار بتفاديهم، ولكن اذا تصرف بطريقة تتعارض مع مصلحة سوريا فسنطرده بالقوة هو وجماعته".
ورغم التهديد يبدو ان مقاتلي النصرة ليسوا في موقف يسمح لهم الان بتحدي قوات البغدادي وهم بحاجة الى وقت لتجميع صفوفهم والبحث عن حلفاء بين المقاتلين السوريين الاخرين.
وقال قائد من مجموعة اسلامية متشددة في ادلب انه في حال المواجهة في الوقت الحاضر قد يتمكن رجال البغدادي من التفوق على مقاتلي النصرة، واضاف "هذا الاندماج والانقسام اضعف النصرة، سيكون من الصعب على الجولاني او اي شخص اخر ان يعيد احيائها في الوقت الراهن".
واجبر البغدادي وقواته ومعظمهم من المقاتلين الاجانب الجولاني وبعض رجاله على الاختباء وصادر بعض اسلحة النصرة، واختار كثيرون من مقاتلي النصرة العودة الى بيوتهم او الانضمام الى كتائب اسلامية اخرى.
لكن مصدرا مقربا من الجولاني قال انه نظرا الى ان معظم مقاتلي البغدادي من غير السوريين فسوف ينتهي بهم الأمر معزولين حتى بين الجهاديين لانهم كانوا مهتمين بفرض اجندة اسلامية أكثر من اهتمامهم باسقاط الاسد.
ويعيد السخط تجاه أجندة البغدادي في سوريا الى الأذهان نهج أعضاء القاعدة الذي تسبب في نفور كثير من مسلحي السنة أثناء القتال الذي شهده العراق ضد قوات الاحتلال الامريكي والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد، وقد يشجع ذلك كتائب أخرى من المسلحين على الانضمام الى تحرك من جانب النصرة للتصدي للبغدادي.
وقال المصدر "البغدادي والذين آمنوا بفكره المتشدد معظمهم من الاجانب ويتصرفون بشكل مستقل"، واضاف قائلا "النصرة تعود للعمل" والجولاني امر قادته بالاستعداد لاستئناف العمليات.
وعلى الرغم من فقدان نفوذهم امام رجال البغدادي في الشمال ولاسيما في محافظات حلب والرقة مازالت جبهة النصرة فاعلة وناشطة في عمليات في الجنوب مثل محافظة درعا قرب الحدود مع الاردن، واي صعود في قوة جبهة النصرة التي تقاتل الى جانب كتائب مقاتلة اخرى ضد القوات الحكومية السورية سيزيد من تعقيد الجهود الغربية لدعم معارضي الاسد.
وكانت الولايات المتحدة مترددة في تسليح المقاتلين بسبب مخاوف من ان تصل هذه الاسلحة في نهاية المطاف الى ايدي الجهاديين المعادين للغرب مثل مقاتلي جبهة النصرة، ومع ذلك وبعد سلسلة من المكاسب التي حققها الاسد حول دمشق وقرب الحدود اللبنانية قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان واشنطن ستزيد من المساعدات العسكرية.
وقال قائد كبير للمسلحين في دمشق إن مقاتلي "النصرة يعتقدون -وهم محقون في ذلك- ان هذه هي ارضهم، وهذه هي بلادهم ومن ثم لهم الحق في قيادة المعركة هنا".
وقالت مصادر اسلامية على دراية بتفكير القاعدة ان محاولة البغدادي لدمج جناحي التنظيم في سوريا والعراق لا تتعارض مع راي الظواهري بالتسلسل الهرمي الذي يمكن ان يشكل اساسا لدولة اسلامية قوية.
وعلى عكس بن لادن الذي كان يعتقد ان مهمة تنظيم القاعدة هي تدريب مقاتلين وارسالهم لتنفيذ هجمات في شتى انحاء العالم ربما بشكل مستقل فان الظواهري يؤمن بمبدأ وجود تسلس قيادي صارم، لكن عدم لجوء البغدادي للتشاور في عملية الدمج إضافة الى ارتفاع شعبية الجولاني بين المقاتلين السوريين جعلت العملية غير مقبولة.
وقال المصدر "جولاني هو ابن سوريا وكان يقوم حتى الآن بعمل رائع بتمهيد الطريق لاقامة دولة (اسلامية) باختيار الناس لا بالقوة ومن ثم فان نهج البغدادي يشكل عقبة (امام اقامة هذه الدولة" ) .
صوت الكورد - أوسلو : تقرير لوكالة رويترز كاملة : ينذر الخلاف بين الجهاديين في سوريا ورفاق السلاح من الجناح العراقي لتنظيم القاعدة بحرب ضروس بين بعض من أقوى الجماعات المسلحة واكثرها فاعلية في القتال ضد الرئيس بشار الاسد.
وكان ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة احدى اكثر الجماعات الفعالة في القتال ضد قوات الاسد نأى بالجبهة عن اعلان صدر في الآونة الأخيرة عن الاندماج مع دولة العراق الإسلامية فرع تنظيم القاعدة في العراق تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتتزايد الفجوة بين الجانبين مع اصرار ابو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية على مواصلة القتال كرئيس للواء جهادي موحد في سوريا متحديا الاوامر من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري مما قد يدفع المجموعتين الى صدام مسلح.
وقال قائد كبير للمقاتلين في دمشق مطلع على تطورات الوضع "التوتر يتصاعد ويقترب من نقطة الغليان، الجانبان يقولان انهما على حق والاشتباك بينهما قد يحدث قريبا واذا حدث فسيكون ذلك امرا قبيحا".
وجذبت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مقاتلين من عدة دول اجنبية يحاربون الى جانب الفريقين في الصراع.
وأثارت محاولة البغدادي توحيد جناحي القاعدة في سوريا والعراق الخلاف في وقت حساس حيث تبحث بعض الحكومات الغربية تسليح المقاتلين المعتدلين لكنها تخشى وقوع الأسلحة في ايدي المتطرفين.
وفي ابريل نيسان الماضي اعلن البغدادي اندماج دولة العراق الاسلامية مع جبهة النصرة التي قامت باكثر الهجمات دموية على الجيش السوري.
وكشفت هذه الخطوة الاحادية عن خلافات علنية وحادة مع قيادة جبهة النصرة التي قاومت ما اعتبرته محاولة من البغدادي لفرض سيطرته المطلقة ومع الظواهري الذي طلب من البغدادي تجميد هذا الاندماج في محاولة لتسوية الخلاف بين الجانبين.
لكن البغدادي رفض تعليمات الظواهري الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة منذ مقتل اسامة بن لادن على أيدي القوات الامريكية عام 2011 ، ورد البغدادي في وقت سابق هذا الشهر قائلا "الدولة الاسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض او عين تطرف ولن نساوم عنها حتى يظهرها الله تعالى او نهلك دونها".
وأضاف في رسالة صوتية نسبت اليه "ما تلبث الأيام أن تنجلي عن بصر ثاقب في الرؤية على المدى البعيد عجزت أبصار القاعدين وأصحاب الأهواء والمتخاذلين عن إدراكها فيعود المنكر إن لم يكن متعاليا مقرا ويعود المعترض موافقا والذام مباركا ولله الحمد".
وقال احد مسؤولي جبهة النصرة انه "برفضه لحكم الشيخ الظواهري لم يعد اخا في تنظيم القاعدة"، واضاف " الدولة (دولة العراق الاسلامية وبلاد الشام) غير شرعية".
وقال مصدر مقرب من زعيم النصرة ابو محمد الجولاني ان تحدي البغدادي "لم يترك لنا خيار سوى المواجهة او ان يقوم الظواهري بالتعامل بنفسه مع هؤلاء الناس، لكن في الوقت الراهن هناك قرار بتفاديهم، ولكن اذا تصرف بطريقة تتعارض مع مصلحة سوريا فسنطرده بالقوة هو وجماعته".
ورغم التهديد يبدو ان مقاتلي النصرة ليسوا في موقف يسمح لهم الان بتحدي قوات البغدادي وهم بحاجة الى وقت لتجميع صفوفهم والبحث عن حلفاء بين المقاتلين السوريين الاخرين.
وقال قائد من مجموعة اسلامية متشددة في ادلب انه في حال المواجهة في الوقت الحاضر قد يتمكن رجال البغدادي من التفوق على مقاتلي النصرة، واضاف "هذا الاندماج والانقسام اضعف النصرة، سيكون من الصعب على الجولاني او اي شخص اخر ان يعيد احيائها في الوقت الراهن".
واجبر البغدادي وقواته ومعظمهم من المقاتلين الاجانب الجولاني وبعض رجاله على الاختباء وصادر بعض اسلحة النصرة، واختار كثيرون من مقاتلي النصرة العودة الى بيوتهم او الانضمام الى كتائب اسلامية اخرى.
لكن مصدرا مقربا من الجولاني قال انه نظرا الى ان معظم مقاتلي البغدادي من غير السوريين فسوف ينتهي بهم الأمر معزولين حتى بين الجهاديين لانهم كانوا مهتمين بفرض اجندة اسلامية أكثر من اهتمامهم باسقاط الاسد.
ويعيد السخط تجاه أجندة البغدادي في سوريا الى الأذهان نهج أعضاء القاعدة الذي تسبب في نفور كثير من مسلحي السنة أثناء القتال الذي شهده العراق ضد قوات الاحتلال الامريكي والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد، وقد يشجع ذلك كتائب أخرى من المسلحين على الانضمام الى تحرك من جانب النصرة للتصدي للبغدادي.
وقال المصدر "البغدادي والذين آمنوا بفكره المتشدد معظمهم من الاجانب ويتصرفون بشكل مستقل"، واضاف قائلا "النصرة تعود للعمل" والجولاني امر قادته بالاستعداد لاستئناف العمليات.
وعلى الرغم من فقدان نفوذهم امام رجال البغدادي في الشمال ولاسيما في محافظات حلب والرقة مازالت جبهة النصرة فاعلة وناشطة في عمليات في الجنوب مثل محافظة درعا قرب الحدود مع الاردن، واي صعود في قوة جبهة النصرة التي تقاتل الى جانب كتائب مقاتلة اخرى ضد القوات الحكومية السورية سيزيد من تعقيد الجهود الغربية لدعم معارضي الاسد.
وكانت الولايات المتحدة مترددة في تسليح المقاتلين بسبب مخاوف من ان تصل هذه الاسلحة في نهاية المطاف الى ايدي الجهاديين المعادين للغرب مثل مقاتلي جبهة النصرة، ومع ذلك وبعد سلسلة من المكاسب التي حققها الاسد حول دمشق وقرب الحدود اللبنانية قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان واشنطن ستزيد من المساعدات العسكرية.
وقال قائد كبير للمسلحين في دمشق إن مقاتلي "النصرة يعتقدون -وهم محقون في ذلك- ان هذه هي ارضهم، وهذه هي بلادهم ومن ثم لهم الحق في قيادة المعركة هنا".
وقالت مصادر اسلامية على دراية بتفكير القاعدة ان محاولة البغدادي لدمج جناحي التنظيم في سوريا والعراق لا تتعارض مع راي الظواهري بالتسلسل الهرمي الذي يمكن ان يشكل اساسا لدولة اسلامية قوية.
وعلى عكس بن لادن الذي كان يعتقد ان مهمة تنظيم القاعدة هي تدريب مقاتلين وارسالهم لتنفيذ هجمات في شتى انحاء العالم ربما بشكل مستقل فان الظواهري يؤمن بمبدأ وجود تسلس قيادي صارم، لكن عدم لجوء البغدادي للتشاور في عملية الدمج إضافة الى ارتفاع شعبية الجولاني بين المقاتلين السوريين جعلت العملية غير مقبولة.
وقال المصدر "جولاني هو ابن سوريا وكان يقوم حتى الآن بعمل رائع بتمهيد الطريق لاقامة دولة (اسلامية) باختيار الناس لا بالقوة ومن ثم فان نهج البغدادي يشكل عقبة (امام اقامة هذه الدولة" ) .