kl:21,12 17|05|2013 Sawtalkurd
صوت الكورد - أوسلو : عادت عملية تفجير خلية الأزمة في دمشق إلى الواجهة من جديد، مع رواية عمار بختيار، نجل اللواء هشام بختيار الذي قتل في الإنفجار، إذ قال إن الانفجار كان ارتجاحيًا بلا حريق، وقتل فيه لواء رفض الإفصاح عن اسمه.
رفض نجل اللواء هشام بختيار ذكر اسم ضابط مصاب في خلية الأزمة برتبة لواء، فيما اتجهت الانظار إلى اللواء عمر سليمان، نائب رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وكان معارضون سوريون أكدوا مقتل عمر سليمان في سوريا، ونقل جثته آنذاك من دمشق إلى بيروت ثم إلى اليونان، ومن اليونان إلى مكان مجهول تراوح بين مصر والولايات المتحدة الاميركية. ولفت معارضون إلى أن بشار الأسد استدعاه وكان يعول عليه في خلية الازمة لوضع خطة للقضاء على الإسلاميين داخل سوريا.
وكان عمار بختيار روى تفاصيل عملية اغتيال والده، الذي كان يشغل منصب رئيس مكتب الأمن القومي السوري ومعاون نائب رئيس الجمهورية، والذي كان عضوًا في خلية الازمة السورية التي جرى اغتيال اعضائها، عدا وزير الداخلية محمد الشعار، الذي نجا من العملية التي جرت في تموز (يوليو) 2012.
الانفاس الخيرة
قال بختيار لوكالة أنباء اسيا: "أول شخص رايته هو العماد حسن تركماني، ثم رأيت جثمان آصف شوكت وكان يلفظ انفاسه الاخيرة، وحملته ووضعته جانبًا وفحصته إن كان هناك نبض، ومن كثرة الغبار لم أعرف ملامحه، لكن عندما مسحت وجهه عرفته، وكان العماد داوود راجحة أيضًا يلفظ أنفاسه الاخيرة".
اضاف: "كان هناك احد الضباط برتبة لواء في القاعة، وكان مصابًا اصابة بليغة، وقلت له لا تحرك نفسك ساعود اليك، ولكنه رفض أن يقول اسمه أو هويته"، لكنه نفى وجود رئيس الاستخبارات المصري السابق عمر سليمان في هذا الاجتماع ولا في أي اجتماع عقد سابقًا.
ثم انتقل الدكتور عمار، بحسب روايته، إلى مكان آخرفي مقر خلية الازمة، "كان كله تراب وفيه ظلمة شديدة ومن الممكن أن خوفي على الوالد هو الذي دعاني لهذا الاحساس، ولاحظت أن آخر القاعة كان مهدمًا، وكنت أريد أن أنزل إلى غرفة الوالد ولم اجده، لكني رأيته في غرفة أخرى مفتوحة من شدة الانفجار على الغرف الاخرى، مع اللواء محمد الشعار، وتقدمتمنه بسرعة وكان قد اصيب بشظايا في
يديه، وفحصته فحصًا سريعًا، وسألني هل هي سيارة مفخخة، قلت لا أعرف".
مع رفاق دربه
تابع بختيار:" كلمني اللواء محمد الشعار وكان مصابًا هو الآخر، وكان موجودًا على لوح زجاجي على الأغلب هو باب الغرفة، وقال لي هات ايدك فأعطيته يدي واجلسته على الكرسي، واستدعيت المسعفين والمرافقة والحرس واسعفناه إلى مشفى الشامي".
ولفت بختيار إلى أنه قبل تخدير والده لإدخاله إلى العملية، اكتشف اصابته في الخاصرة، وكانت عبارة عن شظية كبيرة دخلت في خاصرته اليسرى، ضربت الكلية وجزءًا من الأمعاء. وقال: "قبل أن تخدرالطبيبة والدي سألته اذا كان يريد شيئًا فأجابها أريد أن اطمئن على الشباب هل كلهم بحالة جيدة؟ فقالت له نعم كلهم بحالة جيدة، فقال لها يمكن الآن أن تخدريني".
أضاف: "بقيت أمور والدي مستقرة، ولاحقًا تعرض لقصور كلوي بالاضافة إلى قصور كبدي، ما أدى إلى توقف قلبه، حاولنا إنعاشه لكن ذلك لم ينجح، ما ادى إلى استشهاده مع رفاق دربه، العماد آصف شوكت واللواء حسن تركماني والعماد داوود راجحة"، معربًا عن فخره بشهادة والده.
إشارات أميركية
يؤكد بختيار أن عملية التفجير جرت بإستخدام مواد غير معروفة في سوريا، وأنه لم ير حروقًا على المصابين ولا في الغرفة التي حصل فيها التفجير، كما لم يكن هناك أي لهب بل مجرد صدمة ارتجاجية لمجرد ثوان قليلة.
وحول ملابسات وجوده في المكان قال عمار: "كنت معتادًا على زيارة الوالد في مكتبه، ويوم التفجير وصلت متأخرًا، وكان قد دخل إلى الاجتماع، فانتظرته ومرافقه في مكتب مدير مكتبه، وبعد فترة شعرنا بهزة ولم نسمع صوت انفجار قوي ولم نشاهد وهج النيران، فقد تهدم الجدار وعمت العتمة، وهذا فقط ما حصل".
قال: "يبعد منزل السفير الاميركي عن المكتب نحو ستمئة إلى سبعمئة متر فقط، وفي مبنى السفارة الكائن في الطابق الرابع تم رصد اشارة بطريقة غير معروفة، وبعد التفجير كان هناك إشارة اخرى للتفجير من منزل السفير الأميركي بالقرب من السفارة والقنصلية التركية إلى جانب مكتب الأمن القومي، وأنا أعتبر ذلك أحد الخيوط في تلك العملية".
واكد أن الاجهزة السورية توصلت إلى معرفة تفاصيل تنفيذ العملية، ولديها معتقلون متورطون، ولم يبق فارًا من وجه العدالة إلا شخص واحد غير رئيسي ممن شاركوا في التنفيذ.
إقرأ أيضاً
أنباء عن مقتل " تركماني,بختيار,آصف شوكت وزير الداخلية الشعار "
تفجير “وزارة الداخلية” كان يستهدف الاسد: تحركاته سُرِّبت من الدائرة الملاصقة له
صوت الكورد - أوسلو : عادت عملية تفجير خلية الأزمة في دمشق إلى الواجهة من جديد، مع رواية عمار بختيار، نجل اللواء هشام بختيار الذي قتل في الإنفجار، إذ قال إن الانفجار كان ارتجاحيًا بلا حريق، وقتل فيه لواء رفض الإفصاح عن اسمه.
رفض نجل اللواء هشام بختيار ذكر اسم ضابط مصاب في خلية الأزمة برتبة لواء، فيما اتجهت الانظار إلى اللواء عمر سليمان، نائب رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وكان معارضون سوريون أكدوا مقتل عمر سليمان في سوريا، ونقل جثته آنذاك من دمشق إلى بيروت ثم إلى اليونان، ومن اليونان إلى مكان مجهول تراوح بين مصر والولايات المتحدة الاميركية. ولفت معارضون إلى أن بشار الأسد استدعاه وكان يعول عليه في خلية الازمة لوضع خطة للقضاء على الإسلاميين داخل سوريا.
وكان عمار بختيار روى تفاصيل عملية اغتيال والده، الذي كان يشغل منصب رئيس مكتب الأمن القومي السوري ومعاون نائب رئيس الجمهورية، والذي كان عضوًا في خلية الازمة السورية التي جرى اغتيال اعضائها، عدا وزير الداخلية محمد الشعار، الذي نجا من العملية التي جرت في تموز (يوليو) 2012.
الانفاس الخيرة
قال بختيار لوكالة أنباء اسيا: "أول شخص رايته هو العماد حسن تركماني، ثم رأيت جثمان آصف شوكت وكان يلفظ انفاسه الاخيرة، وحملته ووضعته جانبًا وفحصته إن كان هناك نبض، ومن كثرة الغبار لم أعرف ملامحه، لكن عندما مسحت وجهه عرفته، وكان العماد داوود راجحة أيضًا يلفظ أنفاسه الاخيرة".
اضاف: "كان هناك احد الضباط برتبة لواء في القاعة، وكان مصابًا اصابة بليغة، وقلت له لا تحرك نفسك ساعود اليك، ولكنه رفض أن يقول اسمه أو هويته"، لكنه نفى وجود رئيس الاستخبارات المصري السابق عمر سليمان في هذا الاجتماع ولا في أي اجتماع عقد سابقًا.
ثم انتقل الدكتور عمار، بحسب روايته، إلى مكان آخرفي مقر خلية الازمة، "كان كله تراب وفيه ظلمة شديدة ومن الممكن أن خوفي على الوالد هو الذي دعاني لهذا الاحساس، ولاحظت أن آخر القاعة كان مهدمًا، وكنت أريد أن أنزل إلى غرفة الوالد ولم اجده، لكني رأيته في غرفة أخرى مفتوحة من شدة الانفجار على الغرف الاخرى، مع اللواء محمد الشعار، وتقدمتمنه بسرعة وكان قد اصيب بشظايا في
يديه، وفحصته فحصًا سريعًا، وسألني هل هي سيارة مفخخة، قلت لا أعرف".
مع رفاق دربه
تابع بختيار:" كلمني اللواء محمد الشعار وكان مصابًا هو الآخر، وكان موجودًا على لوح زجاجي على الأغلب هو باب الغرفة، وقال لي هات ايدك فأعطيته يدي واجلسته على الكرسي، واستدعيت المسعفين والمرافقة والحرس واسعفناه إلى مشفى الشامي".
ولفت بختيار إلى أنه قبل تخدير والده لإدخاله إلى العملية، اكتشف اصابته في الخاصرة، وكانت عبارة عن شظية كبيرة دخلت في خاصرته اليسرى، ضربت الكلية وجزءًا من الأمعاء. وقال: "قبل أن تخدرالطبيبة والدي سألته اذا كان يريد شيئًا فأجابها أريد أن اطمئن على الشباب هل كلهم بحالة جيدة؟ فقالت له نعم كلهم بحالة جيدة، فقال لها يمكن الآن أن تخدريني".
أضاف: "بقيت أمور والدي مستقرة، ولاحقًا تعرض لقصور كلوي بالاضافة إلى قصور كبدي، ما أدى إلى توقف قلبه، حاولنا إنعاشه لكن ذلك لم ينجح، ما ادى إلى استشهاده مع رفاق دربه، العماد آصف شوكت واللواء حسن تركماني والعماد داوود راجحة"، معربًا عن فخره بشهادة والده.
إشارات أميركية
يؤكد بختيار أن عملية التفجير جرت بإستخدام مواد غير معروفة في سوريا، وأنه لم ير حروقًا على المصابين ولا في الغرفة التي حصل فيها التفجير، كما لم يكن هناك أي لهب بل مجرد صدمة ارتجاجية لمجرد ثوان قليلة.
وحول ملابسات وجوده في المكان قال عمار: "كنت معتادًا على زيارة الوالد في مكتبه، ويوم التفجير وصلت متأخرًا، وكان قد دخل إلى الاجتماع، فانتظرته ومرافقه في مكتب مدير مكتبه، وبعد فترة شعرنا بهزة ولم نسمع صوت انفجار قوي ولم نشاهد وهج النيران، فقد تهدم الجدار وعمت العتمة، وهذا فقط ما حصل".
قال: "يبعد منزل السفير الاميركي عن المكتب نحو ستمئة إلى سبعمئة متر فقط، وفي مبنى السفارة الكائن في الطابق الرابع تم رصد اشارة بطريقة غير معروفة، وبعد التفجير كان هناك إشارة اخرى للتفجير من منزل السفير الأميركي بالقرب من السفارة والقنصلية التركية إلى جانب مكتب الأمن القومي، وأنا أعتبر ذلك أحد الخيوط في تلك العملية".
واكد أن الاجهزة السورية توصلت إلى معرفة تفاصيل تنفيذ العملية، ولديها معتقلون متورطون، ولم يبق فارًا من وجه العدالة إلا شخص واحد غير رئيسي ممن شاركوا في التنفيذ.
إقرأ أيضاً
أنباء عن مقتل " تركماني,بختيار,آصف شوكت وزير الداخلية الشعار "
تفجير “وزارة الداخلية” كان يستهدف الاسد: تحركاته سُرِّبت من الدائرة الملاصقة له