روني علي :
من شفاه أرملة حبلى
ترجل هائماً تائهاً
كمقذوف مخاض منتفض
عانده الميعاد
لحظة بشرى الولادة
بقوس العناد
وصرخة التاريخ الحالم
يبحث في غفوة ذاكرة ثكلى
عن دريئة العشق
في صومعة آلهة متمردة
نسجت العناكب خيوط صلاتها
من رماح التتار
ورسن الجياد
من أهازيج التنصيب
وطبول السقوط
على أبواب الركوع
ومحراب السجود
تحسباً من الوصال
وما بعد الالتحام
فالعشق يشده من نكبة الانبعاث
وآلهة الشبق
تنخر في شواطئ الهيجان
ببطاقة نشوة الهذيان
ليسبح في جدائل صمته
وقعر أحلام غده المستنفرة
بين نهدين متناحرتين
كلما راوده الخيال
كفارس في معركة الانقضاض
ينشد فردوسا
في صدر جنية مهزومة القدمين
أقحمتها رسائل الغزل
كطريدة تحملها الريح
بين أمواج مسعورة
في بحر الظلمات
والعشق القادم
من ثغور قيامة الجن
من تخوم جبال
حاربت الخرائط
حين ركعت المومسات
في حضرة سياط الردة
وسيوف غزو الفحولة
على مملكة العاهرات
20/ 4/ 2013